العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ

الخيرية الملكية والجهود المشكورة

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

الأرامل والأيتام في البحرين شريحة اجتماعية أهملتها مؤسسات الدولة لسنوات طويلة، كانت هذه الشريحة مرهونة بأنظمة وزارة الشئون الاجتماعية البيروقراطية والضعيفة التكوين من جهة أخرى، أو بمساعدات الصناديق الخيرية التي تدار في بعض الأحايين بالمحسوبيات والعلاقات العامة من جهة أخرى.

العديد من هؤلاء الأيتام الذين لم يتحصلوا على فرص ملائمة للتعليم والتأهيل مالت جادة الطريق بهم لطرق ما كان لهم أن يسلكوها لو أنهم وجدوا من الدولة ومؤسساتها الرعاية والعناية التي هي بالتأكيد من أبسط حقوقهم بعد أن فقدوا من يتكفل بإعالتهم ورعاية مصالحهم.

وفي سياق تصحيح ما كانت عليه أوضاع هذه الشريحة الاجتماعية المهمشة، يلاحظ المراقب لمجمل فعاليات المؤسسة الخيرية الملكية في السنتين الماضيتين التطور الذي شهدته أعمال هذه المؤسسة في خدمة شريحة كبيرة من أبناء البحرين، هذه المؤسسة التي بدأت أعمالها في بيت صغير بمحافظة المحرق تطورت بشكل كبير وأصبحت خدماتها أعم وأشمل، ولم تعد تقتصر على الإعانات المالية الدورية للأرامل والأيتام التي لا يمكن اعتبارها كافية.

تستحق المعونات الاجتماعية الشهرية والخاصة بشهر رمضان والعيدين والبعثات الدراسية للأيتام والأرامل والخدمات الصحية المقدمة لهم والنشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية التي تمتد طوال العام الشكر والتقدير، وكذلك هو الحال بالنسبة للطاقم الوظيفي العامل في جميع أقسام وفروع المؤسسة الذي يمتاز بمهنية رفيعة بعيدة عن أساليب العمل البيروقراطي المعتاد في باقي مؤسسات الدولة وبالتعامل الأخلاقي الرفيع.

الجهود التي بذلها مجلس الأمناء وعلى الخصوص نائب رئيس مجلس الأمناء الشيخ عدنان القطان في تطوير أعمال المؤسسة والرقي بخدماتها باتت سمة واضحة في أعمال المؤسسة التي أصبحت تمتد للمساهمة في العديد من المشروعات الخيرية في البحرين، ومجمل ما تنشره الصحافة المحلية من إنجازات ومشروعات وأفكار مستقبلية للمؤسسة الملكية تؤكد أن هذه المؤسسة تتسم بروح واثبة تدرك متطلبات المرحلة والعقليات التي لابد أن تقوم بمسايرتها، وهو ما تمخض في الكثير من المحطات عن إنتاجات تستحق الوقوف والإشادة.

إن استثمار الإنسان البحريني ضمن هذه الشريحة هو ضرورة تنموية تستحق التقدير للقيادة السياسية، وما نتطلع إليه هو المزيد من العطاء والاهتمام بهذه الشريحة الاجتماعية التي تحتاج منا جميعا كل رعاية واهتمام. وحين تبدع مؤسسة من مؤسسات الدولة في أداء واجباتها المنوطة بها فإنه من الضروري أن نشيد بهذه الجهود، وأن ندعم القائمين عليها، وأن نشكرهم على هذه الجهود بصدق ومحبة.

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 2150 - الجمعة 25 يوليو 2008م الموافق 21 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً