العدد 2143 - الجمعة 18 يوليو 2008م الموافق 14 رجب 1429هـ

ارتفاع أسعار بعض أنواع الرز إلى %150

ارتفعت أسعار بعض أنواع وماركات الرز المستورد للبحرين إلى نسبة تتراوح بين 100 و150 في المئة عن أسعارها السابقة قبل أكثر من نحو عام، وذلك لأسباب اقتصادية وتجارية خارجية وداخلية.

واستنادا إلى توقعات عدد من التجار المحليين فإن الأسعار ستستمر في الارتفاع أكثر خلال العام المقبل نظرا إلى قلة الإنتاج في الدول المصدرة إلى دول منطقة الخليج عموما، إذ ارتفع سعر طن الرز لبعض الأنواع إلى 1450 دولارا.

ووصل سعر أكثر أنواع الرز المطلوبة في السوق المحلية وهو الباكستاني والهندي إلى أكثر من 1500 دولار للطن الواحد لدى استيراده، في الوقت الذي كان فيه الطن يعادل نحو 650 دولارا فقط.

كما شهدت الأسواق البحرينية خلال الشهور الأخيرة ارتفاعا ملموسا في أسعار الزيت النباتي والدجاج المجمد بمختلف أنواعه، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الطلب في الأسواق العالمية أمام قلة العرض لأسباب تتعلق بالجفاف وقلة الإنتاج واستخدام الغذاء كمواد بديلة للطاقة.


فيما يتوقع تزايدها في العام المقبل

صعود أسعار بعض أنواع الرز إلى سقف 150 %

المنامة - صادق الحلواجي

ارتفعت أسعار بعض أنواع وماركات الرز المستورد للبحرين إلى نسبة تتراوح ما بين 100 و150 في المئة عن أسعارها السابقة قبل أكثر من نحو عام، وذلك لأسباب اقتصادية وتجارية عالمية وداخلية. كما يتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع أكثر خلال العام المقبل نظرا لقلة الإنتاج المصدر من الدول المستورد منها إلى دول منطقة الخليج عموما، إذ ارتفع سعر الطن لبعض الأنواع إلى 1450 دولارا، وأنه ولو اعتمدت هذه الأسعار في العام 2008 فستكون مرتفعة جدا حسبما أكد تجار محليون.

كما شهدت الأسواق البحرينية خلال الشهور الأخيرة ارتفاعا ملموسا وبنسبة متفاوتة وطفيفة في أسعار الزيت النباتي والدجاج المجمد والرز بمختلف أنواعه نتيجة ارتفاع نسبة الطلب في السوق العالمي، أمام قلة العرض لأسباب الجفاف وقلة الإنتاجية وغيرها من الأمور المساعدة، إذ وصل سعر أكثر الأنواع المطلوبة في السوق المحلي البحريني وهو الرز الباكستاني والهندي إلى أكثر من 1500 دولار للطن الواحد لدى استيراده، في الوقت الذي كان فيه الطن يعادل 650 دولارا فقط.

وتسببت نتائج انفتاح دول شرق آسيا الوسطى على السوق العالمي وتشكيلها نسبة كبيرة ضمن الطلب العالمي على المواد الغذائية بشكل عام سببا كبيرا في رفع الأسعار وقلة العرض بالتالي.

وأكد المدير العام لشركة بستاني التجارية المصدرة والمستوردة لجميع الموارد الغذائية عبدالرضا أبوالحسن أن إيران أصبحت من الدول المستوردة لكميات كبيرة من الصادرات من الهند وباكستان، وهو ما أثر بالتالي على دول منطقة الخليج ورفع الأسعار ضمن الأسباب المذكورة سالفا.

وتناولت وسائل الإعلام العربية والخليجية بالخصوص أخيرا أنباء عن تلقى تجار الرز في منطقة الخليج رسائل من وكلاء تصدير الرز الهندي والباكستاني يؤكدون خلالها نقص كميات المحصول المُنتج للعام المقبل بنسبة تصل إلى 40 في المئة مقارنة بالعام الجاري. وهو ما توقعه بعض التجار البحرينيون بشان انخفاض الكميات المستوردة من الرز والسكر وبعض أنواع الحنطة للعام المقبل.

وأشارت الرسائل إلى أن محصول العام الحالي يقل عن محصول العام 2007 بنسبة 30 في المئة، إذ كان انخفاض سعر الدولار الأميركي إزاء الروبية الهنديّة بحوالي 12 في المئة سببا في ارتفاع الأسعار العالمية أمام مستوى العرض الكبير، باعتبار أن الهند وباكستان أيضا من الدول المصدرة الكبرى للرز في العالم، فضلا عن أن تلك الدول بدأت تستهلك كميات كبيرة من إنتاجها داخليا.

وحثت الرسائل المستوردين على سرعة الالتزام بالتعاقد لحجز حصة من محصول العام المقبل لتسلّمها على دفعات خلال العام، حين سيكون سعر الرّز نوعية «البسمتي» مثلا للعام 2008 الأعلى على الإطلاق. كما أنه خلافا للأعوام السّابقة فإنه لا يوجد فائض من محصول العام 2007 يمكن ترحيله لإنتاج العام المقبل.

وأوضح بعض التجار البحرينيون ممن يستوردون ويشترون الرز أنه ليس من مصلحة التاجر رفع أسعار بعض أنواع الرز، إذ ارتفاع الأسعار فاجأ الجميع خلال فترة زمنية محدودة، كما أن التاجر يتضرر أيضا من هذا الارتفاع.

كذلك توقع تجار استيراد وتصدير المواد الغذائية ارتفاع أسعار الحليب المجفف ومشتقاته بنسبة 20 في المئة خلال الأشهر المقبلة، بعدما كانت الأسعار سجلت ارتفاعا نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري بنسبة 20 في المئة.

من جهته، أكدت إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة سابقا أن هناك مراقبة وتقارير دورية على الأسواق والأسعار، وأن هناك متابعة مستمرة واقتراحا لتوصيات بشأن التغييرات اللازمة في قوانين حماية المستهلك بما يضمن توفير مستوى مناسب من الحماية للمستهلك وفقا للشروط المحليّة والدولية. وذكرت الإدارة أنها تقوم بالتحقيق والبحث والتحليل، وتطوير برامج ومواد توعية المستهلك، والرد على الشكاوى الفردية وحل النزاعات بين المستهلكين والتجار، ونشر الوعي الاستهلاكي في البحرين من خلال المحاضرات وأجهزة الإعلام المختلفة، والتركيز بشكل خاص على القضايا الخاصة بحماية المستهلك.

العدد 2143 - الجمعة 18 يوليو 2008م الموافق 14 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً