العدد 2194 - الأحد 07 سبتمبر 2008م الموافق 06 رمضان 1429هـ

في ذكر محاسن أهل البحرين وشعرائها وعلمائها ـ رضوان اللّه عليهم

الباب الحادي عشر(6)

90ـ الشيخ حسن بن خالد القطيفي:

أخذ العلوم عن شيخه صاحب المعالم، وعلّم عن حاشية كتاب رجال الأمين: الشيخ ياسين إنه ذو ورع وإجتهاد، الاّ انه ما صنّف.

91ـ الشيخ شهاب الدين بن صلاح الدين الكرزكاني (رض):

قال المحدّث البارع الحر العاملي في حاشية كتاب أمل الآمل في ترجمة هذا الفاضل انه: فاضل عالم، ثقة زاهد، عابد ورع، جليل القدر، له كتاب في علم الحروف.

مات سنة1111، وقبره الشريف في قرية المصلي عند قبور المشائخ.

92ـ القاضي محمد بن الخليل الإحسائي مولدا والمكي وطنا:

قاضي قضي من الأدب الآدب، وحُظي بإرتشاف الغرب من لسان العرب، وما زال بكعبة الفضل طائف، حتى تقلّد منصب القضاء بالطائف، وكان شديد العارضة في علم العروض، مبينا لطلابه منه السنن والفروض، جيد باللّغة والإعراب، ومفاكهات تنسي معها نوادر الأعراب، وهو من أبدع الناس خطا، وأتقنهم للكتب نقلا وضبطا، كتب ما ينوف على الألوف، وخطّه بالحجاز معروف، وله شعر أجاد فيه وأبدع، وأودعه من الإحسان ما أودع، ثم ذكر صاحب السلافة بعض قصائده البليغة ـ الي ان قال ـ: ولمّا تولّي القاضي المذكور قضاء الطائف في سنة 1034 أربع وثلاثون بعد الألف، فكتب اليه القاضي تاج الدين المالكي:

قاضٍ طريقته المثلي قد اشتهرت كالضرس فليس يخفي سناها منه كتمان

تبدي سريرته معلوم سيرته

دلّ عليه ما فيه عنوان

فحبه لصلاح الخلق أجمعهم

سجية لم يخرها قط إنسان

ما زال يبذل في المعروف قدرته

حتى تناقلت الأخبار ركبان

فصان عن فعل احسان حكومته

اذ طالما استعبد الأحرار احسان

93ـ الشيخ فلاح الدين الخطّي البحراني:

قال الشيخ ياسين في وصفه: كان أروع فضلاء زمانه، قرأت عليه القواعد واللّغة، وكان من أذكياء أوانه، له كتاب في القبلة، مات سنة 1154، الرابع والخمسين والمائة والألف.

94ـ الشيخ أحمد بن الشيخ إبراهيم

بن عبدالسلام البحراني:

قال شيخنا الأمين الشيخ ياسين في رجاله : وأنا لحقت زمانه ووقت تدريسه، وكان من فضلاء المعاصرين، غلب عليه الحكمة، مات سنة ثلاث وسبعين بعد الألف 1073.

95ـ السيد إبراهيم القطيفي (رض):

له ذكر في الرجال، وأثني عليه أهل الكما ل، أخذ العلوم الشرعية عن صاحب البحار، وتصدّر بأمره في كاشان، وله جملة من المؤلفات منها: رسالة في فتح باب العلم في زمان الغيبة، ورسالة في المحرمات، وكتاب في الفقه لم يتم، مات سنة 1112 الثاني عشر بعد المائه والألف.

96ـ السيد علي بن السيد محسن المقابي (رض):

سيد المشائخ والمحققين، وسند المجتهدين والمحدّثين، أخذ العلوم عن معدنه، ولم يوجد من تحقيقاته شيئا سوي رسالة في حجية الظن في نفس الأحكام، توفي سنة 1135 الخامس والثلاثين والمائة بعد الألف، ودفن في المصلي احدي قري البحرين عند قبور الزهاد.

97ـ الشيخ محمد بن الشيخ عليّ بن حيدر النعيمي البحراني:

لجّة علم لا تدركها الدلاء، ومحجّة فضل لا يفتقر ساكنها الي الولاء، حلّ من رتب المعارف المحلّ الأسمي، ودلّ عرفانه على ان الأسم عين المسمّي، أخذ الفقه عن جدي العّلامة صاحب الحدائق ومجاز عنه، له كتاب في المنطق، ورسالة في المعاد الجسماني وغير ذلك، مات سنة 1221 الحادي والعشرين بعد المائتين والألف.

98ـ الشيخ محمد بن الشيخ عليّ بن الشيخ عبدالنبي بن محمد بن سليمان المقابي البحراني:

هكذا قرره شيخنا الأمجد الشيخ احمد في جوامع الكلم، وهو فقيه عصره ومتكلّم مصره،وله من المؤلفات: كتاب في الطهارة والفقه، مات سنة 1114.

99ـ الشيخ عليّ بن عبدالكريم النعيمي:

فاضل جليل القدر، فقيه أديب، زاهد عابد، تلّمذ على يد السيد السند السيد نعمة الله الجزائري (رض)، ومجاز عنه، وتوفي في بهبهان سنة 1209 التاسع والمائتين بعد الألف.

100ـ الشيخ ناصر الخُطّي الجارودي:

كان من علماء البحرين وفضلائها، صالحا عابدا أخذ الفقه من علاّمة عصره الشيخ أحمد والد صاحب الحدائق، وأخذ الحديث والرجال عن شيخنا الشيخ عبد الله السماهيجي ومجاز عنه، مات سنة 1164 الرابعة والستين بعد المائة والألف وقبره مشهور ببهبهان الي الآن.

101ـ الشيخ عبدالإمام الإحسائي:

كان فقيها مفسرا، تصدّر للإفتاء بأمر الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي في قرية الإحساء، وله رسالة في شرح أسماء الله الحسني، وكتاب في وجوب غسل الجمعة، ورسالة في العدالة، توفي سنة 1209 التاسع والمائتين بعد الألف ـ رحمة الله عليه ـ.

102ـ الشيخ إبراهيم بن يحيى الإحسائي:

قال جدي في كشكوله عند ترجمة ذلك الإمام الهمام: وهو من علماء دولة السلطان شاه عباس الصفوي، وكان والده أيضا من العلماء، وقد قال بعض العلماء في وصفه: انه كان عالما زاهدا، فاضلا بارعا، وكانت وفاته سنة 999 تسع وتسعين وتسعمائة من الهجرة.

103ـ الشيخ أحمد بن يوسف البحراني:

ذكره الشيخ سليمان الماحوزي فأثني عليه، وذكره صاحب البحار فعظّمه، حتى قال في وصفه: هو من المجددين للمذهب، قال جدي صاحب الحدائق: هو عالم فاضل، ومحقق كامل، له كتاب رياض الدلائل وحياض المسائل في الفقه لم يتم، ورسالة سمّاها المشكاة المضيئة في المنطق، ورسالة سمّاها الأمور الخفية في المسائل المنطقية، وله شرح جيد على الشرائع، قاله الحرّ في أمل الآمل، توفي سنة 999.

104ـ الشيخ حسين بن العلاّمة الشيخ عليّ البحراني من آل عصفور:

وهو من المشائخ الكبار، والحامل للواء الأخبار، فقيها عالما عارفا ناسكا، أخذ الفقه عن عمّه صاحب الحدائق، وتصدر للإفتاء في الفلاحية، توفي سنة 1212.

105ـ الشيخ عليّ بن العلاّمة الشيخ إبراهيم

بن الشيخ صالح البحراني من آل عصفور:

وهو أحد أعمام جدي صاحب الحدائق، كان فاضلا عارفا بالأصول، فقيها عالما بالمعقول والمنقول، أخذ الفقه عن علماء عصره كالشيخ سليمان بن أبي ضبية، والمحدّث الماهرالسيد نعمة الله الجزائري، والحرّ العاملي وغيرهم، وله كتاب في الحكمة، وشرح كبير على الفقه الرضوي ، مات سنة 1120 العشرين والمائة والألف.

