مع قرب انتهاء شهر رمضان تستعد الصناديق الخيرية إلى إخراج زكاة الفطرة وتوزيعها على الفقراء، التي تعتبر واجبة على كل مسلم ويكون وقت إخراجها عند الفطر من شهر رمضان، وسميت بذلك لأن الفطر هو سببها وغالبا ما تكون زكاة الفطر صاعا من طعام غالبية الناس.
ومع هذا الاستعداد حاورت «الوسط» عددا من رؤساء الصناديق الخيرية لمعرفة ما هي الاستعدادات لإخراج هذه الزكاة، فقال رئيس مجلس الإدارة بصندوق الدير الخيري عبدالله الشيخ: «بدأنا الاستعداد إلى زكاة الفطرة منذ فترة تقريبا منذ أسبوعين أي عند منتصف الشهر إذ بدأنا بحصر الأسر المحتاجة والمستحقة للزكاة إلى جانب تمحيص البيانات وذلك لرؤية الأسرة المحتاجة بصورة شديدة».
وأضاف «عادة ما نقوم بتوزيع ظروف على الأهالي والمآتم حتى يتم استخدامها لزكاة الفطرة وهذا ما نفعله الآن أيضا (...) كما اتفقنا مع أحد العلماء المعتمدين لنشر بيانات دقيقة حول مقدار زكاة الفطرة».
وذكر الشيخ أنه في بعض الأحيان يكون هناك تنقيح بسيط لبعض الأسر وخصوصا التي يتحسن حالها، لذا فإنه في هذه الحالة تزاح هذه الأسر وتحل محلها أسرة محتاجة أخرى. وتوقع الشيخ أن يزيد نصاب المستحقين للزكاة وذلك بسبب ارتفاع سعر المواد الغذائية الأمر الذي يزيد من حصة الفرد وبالتالي نصاب الزكاة في هذه الحالة يتضاعف. أما عن صندوق الزلاق الخيري فأوضح رئيس مجلس الإدارة حمد فهد أنه تم الاتصال بما يقارب 100 أسرة مستحقة أمس وسيتم توزيع الرز عليها، إلى جانب أن زكاة الفطرة ستجمع بعد صلاة العيد مباشرة.
وأوضح حسن أن الصندوق قدم كوبونات إلى الأسر المحتاجة طوال شهر رمضان وذلك لسد احتياجاتهم. من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة بصندوق الماحوز الخيري حسن طرادة أن زكاة الفطرة تجمع قبل صلاة العيد إذ توضع الأموال في صناديق يخصصها الصندوق وبعدها يتم توزيع المبالغ المجموعة بعد الصلاة. وذكر طرادة أن الصندوق حصد أسماء المستحقين قبل أيام قليلة، مبينا أن عدد المستحقين بلغ 87 مستحقا لزكاة الفطرة.
من جهته قال رئيس مجلس الإدارة بصندوق نويدرات الخيري حسن درباس: «إن الصندوق شكل فريق عمل مشكلا من أهالي القرية ومدعوما من الصندوق والجمعية الحسينية ونادي نويدرات وذلك لجمع الزكاة (...) بعد صلاة العيد سيكون هناك اجتماع وذلك حتى يتم جمع الزكاة»
العدد 2215 - الإثنين 29 سبتمبر 2008م الموافق 28 رمضان 1429هـ