العدد 2141 - الأربعاء 16 يوليو 2008م الموافق 12 رجب 1429هـ

استهلاك %75 من إنتاج الكهرباء يومي الأحد والاثنين

أوضحت معدلات الاستهلاك الكهربائي والمائي لدى هيئة الكهرباء والماء أن نسبة الاستهلاك من الطاقة الكهربائية المنتجة يوميا بلغ أكثر من 2033 ميغاوات خلال يومي الأحد والأثنين الماضيين، وهو ما يعادل 75 في المئة من إجمالي الطاقة المتوافرة البالغة أكثر من 2766 ميغاوات. وكان معدل الاستهلاك الكهربائي مستقرا خلال الأشهر الخمسة الماضية في نسبة استهلاك تراوحت ما بين 700 و1500 ميغاوات فقط، أي نسبة لا تتجاوز الـ 50 في المئة من الطاقة المنتجة يوميا، في حين تستهلك البحرين خلال أشهر الصيف أكثر من 95 في المئة.

وتعود أسباب ارتفاع نسبة الاستهلاك اليومي إلى ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية خلال اليوميين الماضيين، الأمر الذي يساهم في استهلاك كمية كبيرة من الطاقة المتوافرة في البحرين بسبب أجهزة التكيف، إذ تستنزف المكيفات وأجهزة التبريد خلال أشهر الصيف نحو 60 في المئة من الطاقة الكهربائية المنتجة يوميا. وأن إحدى الإحصائيات في العام 2002 بحسب ما ذكرته هيئة الكهرباء والماء أوضحت أن في البحرين أكثر من 950 ألف مكيف، وبالتالي فإن عدد المكيفات وأجهزة التبريد من المتوقع أن يكون تجاوز المليون مكيف خلال العام 2008.

كما صعدت معدلات الطلب على المياه في مختلف مناطق البحرين بنسبة ملحوظة منذ الأسبوعين الماضيين، إذ تنتج محطات التحلية أكثر من 156.83 مليون جالون من المياه يوميا، والتي ارتفعت نسبت الاستهلاك فيها إلى أكثر من 118.82 مليون جالون يوميا، ما يعني أن البحرين استهلكت 70 في المئة من المياه المنتجة، وبمعدل ارتفاع استهلاكي يبلغ 25 في المئة مقارنة بإجمالي الاستهلاك للمياه خلال الشتاء، والذي يمثل 25 في المئة من إجمالي المنتج. ويعود ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الطقس والرطوبة النسبية أيضا.

وكانت هيئة الكهرباء والماء أكدت أنها اتخذت كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة استعدادا لصيف العام الجاري، وأن هناك وفرة في الإنتاج الكهربائي والمائي مقارنة بالعام الماضي، إذ ذكر الرئيس التنفيذي عبدالمجيد العوضي أن أسباب الارتفاع في استهلاك الكهرباء ناتج عن ارتفاع درجة الحرارة بنسبة ملحوظة عن الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يؤدى بالتالي إلى زيادة الاستهلاك، مشيرا إلى أن «المعدل السنوي للاستهلاك الكهربائي من المتوقع أن يرتفع بالنسبة للعام الماضي، إلا أن الهيئة اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك، وسيكون لديها وفرة في الإنتاج لتغطي الزيادة المتوقعة».

وتأمل الهيئة بحسب العوضي ألا تواجه ما حدث من مشكلات على صعيد الكهرباء والماء خلال صيف العام الماضي، حيث تعمل الهيئة تحت توجيها مستمرة من وزير الإشغال والإسكان المشرف المباشر على الهيئة فهمي الجودر الذي يتابع كافة مشاريع تقوية محطات النقل وخطواتها، وقال إن «مشكلة الانقطاعات من المستحيل الجزم بعدم حدوثها، واعتقد أنه لا يوجد بلد في العالم لا يواجه تلك المشكلة على اعتبار أن الأمر يخرج عن نطاق السيطرة والإرادة في الحالات الطارئة والمفاجئة، ولكن من خلال الاحتياطي المتوافر نأمل ألا نواجه أية مشكلات وخصوصا أنه تم تقوية بعض خطوط».

ووقعت هيئة الكهرباء والماء عقدا مع شركة استشارية ايرلندية بكلفة تصل إلى 6 مليون دينار للخدمات الاستشارية، لمشروع تطوير شبكات النقل جهد 220 كيلوفولت و66 كيلوفولت. والتي تشمل إنشاء 39 محطة نقل شاملة تغير المحولات الفرعية والمعدات، وبكلفة تصل إلى 120 مليون دينار. وهو ما سيخدم الوضع الكهربائي والمائي في البحرين بدرجة وكفاءة عالية، ويحد من مشكلات نقص وتقطع الكهرباء والماء.

وتزداد نسبة الطلب على الطاقة الكهربائية في البحرين بمعدل 10 إلى 12 في المئة سنويا، إذ عمدت الهيئة لمواكبة تلك الزيادة في نقل الطاقة الكهربائية إلى عمل خطوط نقل للكهرباء ومحولات لتغير الحمل من 220 ألفا إلى 66 ألفا إلى 11 ألفا، لتوزيعها بالتالي في مناطق البحرين، كما أن مشروع النقل يستوعب كل الإضافات المستقبلية في البحرين في حدود 10 إلى 12 في المئة، بالإضافة إلى تكبير المحطات الموجدة حاليا، حيث هناك بعض المحطات بلغ الحد الأخير لها، فضلا عن متابعة بعد المعدات التي تحتاج إلى صيانة وتغير. يذكر أن الوضع الكهربائي في البحرين سيكون خلال العام 2009 أفضل نظرا لتشغيل مشروع الربط الكهربائي الخليجي مع اكتمال مراحله الثلاث.

العدد 2141 - الأربعاء 16 يوليو 2008م الموافق 12 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً