العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ

«أحمر اليد» يطمح إلى نقاط «النشامى» في المواجهة الثانية

اليوم راحة وغدا مواجهات البطولة الآسيوية

مسح أفراد منتخبنا الوطني للناشئين كل آثار مباراة الافتتاح التي جمعته بالمنتخب الإيراني حامل لقب النسخة الماضية ويتدرب اليوم على صالة الأمير فيصل استعدادا لمباراة الجولة الثانية أمام البلد المضيف المنتخب الأردني، وخصصت المدة الزمنية ساعة وعشر دقائق أجرى فها تدريبات فك العضلات وامتصاص إرهاق المباراة الأولى، وخصوصا أنها لعبت داخل صالة درجة حرارتها قدرة بـ25 درجة؛ لتعطل المكيفات.

ثم بدأ التدريب الفعلي وهو تصحيح الأخطاء الفنية التي وقع فيها منتخبنا أمام إيران وخصوصا تسليم واستلام الكرة إلى جانب التمريرات الخاطئة. وعمد الجهاز الفني إلى تقسيم الفريق دفاعا وهجوما، وأعطى الأفضلية للأسلوب الدفاعي المتوقع لمباراة الأردن، كما يتوقع إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية في المباراة المقبلة.

ومنح الجهاز الفني اللاعبين فرصة مشاهدة مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأردني في الساعة 6.30 مساء وهما من ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبنا والمنتخب الياباني.

وساد المنتخب روح التفاؤل والإصرار على تغيير الأداء والظهور بالصورة المشرفة، خصوصا أن هناك قناعة لدى اللاعبين أنفسهم بأنهم لم يقدموا مستواهم الحقيقي لأسباب يرونها من وجهة نظرهم منطقية متوعدين المنتخب الأردن بالفوز ولا بديل عنه.

رجب: لن نقبل إلا بالفوز على المنتخب الأردني

وعبّر لاعب منتخبنا عواد رجب عن خيبة أمل المباراة الافتتاحية، وقال إنها مباراة ظروف وقعنا في أخطاء كثيرة ومنحنا الفرصة للمنتخب الإيراني الذي وجد المساندة التحكيمية، ولا نريد الحديث عن الماضي فهي مباراة انتهت وعلينا دراسة المباريات المقبلة وهي مهمة جدا، وعلينا التغلب على أخطائنا إذا ما أردنا الوجود في قلب المنافسة، كل هذه الأمور جعلتنا نترك مباراة إيران وراء ظهورنا. وأضاف «الجهاز الفني والإداري قام بدروه على أكمل وجه ووجدناهم متعاونيين معنا لأبعد الحدود».

وتابع «نحن فخورون بما قدمناه في مباراة الافتتاح ونأمل أن تزداد ثقتنا بأنفسنا، وجدت اللاعبين بعد الخسارة الأولى أكثر إصرارا وهذا أمر جيد يدعو للتفاؤل»، وقال أيضا: «نحن مستعدون للمباريات القادمة ونطلب من الله التوفيق ولا نريد الخوض في تفاصيل أخرى، ما نفكر فيه كيف نظهر الوجه الحقيقي لكرة اليد البحرينية».

السماهيجي: انتظرونا في المتبقيات

من جهة أخرى، أكد لاعب منتخبنا الوطني حسن السماهجي قدرة المنتخب على تجاوز آثار المباراة الأولى، وقال: «نتدرب اليوم من أجل تصحيح ما وقعنا فيه من أخطاء، وأن المباريات المقبلة ستكون مهمة وغير قابلة للتفريط فيها»، مشيرا إلى أن «مباراة إيران دروس وعبر بعضها جانب فني والآخر نفسي وخصوصا أنها المباراة الأولى لنا في البطولات الرسمية القارية، وهذا بحد ذاته ضغط نفسي علينا، لكننا قدمنا الكثير وخانتنا الثقة وعاقبنا التحكيم بأيدينا، ونعترف بجميع أخطائنا ونسعى إلى تصحيحها بالشكل الذي يتناسب مع استمرارنا في البطولة»، مؤكدا أن المنتخب يملك الكثير وهو قادر على تجاوز المنتخبات الموجودة، ونأمل ألا يخوننا التقدير ولا نفرط في الثقة الزائدة، ويجب أن نتخطى بسواعدنا ورغبتنا الحقيقة لكسب النقاط.

أسلوب الأداء مع إيران كان الأنسب

أكد مساعد منتخبنا الوطني رضا أن طريقة وأسلوب اللعبة أمام إيران كانت هي الأنسب لمقارعة القوة الجسمانية والطول الإيراني، والأسلوب الدفاعي المتقدم 3/3 حد من إمكان الخطوط الخلفية إلى درجة أن منتخبنا من مسك بزمام الأمور حتى الدقيقة 16، ما يعني أن الطريقة ناجحة تماما، ووصف المطالبة بالدفاع الثابت 6/صفر هو جنون في مقابل القوة الضاربة الإيرانية التي لم تختبر بسبب الأسلوب المتقدم الذي حجم من ميزة الطول الذي يمتاز به المنتخب الإيراني.

فيما علل الأخطاء الفنية التي وقع فيها منتخبنا بسبب التسرع في التمرير والاستلام إلى جانب سرعة إنهاء الهجمة، كما ان الأخطاء التحكيمية الفادحة كان لها دور كبير في منح النتيجة للمنتخب الإيراني، بدليل أن الطاقم السوري لم يحتسب أي وقت سلبي على المنتخب الإيراني على عكس ما حدث لمنتخبنا الوطني طوال المباراة، كذلك الإيقافات المتكررة على أفراد منتخبنا الوطني والتي بدأت منذ بداية المباراة تحديدا الدقيقة العاشرة ما أعطى فرصة جيدة لملاحقتنا عبر النتيجة ومن ثم التعادل، وأن المفارقة كانت في الإيقافات التي يعود فيها منتخبنا للأسلوب الدفاعي 5/ صفر والتي سهلت مهمة الخطوط الخلفية في حال النقص. أما المنتخب الإيراني فلم يعان من النقص العددي في صفوفه إلا من خلال الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 16، فيما حرم منتخبنا من عدم احتساب الرميات الجزائية.

وقال: «لدي جميع الإحصاءات التي تبين ما ارتكبه أفراد منتخبنا من أخطاء ونعترف بها كجهاز فني».

الأخطاء التحكيمية بنسبة 25%

من جانب آخر، أكد المدير المالي في اتحاد اليد الحكم المتقاعد فريد حسن أن اللاعبين قدموا ما عليهم وكانوا أهل للثقة وتشريف البحرين في المحفل الآسيوي، إلا أن هناك أخطاء قد حدثت وهي أخطاء فنية عملية تسليم واستلام واستعجال وعصبية قد تكون ناتجة عن ظروف أداء الطاقم السوري الذي أعتقد أنه ساعد المنتخب الإيراني لحسم أمور اللقاء بنسبة 25 في المئة، بيد أن الأخطاء الفنية التي صدرت من منتخبنا الوطني أثناء سير المباراة بلغت 75 في المئة.

ومن وجهة نظري المتواضعة، أعتقد أن الأسباب لحدوث هذه الأخطاء بسبب وجود أفراد منتخبنا في البطولة لأول مرة، وبطبيعة الحال ان تمثيل المنتخبات في مثل هذه المنافسات تحدث بها ضغوط نفسية عالية وارتباك كبير.

وتابع فريد «إن الفريق عموما ظهر بصورة جيدة وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها منتخبنا لمباراة كاملة»، مضيفا «إن المباريات المقبلة سترفع جزءا من هذه الضغوط وستقلل الأخطاء الفنية التي شابت مباراتنا أمام إيران».

وعن أداء الطاقم السوري، قال: «هناك أخطاء حدثت لكنني أجزم أنها أخطاء غير متعمدة وهي المستوى العام لأداء الحكام، والأخطاء التحكيمية كانت مؤثرة على أداء منتخبنا»، مؤكدا أن منتخبنا لعب مباراة كبيرة أمام المنتخب الإيراني الذي يمتاز بالقوة الجسمانية والطول الفارع، لو أنه تعامل مع اللاعب الإيراني سجادي بواقعية لأهميته وتأثيره الإيجابي على نتيجة المباراة إذ تسبب فيها بفوز فريقه، لكانت الأمور جيدة لمنتخبنا الوطني وخصوصا أن اللاعب سجل أعلى نسبة أهداف لفريقه من بين اللاعبين الإيرانيين.

وتابع «إن الفرصة لا تزال قائمة لمنتخبنا الوطني فالخسارة الأولى دائما ما يشار إليه لتعديل المسار، وأتمنى ألا يصادفنا طاقم أسوأ مما كان عليه في مباراة الافتتاح».

منتخب البحرين تعرض لظلم تحكيمي

وأكد مدرب المنتخب القطري التونسي رضا بيجاوي أن المنتخب البحريني تعرض لظلم فاضح من قبل الطاقم التحكيمي السوري في مباراته التي جمعته بالمنتخب الإيراني، وعزا المستوى في الشوط الثاني للمنتخب الوطني نتيجة هذه الأخطاء التحكيمية.

وقال وهو في حديثه مع المدرب الجزائري مدرب منتخبنا الوطني شريح رشيد ان المنتخب البحريني قدم الشيء الكثير وهو في أول ظهور له ما يدل على أن المنتخب قوي وجدير بالاحترام، إلا أن الطاقم السوري لم يترك منتخب البحرين يلعب بحرية وأجهز عليه بالعقوبات المتتالية، مستغربا عدم إيقاف أي لاعب إيراني، وكانت هناك أكثر من لعبة استحقت العقوبة كما يحدث لمنتخب البحرين، كما أن هناك تجاوزات عن الأخطاء الإيرانية وتحويلها للبحرينية تعتبر قرارات مؤثرة وكافية لأن يحدث غياب الاتزان في أي فريق. وأشار للأداء المتواضع الذي ظهر عليه المنتخب في الشوط الثاني بقوله ان الأمر طبيعي جدا لصغار في بطولة تعتبر الأولى في مسيرته الكروية.

ولم يخف توجسه وخوفه من مباراة فريقه المنتخب القطري والكويتي التي جرت يوم أمس وفاز فيها المنتخب الكويتي 25/23 وأدارها الطاقم السوري المكون من يحي عايدي وناصر الطنجي.

مباراة قمة المجموعة الأولى

وانتهت مباراة قمة المجموعة الأولى والتي جمعت المنتخب الكويتي ونظيره القطري بفوز الأول بنتيجة 25/23 بعد أن أنهى المنتخب القطري الشوط الأول لصالحه بنتيجة 15/13. أدار اللقاء الطاقم السوري المكون من يحيى عايدي وناصر الطنجي، وهذا الطاقم الذي اسندت له مباراة منتخبنا والإيراني في الافتتاحي للفريقين.

العدد 2137 - السبت 12 يوليو 2008م الموافق 08 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً