تعمل شركة مطار البحرين على وضع خطة استراتيجية للشحن الجوي في مملكة البحرين إذ ستطرح اليوم (الخميس) في مجلس المناقصات مناقصة محدودة لتقديم الشركات عطاءاتها الفنية لذلك. ولدى الشركة خطط لبناء حظيرة كبيرة ومواقف خاصة لطائرات الشحن الجوي تستوعب حوالي 27 طائرة عملاقة، ستشجع الشركات الإقليمية والعالمية على اتخاذ البحرين مركزا لعملياتها التجارية في مجال الشحن الجوي...
المنامة - عباس المغني
تعمل شركة مطار البحرين على وضع خطة استراتيجية للشحن الجوي في مملكة البحرين إذ ستطرح اليوم (الخميس) في مجلس المناقصات مناقصة محدودة لتقديم الشركات عطاءاتها الفنية لذلك.
وتسعى البحرين إلى إنشاء بيئة جيدة لنمو قطاع الشحن وإعطائه جرعة قوية لزيادة حجم النمو فيه إلى مستويات قياسية، لجعل مطار البحرين واحدا من أفضل مراكز الشحن الجوي في المنطقة.
ولدى شركة مطار البحرين خطط لبناء حظيرة كبيرة ومواقف خاصة لطائرات الشحن الجوي تستوعب حوالي 27 طائرة عملاقة، ستشجع الشركات الإقليمية والعالمية على اتخاذ البحرين مركزا لعملياتها التجارية في مجال الشحن الجوي.
وموقع الحظيرة الجوية سيعزز سهولة التنقل بين المطار وبين الموانئ والمناطق الصناعية والمناطق اللوجستية في منطقة الحد، إذ تقع بالقرب من منطقة الحد الصناعية بمسافة 5 أو 10 دقائق بالسيارة.
وبلغ الشحن الجوي بمطار البحرين 380 ألف طن في 2007 بنسبة نمو تصل إلى نحو 7 في المئة مقارنة بالعام 2006 الذي بلغت فيه كمية الشحن 358 ألف طن.
وتتمتع البحرين بسوق شحن جوي منظمة وكفؤة بوجود أكثر من 30 وكيلا منظما لضمان سلامة وأمن الشحن الجوي في المطار بما فيها السلع الخطيرة.
وتوجد في البحرين أكبر شركات الشحن الجوي في العالم وهي شركة، دي إتش إل التي تمتلك 19 طائرة في مطار البحرين، كما أن هناك أكثر من 10 طائرات تعمل بصفة منتظمة تتخذ من البحرين مركزا لعملياتها، منها: الخطوط البريطانية للشحن والطيران الفرنسي، والألمانية (لوفتهانزا)، وهو يؤكد أهمية مطار البحرين في قطاع الشحن الجوي.
وكان مسئولون في مطار البحرين، قالوا: «إن الكثير من شركات الطيران كالخطوط الجوية البريطانية والإماراتية وكاليتا ولوفتهانزا وماترن اير أدركت إمكانات البحرين المميزة والمتمثلة بموقعها الاستراتيجي شمال منطقة الخليج، إضافة إلى المرافق والتسهيلات المتاحة في المطار، بما يخدم ربط المملكة بآسيا وشبه القارة الهندية وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية».
وتطمح البحرين إلى زيادة نمو الشحن الجوي عبر مطارها الدولي إلى أكثر من مليون طن سنويّا بحلول العام 2030، وخصوصا مع النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده البحرين، واتخاذ الشركات الاقليمية والعالمية في جميع قطاعات المصارف، الاستثمار، والخدمات وغيرها، البحرين مركزا لعملياتها، وهو ما ينعكس على حركة الشحن والمسافرين.
وتتوقع البحرين أن ينمو قطاع الشحن الجوي في الفترة من 2008 حتى 2015 بمعدل 11 في المئة سنويّا، وهو أكبر من تقديرات المنظمات العالمية التي قدرت حجم النمو في منطقة الخليج بين 7 و8 في المئة، وهو ما يتماشى مع توقعات خبراء في صناعة الطيران، من أن تتفوق منطقة الشرق الأوسط بما فيها دول الخليج على العالم من حيث معدلات النمو في الشحن الجوي، إذ ينمو الشحن الجوي على مستوى المنطقة حاليّا بنسبة 11 في المئة سنويّا.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط الآن أسرع مناطق العالم نموّا في مجال النقل الجوي. وتداركا لهذا النمو تقوم شركة الطيران في المنطقة بتطوير ذاتها بأساطيل ضخمة من الطائرات لمواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية على صعيد المسافرين والشحن الجوي. وتعمل البحرين على حثِّ المزيد من شركات الطيران العالمية لكي تستخدم المطار نقطة انطلاق إلى دول المنطقة التي هي بدورها تقوم بتوسيع مطاراتها وقامت بتوقيع اتفاق «الأجواء المفتوحة» بين المنامة والدوحة وكذلك مع الكويت في بادرة هدفت إلى تشجيع حركة النقل وتعزيز عمليات تشغيل طيران الخليج التي تعتبر الناقلة الرسمية للبحرين.
ويستفيد مطار البحرين الدولي من علاقته الوثيقة بجسر الملك فهد الواصل بالمملكة العربية السعودية. إضافة إلى تعظيم فائدة قطاع الشحن الجوي مع اقتراب الانتهاء من ميناء الشيخ خليفة البحري الجديد والقريب من المطار إلى جانب الاستفادة من منطقة البحرين اللوجستية.
وكانت البحرين دشنت منطقة «لوجستية»، تتيح استيراد وتصدير السلع من دون احتساب رسوم جمركية، ويسمح فيها للأجانب التملك بنسبة 100 في المئة، ضمن خططها الرامية - في هذا الخصوص - إلى استقطاب استثمارات مباشرة تصل إلى 600 مليون دولار، وتحويل المنامة إلى محطة استراتيجية للشركات الدولية والإقليمية والمحلية التي ترغب في توسيع نطاق عملياتها بشكل أكبر في جميع أنحاء المنطقة.
ومن شأن هذه المنطقة أن تسهم بشكل فعال في تعزيز موقع ومكانة البحرين باعتبارها المركز الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية للتجارة والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر أن عدد الرحلات الجوية التي تتم عبر مطار البحرين الدولي تقدر بنحو 180 رحلة يوميّا، فيما يبلغ العدد الإجمالي لشركات الطيران التي تستخدم مرافق المطار 36 شركة في الوقت الذي يتوقع فيه أن تصل عدد الشركات التي تشغل عملياتها من مطار البحرين الدولي إلى 40 شركة بنهاية العام الجاري.
العدد 2169 - الأربعاء 13 أغسطس 2008م الموافق 10 شعبان 1429هـ