تشارك ثمانية أفلام روائية طويلة من العالم العربي تمثل مصر والمغرب والإمارات ولبنان وسورية، في الدورة الثانية لمهرجان «الشرق الأوسط السينمائي الدولي» بأبوظبي في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونائب رئيس مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي محمد المزروعي، في بيان، إن المهرجان الذي يستمر عشرة أيام تشارك فيه «أهم الأفلام العربية وكلها تعرض للمرة الأولى وهي: «زمن الرفاق» للمغربي محمد الشريف الطريبق، و «حسيبة» للسوري ريمون بطرس، و «دخان بلا نار» للبناني سمير حبشي، و «هينا» للإماراتي صالح كرامة، و «عيد ميلاد ليلى» للفلسطيني رشيد مشهراوي.
أما مصر فيمثلها فيلمان طويلان هما «خلطة فوزية» لمجدي أحمد علي و «زي النهار ده» لعمرو سلامة، إضافة إلى الفيلم التسجيلي الطويل «نجيب الريحاني» لمحمد كامل القليوبي.
من جانبها، قالت مديرة المهرجان نشوة الرويني إن الدورة الجديدة ستشهد حضور كبار نجوم السينما العرب بأفلامهم الجديدة مثل سلاف فواخرجي في «حسيبة»، إلهام شاهين وغادة عبدالرازق وهالة صدقي وفتحي عبدالوهاب وعزت أبوعوف في «خلطة فوزية»، سيرين عبدالنور وخالد النبوي في «دخان بلا نار»، والنجم الفلسطيني العالمي محمد بكري وعرين عمري في «عيد ميلاد ليلى»، إلى جانب مجموعة من الفنانين الشباب منهم بسمة وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين في «زي النهار ده».
وكان المزروعي قد أعلن في وقت سابق عن فعاليات جديدة ستقام خلال الدورة الثانية من مهرجان «الشرق الأوسط السينمائي الدولي»، إذ يبرز من بين هذه الفعاليات برنامج خاص لأفلام البيئة، تتاح المشاركة فيه لصناع السينما ودعاة حماية البيئة من مختلف أنحاء العالم، وذلك في إطار الرسالة الإنسانية الهادفة للمهرجان بالتوازي مع رسالته الثقافية الحضارية، وبهدف العمل على جذب وتحفيز صناع السينما لتوظيف لغة الفن السابع ضمن استراتيجيات الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي لكوكب الأرض، والتأكيد على خطط التنمية المستدامة.
وذكر المزروعي في هذا الشأن أن العالم يواجه مهمة صعبة في سعيه لحماية بيئته وتنوعه البيولوجي من التغير المناخي وتزايد التلوث وغير ذلك من المخاطر الكثيرة التي تتهدده، مُشيرا إلى أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن كوكب الأرض يتعرض في الفترة الراهنة لأخطر موجة انقراض للحياة النباتية والحيوانية، وأن هناك نوعا كاملا من الكائنات الحية ينقرض تماما كل 20 دقيقة تقريبا، مما يعني أن معدلات الانقراض أعلى حاليا ما بين 100 - 1000 مرة من معدلها الطبيعي.
وأكد المزروعي أن أبوظبي، ودولة الإمارات عموما، تتميز بقيم المحافظة على الطبيعة الراسخة بجذورها في أعماق أرضها الطيبة، وأن حماة البيئة في مختلف أنحاء العالم يدينون بالحب والوفاء للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ولروحه المُحبة للتراث وللطبيعة والحياة الفطرية، ولذلك فقد كان من الواجب، ومن الطبيعي، أن يتم استغلال جميع الوسائل المُتاحة للتوعية بالمخاطر الجسيمة التي تتهدد البيئة على مستوى العالم، ومن أهم هذه الوسائل بالتأكيد لغة الفن السابع.
يذكر أن مهرجان «الشرق الأوسط السينمائي الدولي» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في العاصمة الإماراتية أكتوبر المقبل، يتكون من عشرة أقسام وهي: المسابقات الثلاث للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة، وبرنامج عروض خاصة، وبرنامج أفلام دول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج مخرجات من العالم العربي، وبرنامج تكريم شخصيتين إحداهما شخصية عربية، إضافة إلى برنامج أفلام البيئة، وبرنامج مهرجان المهرجانات الذي يعرض مختارات من أفلام المهرجانات الأخرى، وبرنامج تاريخي، ومسابقة للإعلانات.
ومهرجان أبوظبي هو الوحيد من نوعه بين مئات المهرجانات الذي يمنح جوائز لكل أجناس الأفلام الثلاثة (روائية وتسجيلية وتحريك)، سواء للأفلام الطويلة أم القصيرة أم أفلام الطلبة. وتمنح القيمة النقدية لجوائز «اللؤلؤة السوداء» مناصفة بين المنتج والمخرج، إلى جانب جائزتين لأحسن ممثلة وأحسن ممثل، وجائزة لأحسن إسهام فني في الفنون السينمائية المختلفة ماعدا الإخراج والتمثيل.
العدد 2197 - الأربعاء 10 سبتمبر 2008م الموافق 09 رمضان 1429هـ