قال وزير الإعلام جهاد بوكمال «اننا في مملكة البحرين نؤكد على مبدأ غاية في الأهمية، ونؤمن بأن تطبيقه سيسهم دون شك في الارتقاء بالشعوب، انه مبدأ نشر واستدامة ثقافة السلام». واضاف انه «مبدأ يقع على عاتق الجميع دعمه من أجل العمل نحو عالم لاينوء تحت وطأة الحروب واللامساواة واللاعدالة، فالسلام هو الهدف الأسمى الذي يمكن للبشرية ان تحققه بنفسها لنفسها، لكنه وفي الوقت ذاته الهدف الأكثر صعوبة لأنه يقتضي العمل المتوصل والإيمان الراسخ بضرورة تحقيقه».

وقال الوزير خلال حفل الاستقبال الذي أقامته وزارة الإعلام بمناسبة اليوم العالمي للسلام في متحف البحرين الوطني مساء امس الأول إن حكومة مملكة البحرين تنظر إلى السلام باعتباره ضرورة حتمية ولاسيما ان التنمية على الصعيدين الوطني والدولي إنما عمودها الأساسي هو السلام الذي يجب أن يعتمد عليه في العلاقة بين كل الدول والأمم والشعوب.

كما أوضح وزير الإعلام أن مملكة البحرين تعتبر هذه المناسبة فرصة سانحة لدعوة فئات المجتمع الدولي إلى تكريس مبدأ السلام والى صقل الرغبة الصادقة في المساهمة ضمن فريق النهضة المجتمعية. واعتبر أنها «مناسبة متميزة لتقديم صورة حقيقية تعبر عن القيم الإنسانية المشتركة في تراثنا وحضارتنا وديننا التي تدعو إلى حق الإنسان وحق الشعوب في التنمية والحياة الكريمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة».

وأشار بوكمال إلى أن الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة البحرينية للسلام نابع من الإيمان الراسخ لدى القيادة بأن «السلام يمثل الاستراتيجية الأهم أمام كل الشعوب والدول لحل أزماتها بشكل يؤدي إلى ازدهار الحياة ورقي الإنسان».

فريجي: التنمية المستدامة الركيزة الأساسية لتحقيق السلام

أكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بدول الخليج العربي نجيب فريجي أن أسمى أهداف البشرية هي التنمية المستدامة التي تعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق السلام. مشيدا بالرسالة التي وجهها رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بمناسبة اليوم العالمي للسلام، ووصفها بأنها «بيان منهجي شامل وبمثابة درس في العلوم السياسية لصيغتها واحتوائها على سبل تحقيق السلام ليس في منطقتنا بل في العالم اجمع». وأضاف فريجي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) «أن مملكة البحرين كالعادة سباقة في المبادرة في الاحتفال بالمناسبات العالمية»، مشيرا إلى أن هذه المناسبة «أكدت متانة الشراكة بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين والتناغم الذي تحقق على صعيد توطيد أواصر الشراكة بينهما خصوصا التعاون بين المملكة ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة سواء فريق الامم المتحدة الموجود في البحرين أو الوكالات غير المقيمة بها والتي تشارك البحرين في صياغة ما يمكن أن يقدم كأفضل صيغ لتحقيق التنمية المستدامة لشعب مملكة البحرين في إطار حكمة وريادة القيادة في البحرين والتي تسعى لتحقيق أسمى أهداف البشرية ألا وهي التنمية المستدامة التي تعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق السلام».

واستشهد فريجي في هذا السياق بكلمات رئيس الوزراء التي اكد فيها ان «السلام من دون التنمية لا يعني شيئا»، وقال ان الرسالة «تعطينا الحافز والتشجيع على مواصلة عملنا سواء في مملكة البحرين أو في المنطقة أوفي العالم». كما اعرب عن شكره لمملكة البحرين على التعاون البناء والمثمر مع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بما يحقق المنفعة المشتركة للجانبين