العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ

الخطأ المقصود والاستغفال

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

في جلسة سمر بدأ الحديث عن الغلاء وما يتعرض له الناس من عمليات الغش والخداع تحت مسميات الخطأ والاعتذار بعدما دحض الخطأ بكل وسيلة ولكن بعد خلق الشكوك عند المستهلك وإعطائه درسا في الانتباه وتوخي الحذر وقت الشراء وأثناء التعامل وهذه بعض منها:

- إن البضائع توضع على الرفوف بسعر يقل بنسبة 30 في المئة عما تراه وقت الدفع، أما وسيلة الاعتذار فهي: لقد نسينا الرفوف وتغيير الأسعار عندما ارتفع سعرها، لكنهم لم ينسوا أن يغيروا سعرها في الآلة الحاسبة... هل هو ارتفاع السعر، أم الخدعة كي تباع البضائع بالإيهام وبأنها ذات سعر منخفض كوسيلة للبيع؟

ونرى زيادة في سعر الفاتورة ووضع أشياء لم نشترها، وخاصة عندما يكون من يشتري يتكلم على التلفون أو مشغول مع جيش من الأطفال، فهي فرصة لاستغفاله/ استغفالها!

- أصيب الكثيرون بعد أكل البيض بالتسمم الغذائي وإسهال وقيء والسبب في ذلك هو عدم وضع البيض في الثلاجة وخاصة في البقالات الصغيرة وفي الأحياء!

ثانيا، عدم كتابة تاريخ انتهاء الصلاحية (وخاصة على البيض البحريني) بالرغم أنها تكتب على البيض المستورد! كيف لنا من دعم الإنتاج المحلي؟ رجاء من وزارة التجارة المساهمة في الإشراف لحماية الناس من الأطعمة الفاسدة بوضع تاريخ الصلاحية وزيادة عدد المراقبين. وفي المواسم الحارة والصيف تزداد نسبة التسمم الغذائي في المطاعم، وملاحظة أن بعض المطاعم لا تتوافر فيها النظافة أو التبريد في مطابخها، وهي تقوم بتثليج اللحوم والأسماك عدة مرات بعد فك التجميد عنها، وخاصة إذا انقطعت الكهرباء عن الثلاجات وتم ذوبان الثلج عن الأغذية ثم تلفها! وهل وزارة الكهرباء مسئولة عن التسمم الغذائي بطريق غير مباشر، وهل لنا أن نطالبها بالتعويض عما يتلف من الغذاء، أم ستكون تلك الأسباب من المبررات للاعتذار عن أسباب المأكولات الفاسدة في المطاعم والبرادات... يا وزارة الكهرباء؟!

- أما عن بطاقة الائتمان التي قد ترفضها المَكَنَة ثم يتم سحب النقود من الحساب... وحدث ذلك كثيرا في العيادات والبرادات... إلخ وحدث لي مع طيران الخليج بأنهم سحبوا سعر التذكرة مرتين بعد أن قالوا إن المَكَنَة قد رفضتها! ثم أعادوا المبلغ بعد شهرين وبمراجعة الكشوف البنكية!

وقد يستخدم التوقيع ويزور وتستغل البطاقة من قبل الكاشير، والحل في مثل هذه المشكلة هو البدء بتطبيق الرقم السري بدلا من التوقيع حيث بعدها يصعب التحايل والتزوير... كما بات ذلك معمما في كل الدول المتقدمة... فكل ما نريده من شعوبنا هو الانتباه حين الدفع والمحاسبة والشراء والتدقيق في كشوفات البنك... وعدم الانشغال بالهاتف والبربرة وتضييع الوقت والسماح للآخرين بالاستغلال، والانتباه إلى ما نشتريه بالسعر ورفض رفع الزيادة على الآلة والإصرار على السعر الذي وضع على الرفوف والمساهمة مع وزارة التجارة - قسم حماية المستهلك - في إيصال الشكاوى لهم على الخط الساخن ويشكروا دائما على انتباههم حين إيصال الشكوى... كما وآمل أن تتحرك جمعية حماية المستهلك أو إنشاء جمعية جديدة لحماية الناس من الغلاء والغش التجاري والاعتذارات الغلط!

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 2134 - الأربعاء 09 يوليو 2008م الموافق 05 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً