قال مسئولان إقليميان أمس (الخميس) إن أكثر من عشرة مدنيين قتلوا في غارة جوية شنتها قوات تقودها الولايات المتحدة في إقليم لغمان في شرق أفغانستان.

لكن الجيش الأميركي قال إن عملية أمس الأول التي شاركت فيها قوات أفغانية ودعم جوي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 مقاتلا. وقال متحدث عسكري إنه ليس لديه معلومات عن سقوط قتلى غير المقاتلين.

وجاءت الأنباء عن قتل مدنيين ومقاتلين بعد أيام من قتل حركة «طالبان» لعشرة جنود فرنسيين في منطقة قريبة من لغمان في أكبر خسائر في الأرواح بين الأجانب في قتال مباشر منذ الإطاحة بالحركة العام 2001.

كما قال حلف الأطلسي الخميس إن ثلاثة جنود من قوات يقودها الحلف قتلوا في انفجار قنبلة على طريق في إقليم غزنة جنوب غربي كابول الأربعاء.

وفي تطور متصل، أكد قائد مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الجنرال جيمس كانوي أن ما تحقق من تقدم في جنوب أفغانستان في مجال الأمن قد يتراجع إذا لم تحل محل قوات المارينز التي ستنسحب من المنطقة بعد أشهر قوات أخرى.

وفي غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون خلال زيارة مفاجئة أمس إلى كابول لتفقد جنود بلاده غداة مجيء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «تصميم» بلاده على دعم أفغانستان وأكد زيادة المساهمة البريطانية في تنمية هذا البلد.

وأكد براون في مؤتمر صحافي في كابول بعد لقاء مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن بريطانيا «مصممة» على دعم أفغانستان. وأعلن عن زيادة تبلغ 120 مليون دولار في المساهمة البريطانية لتنمية أفغانستان وتأهيل وتدريب القوات الأمنية الأفغانية.

وقال «نحن مصممون على دعم الديمقراطية الأفغانية الفتية». وأضاف «لن نألو جهدا لدعم إعادة الإعمار في أفغانستان لأننا نعرف أن ما يحدث في أفغانستان يؤثر على كل العالم».