العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

33 مليون دولار لتوسعة شبكة «زين»

كشف الرئيس التنفيذي للشبكات في شركة «زين البحرين» التابعة إلى «مجموعة زين» العملاقة عصام زينل أن شركته خصصت 12,5 مليون دينار (نحو 33 مليون دولار) للاستثمار في توسعة شبكتها، وتم صرف 10 ملايين دينار هذا العام حتى الآن، في وقت تشتد المنافسة في سوق البحرين للاتصالات بين مزودي الخدمة لتقديم خدمات أفضل بأقل الأسعار...



«زين البحرين» تستثمر 33 مليون دولار لتوسعة شبكتها

ضاحية السيف - عباس سلمان

كشف الرئيس التنفيذي للشبكات في شركة «زين البحرين» التابعة إلى «مجموعة زين» العملاقة عصام زينل أن شركته خصصت 12,5 مليون دينار (نحو 33 مليون دولار) للاستثمار في توسعة شبكتها، وتم صرف 10 ملايين دينار هذا العام حتى الآن، في وقت تشتد المنافسة في سوق البحرين للاتصالات بين مزودي الخدمة لتقديم خدمات أفضل بأقل الأسعار.

وبيَّن زينل أن شركة «زين البحرين» استثمرت حتى الآن نحو 120 مليون دولار لتحديث وتطوير شبكتها منذ أن بدأت نشاطها في البحرين في ديسمبر/ كانون الأول العام 2003، منهية بذلك احتكار شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لخدمة الاتصالات في هذه المملكة الصغيرة دام أكثر من عقدين.

وأبلغ زينل «الوسط» في لقاء خاص مع «مال وأعمال» أن «زين البحرين» وقعت عقدا مع شركة نوكيا سيمنز للشبكات (Nokia Siemens Networks)، وهي الشركة المزودة لشبكة الهاتف النقال، بقيمة 26 مليون دولار في شهر أبريل/ نيسان الماضي وأن معظم أعمال التوسعة في الشبكة اكتملت، والباقي سيتم الانتهاء منه بنهاية الشهر الجاري.

كما وقعت «زين البحرين» عقودا أخرى مع شركات أجنبية من ضمنها شركة «اسجن» (Acision) التي تقدم خدمات الرسائل القصيرة (SMS) والرسائل ذات الوسائط المتعددة (MMS) في يونيو/ حزيران بقيمة أكثر من 300 ألف دينار، بالإضافة إلى عقود أخرى مع شركات لتقديم أنظمة مكملة للشبكة.

وقال زينل إن التوسعة تهدف إلى زيادة طاقة الشبكة إلى نحو 700 ألف مشترك نشط (Active) في الهاتف النقال. ولم يذكر زينل عدد المشتركين في الهاتف النقال لدى الشركة في الوقت الحاضر، ولكن يقدر أن حصة «زين البحرين» السوقية تصل إلى أكثر من 40 في المئة، أو نحو نصف مليون مشترك.

وبيَّن أن «الشبكة ستتسع إلى 700 ألف مشترك في الهاتف النقال بعد اكتمال التوسعة التي من المنتظر أن تكتمل في الربع الثالث من العام الجاري».

وشملت التوسعة سعة قاعدة بيانات المشتركين لتصل إلى نحو مليون مشترك بعد الانتهاء، وهدفت إلى «استيعاب المكالمات لضمان الجودة وعدم الانقطاع أثناء الاتصال». كما تشمل التوسعة أيضا أفضل تغطية في جميع مناطق البحرين وخصوصا داخل المباني، إذ إن العقد مع شركة نوكيا سيمنز يشمل ضمان تحسين التغطية.

كما تتضمن كذلك السرعة من ناحية البيانات التي يستخدم فيها النقال، لتلبية الطلب الكبير من المشتركين على استخدام هذه التقنية، وسعة الخطوط الدولية إذ تمت زيادة عدد الخطوط بنحو 200 خط، بالإضافة إلى شبكة الوايمكس (Wimax)، وهي خدمة الانترنت اللاسلكية التي تغطي جميع مناطق البحرين «ولاقت نجاحا كبيرا».

