العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

الشيخ علي بن حسن آل موسى

من سير الفقهاء

إعداد الباحث: فؤاد جعفر عيسى 

09 يوليو 2008

لقد تزوّج الشيخ علي بن حسن بعدد من الزوجات من القطيف والعراق والبحرين فمنهنّ من لم تنجب ومنهنّ من أنجبت وتوفاهم الله صغارا ومنهنّ من أنجبت البنين والبنات (ثمانية أولاد وأربع عشرة بنتا فقط من ست زوجات منجبات) فعاشوا وتزوجوا وهؤلاء هم الجيل الأوّل وهم أبناؤه وبناته ثم أنّ هؤلاء أنجبوا الجيل الثاني في حياته أو بعد مماته بقليل وهؤلاء أحفاده وحفيداته، ثم أنّ أبناء وبنات هذا الجيل تزوجوا وتناسلوا فأنجبوا الجيل الثالث وقد انتشروا في البلدان كالبحرين والقطيف والكويت وغيرها، ثم أنّ هؤلاء تزوّجوا وتكاثروا فأنجبوا الجيل الرابع الحالي وهم أسر كثيرة العدد متفرقون في شتى البلدان فلا يمكن حصْرهم بعدد معيّن فهم عوائل متعددة حتى أنّ بعضهم لا يرى البعض الآخر إلاّ في المناسبات لكثرتهم وتباعد أماكن سكناهم، فلو قدرنا عدد الأحياء من ذريته في الوقت الراهن فربما يتجاوز خمسة آلاف نسمة ينتشرون في دول الخليج العربي.

يذكر أنّ جميع بناته قد انتقلنَ إلى الرفيق الأعلى وكانت آخرهنّ ابنته (فهيمة) التي انتقلت إلى جوار ربها العام 2007، أمّا الأبناء فلم يبق منهم على قيد الحياة إلاّ ثلاثة هم: حميد وسلمان وهما يعيشانِ في البحرين ومحسن يعيش في المملكة العربية السعودية أطال الله في أعمارهم.

ويوضح الجدول التالي عدد أبناء وبنات الشيخ علي بن حسن ولنسلّط الآن شيئا من الضوء على بعض أبنائه وأحفاده:

1 - نصر: جاء بأسرته (والدته علوية مع إخوته وأخواته) للسكن في البحرين بعد مجيء والده بفترة وسكنوا جميعا في السنابس على ساحل البحر، وبعدما تولى والده القضاء في المنامة بقي هو في السنابس مدّة من الزمن ثم استأجر لأسرته منزلا بقرب (مأتم بن زبر) وبعد مدة استأجر منزلا آخر بقرب (مسجد مؤمن) في الأربعينيات والخمسينيات وبعد عودة والده إلى القطيف بقى هو في البحرين عدّة سنوات وكان يعمل سائقا في شركة بابكو منذ تأسيسها ثم ترك البحرين العام 1955 ورجع إلى القطيف حيث كان هو الوصي من قبل والده بعد وفاة شقيقه عبدالرحيم وقد شاهد - كاتب هذه السطور الوصية (الملحق) في الثمانينيات بحوزة أحد أبنائه - وكانت لنصر شخصية قوية وجذابة، وقد تزوّج بعدد من الزوجات (عددهنّ ست زوجات كلهنّ أنجبن ما عدا واحدة وكانت مطلقة) وأنجب منهنّ حوالي عشرين ولدا وبنتا من بينهم طبيب الأطفال (نادر)، وعندما رجع إلى القطيف قام بإدارة الأملاك التي بين يديه والتصرّف فيها ومن ضمنها (الأراضي الزراعية والحظور والبيوت وكان أحد هذه البيوت في تاروت قد استأجرته الحكومة لمدرسة لكبر مساحته وتعدد غرفه وكانت المملكة قد بدأت بافتتاح المدارس الرسمية ابتداء من العام 1367هـ، كما أنّ كثيرا من هذه الأراضي قد استملكتها الحكومة من مالكها للمنفعة العامّة لشق الشوارع الجديدة أو توسعة القديمة وغير ذلك من مشروعات البنى التحتية للمنطقة الشرقية. وكان (نصر) يتردد على البحرين لزيارة إخوانه وأخواته بين الفينة والأخرى حتى وفاته المنية يرحمه الله العام 1980 م ودفن في مقبرة القطيف.

2 - الشيخ عيسى: كان الشيخ علي بن حسن يتردد على البحرين لزيارة بعض أصحابه وهم كثر فأقترح عليه أحدهم أن تكون له زوجة يسكن إليها عندما يزور البحرين. وهكذا كان، فاقترن بامرأة من قرية باربار (مريم) وأعقب ثلاث بنات وولدا واحدا هو الشيخ عيسى الذي كان يسكن قرية السنابس فهو من الجيل الأوّل، وهو رجل دين درس في النجف الأشرف فترة طويلة ثم رجع إلى البحرين وهو أشهر من نار على علم يعرفه أهل البحرين خصوصا السنابس والقرى المجاورة وقد اكتسب شهرة واسعة لمعرفته بالطب الشعبي والعلاج بالأعشاب والرقى الشرعية، حتى أنه كانت تشد إليه الرحال من القطيف والأحساء للاستشفاء من الأمراض التي كان يعجز الطب الحديث عن علاجها! وكان قد درس بالإضافة إلى علوم الشريعة الطب الشعبي وعلم الفلك في النجف، ويُقال - والعهدة على الراوي - أنه في أثناء وجوده في العراق للدراسة تعلم العلوم الخمسة المجموعة في حروف الكلمتين (كله سر) ويقصد بها كيمياء، ليمياء، هيمياء، سيمياء، ريمياء وهي من العلوم الروحانية، فكان يقرأ العلة من (ليمونة) يمسكها المريض بيده! ومن القصص العجيبة التي سمعتها عنه من أحد معاصريه المرحوم (الحاج... شرار) من قرية كرزكان قال: «إنّ المحكمة الجعفرية الشرعية طلبت منه أنْ يكون قاضيا لديها بعد عودته من النجف الأشرف فامتنع فأصروا عليه وهو يمتنع ومازالوا يلحون عليه بأنّ وجوده في القضاء لازم لزوم الملح في الطعام حتى وافق ولكن بشرط أنْ يذهب إلى المحكمة على حمار فوافقوا، وفي اليوم التالي ركب الشيخ عيسى على ظهر حماره وهم معه وعلى طول المسافة بين قرية السنابس والمحكمة في المنامة كان الشيخ يحدّثهم ولما وصلوا إلى المحكمة طلبوا منه أن ينزل فلم يرد عليهم جوابا ، فحركه أحدهم فإذا بالبشت يسقط عن الحمار مع العصا (خيزران) وهو غير موجود وكأنه أصبح أثرا بعد عين. وفي الحقيقة أنّ الإنسان لا يستطيع تفسير ذلك إلاّ في حالتين إمّا انه استعمل فيها الحيلة وإمّا بسبب الغفلة من الراوي؛ ولكن ليس هذا بسحر على الإطلاق؛ لأنه لا يتعاطى السحر؛لأن السحر كفر - والعياذ بالله - قال الله تعالى «وما كفر سليمان، ولكن الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر». فلما سألوه عن هذا الأمر استشهد بقول الإمام الصادق (ع): القضاة أربعة، ثلاثة في النار وواحد في الجنة، رجل قضى بالجور وهو يعلم فهو في النار، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة «ثم قال وخوفي من الثلاثة؛ لأنها أكثر من الواحد! والأخبار والقصص المتداولة عنه كثيرة لا مجال لذكرها - وسنفرد له ترجمة خاصة إذا سمحت الظروف بإذن الله تعالى - وقد أعقب ثلاثة أبناء وبنتا واحدة - منهم الدكتور (زكريا) الذي كان يعمل مهندس اتصالات في شركة (بتلكو) ويعمل حاليا بالعمل الحر - وقد بيعت مكتبته الضخمة بما تحتويه من كتب ومراجع نادرة وقيّمة في مأتم السنابس بعد وفاته مباشرة وكانت وفاته يرحمه الله في العام 1971. وكان بيته قد اشتراه (حسن وحبيب أبناء محمود) من الورثة وبنى على قسم منه (مسجد الجوادين) حاليا.

