العدد 2501 - السبت 11 يوليو 2009م الموافق 18 رجب 1430هـ

بطولة متميزة وخطوات التغيير

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

جاء استحداث بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم العام 2001 ليكمل عقد البطولات الكروية المحلية التي تشرفت بحمل أسماء القيادة الحكيمة بدءا بكأس الملك المفدى ودوري كأس خليفة بن سلمان رئيس الوزراء لتؤكد الاهتمام والدعم والرعاية الذي توليه القيادة للحركة الرياضية عموما والكروية خصوصا.

ويمكن اعتبار كأس ولي العهد متميزة وتستحق لقب بطولة «النخبة والأقوياء» والفوز بلقبها الغالي يكون للأفضل في الوقت نفسه نظرا إلى نظام البطولة الذي يقضي بمشاركة الفرق الأربعة الأولى في الدوري «المربع الذهبي» والذي عادة ما تحصل على مقاعده الأربعة أقوى الفرق المحلية وهو ما تثبته النسخ الثماني من عمر البطولة.

ومن الملامح التي تميزت بها كأس ولي العهد هي المباريات النهائية المثيرة والمتميزة فنيا الأمر الذي يجعلها عالقة في أذهان الجماهير الكروية بدءا بالنهائي التاريخي والدراماتيكي في النسخة الأولى بين «محتكري اللقب»، إذ تقدم الرفاع بأربعة أهداف نظيفة لكن المحرق انتفض في الشوط الثاني وقلب خسارته إلى فوز بخماسية في مشهد غير مسبوق محليا، وهكذا دواليك في مسلسل النهائيات التالية التي تبادلها الغريمان الرفاع والمحرق قبل أن يدخل الأهلي على خط المنافسة ببلوغه نهائيين خسرهما وآخرهما النسخة الأخيرة في نهائي مثير عندما كان الأهلي قريبا من اللقب بتقدمه 2/1 قبل أن يقلبها المحرق في الرمق الأخير.

إن التجربة أثبتت نجاح نظام المربع الذهبي المتبع في كأس سمو ولي العهد لتكون بطولة متميزة لـ«النخبة والأقوياء» لكن من المهم ألا تتوقف البطولة عند هذا الحد فيجب أن يطالها التطوير في الجانب التنظيمي من حيث زيادة الاهتمام بالموعد المناسب ووضع الأفكار التحفيزية سواء للفرق أو اللاعبين أو الجماهير أو الإعلام لنجعل البطولة غالية ولائقة بمكانة قائد الشباب.

أعتقد أن بعض الخطوات التي اتخذها اتحاد الكرة في كأس ولي العهد من حيث رصد جائزة أفضل لاعب وأحسن تغطية صحافية وعقد مؤتمر صحافي للمدربين قبل المباراة أعطت أجواء مميزة على هذه البطولة على رغم أن هذه الأمور تمت بطريقة سريعة وفي خضم سير مباريات البطولة!

ويفترض أن نستثمر هذه المعطيات جيدا في تعاطينا مع مسابقاتنا المحلية مستقبلا في القيام بخطوات تحفيزية متعددة ومنظمة وخصوصا أننا على بعد أيام من نهائي كأس الملك، وضرورة أن تشمل هذه الخطوات الناحية الجماهيرية بإيجاد الحوافز المتنوعة وألا يكون ما حدث في هذه البطولة مجرد سحابة صيف

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2501 - السبت 11 يوليو 2009م الموافق 18 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً