أبدى أهالي قرية البرهامة ارتياحهم من خطوة إزالة الحظائر المجاورة لقريتهم، في الوقت الذي طالبوا فيها وزارة البلديات بتحمل مسئوليتها الكاملة بتطبيقها القانون.

وقال الأهالي في بيانٍ صدر أمس (الأربعاء): «نعرب نحن أهالي منطقة البرهامة عن كامل دعمنا للخطوات العملية الأخيرة التي قامت بها وزارة البلديات مشكورة اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو/ تموز 2008، حيث حضر مدير الإدارة الفنية بوزارة البلديات نوفل الكوهجي إلى موقع حظائر الأغنام والأبقار غير المرخصة والتي حكم القضاء قبل عدة أشهر بإزالتها وبمعيته عدد من الموظفين والعمال والشرطة لإزالة مواقع الحظائر والمستودعات التي يرفض أصحابها الانصياع إلى حكم المحكمة العادل بشأنها والذي قضى بعدم قانونيتها».

وأضاف البيان «إننا نرى في تحرك الوزارة وإصرارها على تنفيذ الحكم علامة ودليلا على جديتها التي انتظرناها طويلا في حل مشكلة الحظائر والمستودعات التي طالما عانى منها أهالي قرية البرهامة على مدى أكثر من 17 سنة، فلطالما اشتكى الأهالي من تحويل البستان الجميل إلى حظائر ومستودعات مجاورة لمنازلهم، وتنشر روائح نتنة وحشرات مؤذية وفئران وأوساخ وقاذورات، ولطالما اشتكوا من المسالخ غير المرخصة والتي تقام فيها عمليات الذبح والتخلص من بقاياه برميه أو حرقه، ولطالما كتب الأهالي رسائل واستغاثات لمسؤولين مختلفين في مواقع مختلفة من الدولة، ولطالما بحّ صوتهم في الصحافة والإعلام المحلي جراء معاناتهم من تحوّل منطقتهم إلى (سوق الغنم المركزي)، ولطالما احتجوا ووظّفوا وسائل وأدوات سلمية كثيرة، لذلك فإن بوادر حل هذه المشكلة ستنهي معاناة وكابوسا كبيرا عانى من الأهالي».

وأكد الأهالي في بيانهم «إننا نعلن وبكل وضوح كما أعلنا سابقا، أننا لا نحمل أي عداء تجاه أصحاب هذه الحظائر، ولا نريد قطع أرزاقهم، بل نضمر لهم الخير والتوفيق فهم أبناء وطننا والذي يضرّهم يضرنّا، ولكننا كنّا وما زلنا نعاني من حظائرهم وعلى مدى سنين عديدة، حيث تأذى الكثير من الأهالي من وجود هذه الحظائر غير المرخصة التي تفتقد لشروط الصحة والنظافة والتي تسببت بإصابة الكثير بالأمراض وعرضتهم لمخاطر صحية عديدة».

وطالب الأهالي «وزارة البلديات والمجلس البلدي بتحمل مسئوليتهما الكاملة بتطبيقهما القانون، ونأمل أن يواصلان إصرارهما على موقفهما لحل معاناة الأهالي بإزالة كل الحظائر وعدم السماح ببناء أية حظائر مستقبلا، والتشجيع على إعادة إعمار البستان الجميل بأشجاره الخضراء ونخيله الباسقة التي كانت تزيّن المنطقة».