3 - عبدالعزيز: عاش فترة من حياته في القطيف وبعد مجيء والده إلى البحرين جاء مع شقيقه (نصر) وسكنوا في قرية سنابس، يذكر الأديب تقي البحارنة في كتابه (نادي العروبة - سنة التأسيس 1939م) بأن ّعبدالعزيز بن الشيخ علي كان أحد أعضاء مجلس إدارة نادي العروبة بين العامين 1945 - 1947 المكوّن من عشرة أعضاء هم : محمد دويغر رئيسا وحسن الجشي أمينا للسر وجعفر الناصر أمينا للصندوق، والبقية أعضاء إداريون وهم: كاظم العصفور، أيوب حسين، عبدالقدير قمبر، حمد الفاضل، حميد صنقور، عبدالعزيز الشيخ علي، علوي المشقاب. وكان عبدالعزيز يكتب في الصحافة المحلية (صوت البحرين) بالذات. وقد عمل فترة من الزمن في المنطقة الشرقية في مؤسسة (الحداد التجارية) وعندما زار الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر المنطقة الشرقية في الخمسينيات خرجت مظاهرات تأييدا لمصر واحتجاجا على الأوضاع السائدة آنذاك، وكان هو ممن نظم وقاد هذه المظاهرات، فلاحقه جهاز الأمن فهرب وجاء إلى البحرين مع أخيه (موسى) وابن أختهما (عبدالكريم الحجاج) وسكنوا جميعا في بيت أختهما الكبرى (زهراء) العام 1956 لمدة أربعة أشهر، وكانت البحرين تعيش آنذاك حالة غليان من جراء العدوان الثلاثي على مصر. ومما يتذكره - كاتب هذه السطور - عن هذه الفترة أنهم كانوا يقرأون المجلات المصرية واللبنانية التي تنقل أخبار وصور الحرب كالمصور وآخر ساعة وروز اليوسف والصياد... وكان ينتظرهم بفارغ الصبر حتى إذا فرغوا منها انكب عليها كما تنكب الأكلة على قصعتها! ومما يتذكره أيضا - كاتب هذه السطور - من أحداث 1956م فقد اجتمع حشد كبير من المتظاهرين والمحتجين على العدوان الثلاثي على مصر واعتقال أعضاء الاتحاد الوطني أمام الكنيسة الكاثوليكية وعقدوا العزم على إحراق الكنيسة والمدرسة التابعة لها باعتبارها مدرسة تبشيرية وانتقاما من الانجليز! فسأل أحدهم (الحاج عباس...) مَنْ يستطيع أنْ يأتي لنا بكاز (كيروسين)؟ فأجبته في الحال: أنا! ثم ذهبت مسرعا إلى بيتنا القريب من الكنيسة وملأت قارورة (غرشة نامليت) بالكيروسين وكان يستخدم كوقود للطبخ والإضاءة ورجعت بها إليه وما هي إلا سويعة وإذا بالنار تلتهم في داخل المدرسة التبشيرية فتفرق الناس وأقفر الشارع تماما، فقلت لأحد رفاقي وهو في مثل سني: حرام تحترق الألعاب والكتب التي في المدرسة ونحن نقف تنفرج. فقال: ماذا نفعل؟! فقلت له: تعال معي. فدخلنا إلى المدرسة من الباب وإذا بالنيران تشتعل في المكتبة وقد أتت على معظم الدمى والكتب التي فيها، فرفعت ثوبي إلى الأعلى وكذلك فعل زميلي... وطفقنا نجمع ما قدرنا على جمعه من الألعاب والكتب المصورة، ثم خرجنا من نفس الباب وإذا بقوات الجيش الإنجليزي أمامنا تنتشر في الشارع وهم يطلقون النار في الهواء، فتسمرنا في مكاننا واصطكت أرجلنا من الخوف، فنظروا إلينا ونظرنا إليهم ببراءة الأطفال وإذا بأحدهم يشير لنا ببندقيته (الكلاشنكوف) أن اذهبوا إلى البيت بسرعة قائلا: ...hurry up! go away فذهبت إلى البيت وأنا أتعثر من كثرة ما حملت في ثوبي من الغنائم! فاستقبلني الخال (موسى) عند الباب فوجد الكتب الإنجليزية فأخذها منّي وكان يتكلم الإنجليزية بطلاقة؛ لأنه كان يعمل في شركة (آرامكو) قائلا: بعد قليل سيأتي الإنجليز فإذا وجدوا هذه الكتب عندك فسوف يأخذونك إلى السجن! وهكذا انطلت علىّ (حيلة الخال) ثم أنّ (موسى) رجع إلى القطيف بعد فترة فِألقي القبض عليه وزج به في غياهب السجن بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي! أمّا عبدالعزيز فذهب إلى الكويت وعمل فيها فترة طويلة من الزمن وكان يتردد على البحرين لزيارة أهله وأصدقائه وينشر بعض نتاجه الأدبي في الصحافة المحلية حتى وفاته يرحمه الله بتاريخ 4 فبراير/ شباط 1995 وقد كتب شيئا من مذكراته في مجلة (بانوراما) قبل وفاته بفترة وجيزة. أتذكّر عندما كان في إحدى زياراته إلى البحرين التقيته صدفة في إحدى الدوائر الحكومية فسألته عن رأيه الشخصي في الشعر الحر؟ - وكان يكتب شيئا منه وينشره في إحدى الصحف المحلية - فقال: يسمى الشعر الحر بهذا الاسم؛ لأن الشاعر ينطلق بحرية من دون أنّ يتقيّد بروٍ أو عمود أو قافية كالطائر الذي ينطلق في الفضاء من دون حدود أو قيود. ثم سألني السؤال نفسه وكان يعرف أني أنشر الشعر في مجلة (المواقف): وأنت ما رأيك في الشعر الحر؟ قلت: إذا قلت ما تزعل؟! قال: قل... ولماذا أزعل؟ قلت مازحا: إن هؤلاء الشعراء - يا خال - بعدما عجزوا عن كتابة الشعر العمودي الموزون لجأوا إلى الشعر الحر؛ لأنهم وجدوه سهلا فاستسهلوه، فمثلهم في ذلك كمثل الذي لا يستطيع أنْ يمتطي الحصان المطهم الأصيل فيلجأ إلى ركوب الحمار الأعرج أو كمثل الذي لا يستطيع السباحة في النهر فيلجأ للسباحة في الترعة أو الساب (الجدول) فهذا النوع من الشعر أعرج وضحل، فضحك ولم يزعل. وبعد وفاته يرحمه الله عندما نقل جثمانه من الكويت ليدفن في القطيف قال عنه رجال الحدود باستغراب «ما رأينا هذا من قبل لديه جواز بحريني ويعيش في الكويت ويُدفن في السعودية!». أمّا ابن أخته (كريم حجاج) وهو حفيد صاحب هذه الترجمة والذي يمثل بحق الجيل الثاني وهو من مواليد العام 1936 فقد عمل في البحرين في إدارة الإعلام (العلاقات العامّة) التي كان يرأسها ابن المستشار (جيمس بلغريف) لمدة ثلاث سنوات من 1956 حتى 1959 كما كان يعمل في الفترة المسائية في إذاعة البحرين كمقدّم برامج ومنها برنامج (من كل بستان زهرة)، بالإضافة إلى أنه كان يقوم بتأليف المسرحيات والمشاركة في التمثيل، ومن التمثليات التي شارك فيها تمثيلية (مشكلات بوعلّوي) المشهورة آنذاك والتي تعالج المشكلات الاجتماعية بأسلوب كوميدي وذلك بعد انقسام (الفرقة التمثيلية المتنقلة) إلى فرقتين الأولى (أسرة هواة الفن) والثانية انخرطت في العمل بإذاعة البحرين وكان ممن يعمل معهم في الإذاعة إبراهيم علي كانو وحسين منديل وأحمد يتيم وعتيق سعيد يرحمهم الله. وقد روى الأخ (منذر الخور) أنّ ابن خالته المرحوم كريم حجّاج كان يزوره في منزله الكثير من الأصدقاء في العمل والنادي، وذات يوم كان من ضمن زوّاره المذيع الشهير المرحوم إبراهيم كانو وكان جالسا يتصفح إحدى الجرائد فشاهد (عبدالكريم) بعض الصبية في المجلس ومن بينهم (منذر) يتهامسون بكلام وهم يضحكون فسألهم عن السبب، فقالوا: رأينا (إبراهيم كانو) يسعل وهو يقرأ نشرة الأخبار في إذاعة البحرين «فذهب كريم إليه وقال له مازحا: أبوخليل... هل صحيح كنت تسعل وأنت تقرأ نشرة الأخبار؟ - بالمناسبة لم يكن يُوجد آنذاك جهاز (فلتر) يكتم كحة المذيع - فقال إبراهيم: لا... مَنْ يقول؟! قال كريم: هؤلاء الصبية يقولون. فهز إبراهيم رأسه مجيبا بنعم وهو ينظر إليهم بطرف خفي وقد فغر فاه بابتسامة عريضة وكأنّ لسان حاله يقول: يعني لازم تقولون! وفي الإذاعة تعرّف (كريم) على المذيعة المتألقة (نزيهة رضوي) وهي أوّل مذيعة في البحرين حيث تزوجها وأنجب منها أربع بنات. وكان له نشاط سياسي في البحرين فكان يتكلّم في النادي ويخطب في المساجد في المناسبات الوطنية فلاحقه جهاز الأمن آنذاك ونفي إلى الكويت العام 1959 فذهب إلى خاله (عبدالعزيز) وهناك عمل في المنطقة المحايدة (الخفجي) سنوات عديدة، وكلمة حق يجب أن تقال كان (كريم) رجلا مثقفا بكلّ ما في هذه الكلمة من معنى فقد ترك في البحرين مكتبة عامرة بشتى أنواع الكتب لم يتسنّ له أن يأخذها معه وظلت هذه المكتبة في بيت خالته (زهراء) فترة طويلة، وقد وجدها كاتب هذه السطور في ذلك الوقت - الستينيات - فرصة فلم يترك فيها كتابا إلاّ قرأه أو تصفحه أو استولى عليه! وبعد تقاعده لزم الفراش لمرض عضال أصابه حتى وفاته يرحمه الله بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني 2008 ودفن في الكويت وقد أقام له أخوه (محمد حجّاج) مجلس عزاء في بيته الكائن في منطقة عالي.

العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً