العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ

أوقات الرعاة وغصَّة البدويّ

أمضي إلى نوم

يعلِمني انتباهة ما أراه ولا أراه...

كأنني في حيِّز التأويل

نافذة تُطلُّ على السحابِ...

هناك في أبديَّة المرثى..

أعالج ما استطعتُ من الغيابِ

وما تبقى من إيابِ

أحبَّة تركوا مباهجهم إلى جهتين...

كل الورد أفخاخٌ

إذا لم أنتبهْ لمجازه...

وإذا استطعتُ

أعيد صوغ الحقل

من نسيانه ... لسياجه...

لا فرق إنْ لم أنتبهْ

لحمامتين على جدار النوم...

فيما الآخرون يهزهم

وترٌ من اللاشئ...

يغتربون في أحضان أمٍّ

أو رواية فجرها...

أتنفس الأشياء مثل غد يجئ

أعيد إعلاء الفراغ

لأنتهي منِّي وأمضي...

كيف أنتَ

إذا اكتشفتَ حقيقتي؟

ملك له في الماء أوقات الرعاة

وغصَّة البدويِّ

بعد صباح غيم عابر...

***

في المستحيل

يكون شكل الأرض منكسرا

وفي النُّعْمى طريق اللوز...

منْ سمَّى انتباه الورد:

إعراضا عن المعنى؟

ومن سمَّى طريق الشوك:

تاريخا نسى أن يستريح؟

أعود للمعنى لأفهمه

كما لم يرتجِ...

وأصرّ أن الأصل في الأشياء:

معجزة، وإيمانٌ، وكفرٌ محضُ...

لا تتشابه الأشياء

إلا في انتباهتنا

وننسى أننا شئ

مقيم ... زائل...

***

في القلب لا تتشابه الأوقات

أحيانا تحب وتشتهي ألا تحبَّ

تظن أن القلب

فاتحة النهار وليله

وتظن أحيانا

بأن القلب طاعون

الذهاب إلى صراط النوم...

العدد 2183 - الأربعاء 27 أغسطس 2008م الموافق 24 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً