يواصل مركز أرقى فعاليات دورة تدريب المدربين في أسبوعها الثاني والتي تقام برعاية صحيفة «الوسط»، إذ بدأ خبير التدريب مجدي أبوالشامات فعاليات اليوم الثالث عشر بتعريف أنماط المتدربين وكيفية التعامل معهم، وذكر أبوالشامات تسعة أنماط للمتدربين هم المتأخرون، المشككون، المفسرون، الهماسون، هزازو الرأس، مثيرو الإشاعات بين المتدربين، العالم، المشوش والمدرب البديل، كما قام بطرح بعض النماذج الواقعية لهذه الأنماط وأفسح المجال للمتدربين لتطبيق هذه الأنماط عمليا ومناقشتها.

إلى ذلك، قدم خبير التدريب أيوب خالد الأيوب مشاركته التي كانت بعنوان «التدريب باستخدام الدعابة وخفة الدم»، مسلطا الضوء على الدور الذي يلعبه المرح في إنجاح التدريب، ومدى فعالية المرح في التواصل مع المتدربين لتحقيق الأهداف التدريبية، ويستند هذا النوع من التدريب إلى استخدام أدوات وألعاب ووسائل تدريبية وتعليمية تضفي جوا من المتعة والإثارة في البرنامج التدريبي.

كما قسم الأيوبي مادته التدريبية إلى أربعة محاور، تناول في المحور الأول تعريف بعض المصطلحات التي تتعلق بالمرح، مثل الترويح وهو نشاط اختياري ممتع يشغل به الإنسان جزءا من وقته وليس له مردود مادي، أما تعريف الدعابة أو الفكاهة وهي ملكة عقلية تمكن المرء من اكتشاف المضحكات أو تقديرها أو التعبير عنها.

ويناقش المحور الثاني موضوع التعليم بالمرح، وأكد الأيوبي أهمية وجود المرح ضمن المادة التدريبية مما يجعلها مسلية وسهلة الفهم، وفي المقابل تطرق إلى سلبيات التعلم بالمرح لأن بعض الطلاب لا يفهم الفرق بين المزاح (خفة الدم) الإيجابي والسلبي، وينظر إلى الضحك كمؤشر على فقدان السيطرة على البيئة التعليمية.

وأكد الأيوبي ضرورة استخدام خفة الدم أو المرح في التدريب وذلك من خلال الالتزام بأخلاقيات المرح، جودة الدعابة، حسن اختيار النكات والطرائف والتحلي بالذكاء الاجتماعي والثقافي، هذا ما اشتمل عليه المحور الثالث، واختتم مادته التدريبية بشرح أنماط الشخصيات (العملي، التحليلي، التعبيري والودي) وعرضها ضمن نظام البرادايم (وهو الصورة الذهنية والتفكير عند الإنسان وكيف يرى الإنسان العالم بتفاصيله المختلفة)، وأكد الأيوبي أهمية تدعيم المادة التدريبية بطرح نماذج من واقع الحياة تساهم في سهولة توصيل المعلومة، وخلق جو من التفاعل بين المدرب والمتدربين.