استثمار 20 مليون دولار على شبكة الوايمكس

وذكر زينل أن شبكة الوايمكس التي أطلقت في سبتمبر / أيلول العام الماضي بكلفة تبلغ نحو 15 مليون دولار يتم زيادة طاقتها، إذ بلغ مجموع الاستثمارات نحو 20 مليون دولار. وينتظر أن تكتمل التوسعة في نهاية أغسطس / أب المقبل، «وهي خدمة جيدة تغطي جميع مناطق البحرين سواء «زين في البيت» أو «زين في العمل»، وبسرعة جيدة.

وتعد شبكة الوايمكس من «زين البحرين» واحدة من أوائل الشبكات التي تغطي جميع الدولة، وهي شبكة Next Generation Networks والتي تعتمد على Internet Protocol.

ودشنت تشغيل الهاتف الثابت اللاسلكي باستخدام تكنولوجيا الوايمكس (Wimax)، وقال إنه بهذه الخدمة المتطورة «تكون مملكة البحرين هي أول دولة في الشرق الأوسط تستخدم هذه التكنولوجيا بهدف تقديم خدمات الاتصالات إلى المستهلكين والمعروفة بالميل الأخير».

و«زين البحرين» هي أول شركة اتصالات تقوم بتقديم هذه الخدمات باستخدام هذه التقنية بعد تحرير قطاع الاتصالات في البحرين وفتح باب المنافسة لتقديم خدمات متنوعة ومتطورة للوصول بالمملكة إلى مصافِّ الدول المتقدمة والمستهلكة لخدمات الاتصالات المتطورة وجعل المملكة مركزا ماليّا متميزا.

ونالت «زين البحرين» رخصة لتقديم خدمة الهاتف اللاسلكي الثابت بعد أن قدمت الشركة أعلى عرض طرحته هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) المشرفة على قطاع الاتصالات في البحرين. كما حصلت شركة أخرى هي مينا تيليكوم رخصة مماثلة.

وتتميز الوايمكس بتقديم عدة خدمات من خلال جهاز واحد – وهي خدمة الهاتف الثابت، ونقل البيانات، والفيديو، والانترنت، وبذلك تساهم زين البحرين ضمن خطة طموحة لرفع مستوى استخدام الانترنت في المملكة عن طريق توفير وتيسير خدمات النطاق العريض (Broadband) لعدد كبير من المواطنين.

وتستثمر الشركة أكثر من 150 مليون دولار لتنمية وتطوير خدمة اللاسلكي من ضمنها التأهيل والتطوير خلال 5 سنوات ما سيشكل نقلة نوعية في خدمة الاتصالات في المملكة، التي فتحت أبواب المنافسة على مصراعيه في نهاية العام 2002 بمنح مجموعة زين رخصة لتقديم خدمات الهاتف النقال.

وتعرض «زين البحرين» خدمة الانترنت بسرعة عالية تصل إلى 2 ميغابايت في الثانية بالإضافة إلى مكالمات مجانية بين زبائن الشبكة ودقائق مجانية لجميع الشبكات المحلية سواء الهاتف النقال أو الثابت.

ورأى محللون أن قرار مجموعة الاتصالات الكويتية «زين» نقل مقر عملياتها من الكويت إلى البحرين العام المقبل يمكن أن يكون نقطة انطلاق لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات الذي يعد ركيزة رئيسية لنجاح مركز البحرين المالي والمصرفي الذي تتمتع به حاليّا.

وتعد «زين» أكبر شركة اتصالات خاصة في الوطن العربي إذ تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 30 مليار دولار، ويعمل بها نحو 14 ألف موظف، وتطمح إلى أن تحصل على أكثر من 70 مليون مشترك بحلول العام 2011 إذ إن لديها الآن نحو 29 مليون مشترك وبنهاية السنة سيرتفع العدد إلى 40 مليون مشترك.

وتعتبر مجموعة زين رقم 12 عالميّا، وهي الأكبر عربيّا من حيث الانتشار الجغرافي إذ توجد في 20 دولة، وتعمل في الكويت والبحرين والعراق والأردن والسودان بالإضافة إلى 14 دولة في إفريقيا ما يعطيها فرصة كبيرة في النمو وبناء مجموعة اتصالات تستطيع المنافسة عالميّا.

وتتحكم 5 شركات اتصالات الآن في سوق البحرين، هي: بتلكو وزين البحرين وتوكنكت ولايت سبيد للاتصالات وأن شركة خامسة هي في طريقها للحصول على حصة من السوق وهي شركة مينا تليكوم التي تعاقدت مع الشركة الأميركية موتورولا لإقامة شبكة متطورة من الاتصالات اللاسلكية في المملكة.

وعلى رغم فعالية طريقة التنظيم لقطاع الاتصالات التي أثبتت قدرتها على تحرير السوق وزادت استفادة المستهلك ومدى المنافسة، لاتزال هناك حاجة لمراجعة إطار العمل القانوني الحالي للاستجابة لتغيرات السوق والتغيرات التكنولوجية المستمرة بهدف تشجيع وتعزيز التطور وانتشار خدمات جديدة ومبتكرة.

زين تسعى إلى مد شبكة ألياف بصرية لربط محطاتها

وتطرق زينل إلى البنية التحتية للشبكات، فقال إن «زين البحرين» تتعامل الآن مع 6 شركات هي جي تي إس وتيليغلوب المملوكة لشركة تاتا الهندية وبلغا كوم، وهي شركة بلجيكية، وخط مباشر مع شركة الاتصالات في المملكة العربية السعودية وخط آخر من شركة بتلكو وشركة WTI، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية. وهذه الشركات هي شركات لنقل البيانات والمعلومات.

وأفاد أن «زين البحرين» ستستخدم شركة سابعة من الهند وهي شركة ريلاينس (Reliance) التي تملك الخط الدولي فلاج Flag بهدف زيادة الجودة وعدم الاعتماد على شركات قليلة في استمرار العمل.

كما أفاد أن شركته تنتظر إصدار قوانين منظمة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين بشأن آلية استخدام إنشاء البنية التحتية لتقديم طلب بمد شبكة الألياف البصرية لشبكة محطات الشركة بعضها ببعض.

وأضاف «ينتظر أن نبدأ هذا العام في بناء البنية التحتية القائمة على الألياف البصرية. كما ينتظر دخول المزيد من التكنولوجيا الحديثة خلال العامين المقبلين».

وتتحكم بتلكو المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية في الوقت الحاضر في البنية التحتية للاتصالات، ولكن الهيئة ذكرت أنها تعتزم وضع آلية جديدة للسماح لشركات الاتصالات الأخرى الاستفادة منها.

مجموعة «زين» تنتقل إلى البحرين نهاية العام

ومن المنتظر أن تنقل «مجموعة زين» مقر عملياتها من الكويت قبل نهاية العام الجاري وفق قول أحد المسئولين، وسيكون هذا نقطة انطلاق لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات الذي يعد ركيزة رئيسية لنجاح مركز البحرين المالي والمصرفي الذي تتمتع به حاليّا.

وستجلب «زين» خبرات وتكنولوجيا متقدمة لكي تدير عملياتها في 21 بلدا تعمل فيها المجموعة وستعزز «مكانة البحرين كمقر استراتيجي وتقوي قطاع الاتصالات وخصوصا أن البحرين لديها أنظمة وقوانين ترقى إلى مستوى قوانين وأنظمة دول عالمية.

وتسعى المجموعة إلى الالتصاق بالهوية العربية في وقت تحاول جاهدة لأن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم عن طريق استثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية والتطوير في مبادرة جريئة تهدف على ما يبدو إلى تكوين إمبراطورية اتصالات. كما تسعى إلى إدراج أسهمها في أسواق أوروبا في العام المقبل، وتتوقع أن تبلغ إيراداتها نحو 6,5 مليارات دولار العام الجاري في حين تتوقع المجموعة أرباحا صافية تتجاوز مليار دولار.

وتجوب المجموعة آسيا وإفريقيا بحثا عن الفرص المتوافرة وتجازف بالدخول في أسواق لا يخطر على البال الدخول فيها مثل السوق العراقية والسوق النيجيرية ولكن هذه هي نظرية رأس المال الجريء، فكلما زاد الخطر والمجازفة في السوق ارتفعت حصيلة الأرباح المتوقعة.

وعلى رغم أن سوق البحرين واعدة فإن صغر حجمها دفع هذه الشركات إلى التوسع الإقليمي والبحث عن فرص استثمارية في شركات قائمة، ما عدا مجموعة زين التي تسعى إلى التوجه الدولي.

العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً