وافق قادة الدول الـ16 الأكثر تسببا بالانبعاث الحراري في العالم على بذل جهود حثيثة من أجل ضمان «اقتطاعات مهمة» في الانبعاث الحراري الذي تتسبب به دولهم من أجل معالجة مسألة التغيير المناخي، غير أنهم لم يحددوا نسبة واضحة لهذا التقليص قبل العام 2050 كما كان متوقعا. وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن قادة الدول الاقتصادية النامية الذي عقدوا اجتماعا بشأن «أمن الطاقة والتغيير المناخي» أصدروا بيانا قالوا فيه إنهم وافقوا على وقف زيادة الانبعاث الحراري في المستقبل في حين أن الدول المتطورة أظهرت رغبة في وضع أهداف وطنية لتقليص الانبعاث الحراري للعامين 2020 و2030. وأشارت الوكالة إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة طوياكو بمقاطعة هوكايدو اليابانية، ألقت إندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا بثقلها لدعم نداء قادة الدول الثماني، والذي أصدروه الأول (الثلثاء) ودعوا فيه الدول الأخرى إلى تقاسم هدف تقليص الانبعاث الحراري إلى النصف بحلول العام 2050.

ونقلت الوكالة عن مسئول ياباني رفيع أن قادة الدول الـ16 وافقوا على الاستمرار في تنسيق سياسة المناخ بينها واللقاء مرة ثانية على هامش قمة الدول الثماني المقبلة في مدينة مادالاينا في إيطاليا.

وجاء في البيان «نحث على إعطاء اهتمام جدي إلى السيناريوهات الطموحة التي اقترحتها اللجنة الحكومية للتغيير المناخي (التابعة للأمم المتحدة)».

وأشارت الوكالة إلى أن أحد هذه السيناريوهات اقتراح تقليص الانبعاث الحراري إلى النصف بحلول العام 2050.

وأضاف البيان «سوف تطبق الدول المتطورة اقتصاديا أهدافا اقتصادية واسعة على المدى المتوسط واتخاذ خطوات متلازمة من أجل تحقيق اقتطاعات مهمة في نسبة الانبعاث الحراري تماشيا مع الواجبات الدولية».

وكان اجتماع الدول الاقتصادية النامية الـ16 عقد بناء على دعوة من قادة الدول الثماني، وضم قادة البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا المعروفة باسم مجموعة الخمسة، إلى جانب قادة أستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وقادة الدول الثماني. ويشارك الاتحاد الأوروبي في اجتماعات مجموعة الدول الثمانية والدول الـ16.