وله من الأولاد: الشيخ مرهون وللشيخ مرهون الشيخ عليّ وهو من فضلاء البحرين، وله يد طولي في الرياضيات، وله من الأولاد الشيخ صديف، وللشيخ صديف الشيخ محسن، وللشيخ محسن العلاّمة الشيخ محمد، وله تأليفات عديدة وتصنيفات جديدة منها: كتاب هداية القارئ في كلام الباري، وكتاب في المنطق، وكتاب في النحو، وكتاب معاني الحروف، وكتاب في الفقه لم يكمل، وكتاب في حرمة العمل بالظن، ورسالة في الكلام، وكتاب في الميراث، وكتاب في الزكاة، وكتاب في الإجماع، ورسالة في الإستصحاب، مات سنة 1155 الخمسة والخمسين والمائة بعد الألف، وقبره الشريف في المصلي.

106ـ الشيخ محمد الشيخ عبدالمؤمن القطيفي (رحمة الله عليه):

وهو من أكابر أهل الكمال، والمدققين من فحول الرجال، ذكره الشيخ أحمد الإحسائي في جوامعه فعظّمه وأثني عليه، توفي سنة 1130 الثلاثين بعد المائة والألف.

107ـ الشيخ إبراهيم بن الشيخ يوسف الخطّي:

ذكره الشيخ أحمد الإحسائي فعظّمه، ونقل عنه صاحب القوانين فأثني عليه، وله الرسالة المسماة ـ بالنجفية ـ ولم نجد من تأليفاته وتاريخ وفاته.

108ـ الشيخ محمد بن مبارك الإحسائي:

من أعجوبة زمانه في الحفظ والضبط، له كتاب الجواهر في الأعراض، وكتاب في الفقه لم يكمل، ذكره شيخنا البهائي في حواشي زبدته فأثني عليه ـ الي ان قال ـ: وهو من فضلاء المعاصرين مات سنة 1088.

109ـ الشيخ نورالدين بن الشيخ عبدالجبار القطيفي:

تلّمذ على يد العلاّمة المجلسي ومجاز عنه، تصدّر للإفتاء في گيلان مدة، ثم استوطن تبريز فصار علما من الأعلام، وفُوض اليه زمام الكلام، وله مباحثات مع الملاّ خليل القزويني فجمعها الشهيد الثالث في كتاب تحفة الحبيب مات سنة 1105.

110ـ الشيخ أحمد بن الفلاح القطيفي:

ذكره الشيخ أحمد الإحسائي في شرح تبصرة العلاّمة في الفقه في مسألة الجمعة ما لفظه: وممن ادعي الإجماع على الوجوب العيني الفاضل المتبحر الشيخ أحمد بن الفلاح القطيفي وهو منه عجيب، توفي سنة 1188.

111ـ الشيخ عبدعلي بن العلاّمة الشيخ أحمد

بن العلاّمة الشيخ إبراهيم البحراني من آل عصفور:

وهو من أكابر هذه الطائفة، فقيها عالما عارفا، تلّمذ على أبيه الشيخ أحمد وقبل على أخيه صاحب الحدائق، قال الشيخ أحمد الإحسائي: إنه أحد فضلاء البحرين، وقال العلاّمة النيشابوري بعد ذكر جمل من أوصافه: إنه من فقهاء أهل البيت عليهم السلام وكان إخباريا، وله الكتاب الكبير المسمّي بإحياء الشريعة، وهو كتاب لم يسبقه سابق ـ الي ان قال ـ: وهو العلاّمة وابن العلاّمة وأخ العلاّمة وابنه العلاّمة، ومن مصنفاته: كتاب الإحياء، ورسالة في التقية، ورسالة في حديث لا ضرر ولاضرار، وكتاب في المسائل المتفرقة ومناسك الحج، ورسالة في عدم حجية الإجماع ـ كما هو اعتقاد مشائخه ـ، وكتاب في ردّ من قال بحجية البراءة الاصلية، وكتاب في حديث >العبودية جوهرة كنهها الربوبّية<، ورسالة في منجزات المريض، ورسالة في حجية خبر الآحاد، ورسالة في عدم جواز نقل الأموات الي المشاهد المشرفة والردّ على أخيه صاحب الحدائق حيث جوّز ذلك، ورسالة في وجوب غسل الجمعة، وأجوبة المسائل البصرية، وغير ذلك من الأجوبة.

قال ابنه العلاّمة الشيخ خلف: إن أبي ـ طاب ثراه ـ هجّر من هجر سنة التسعين والمائة بعد الألف، ونزل في الفلاحية، وتصدر للإفتاء في تلك الناحية، ومات في السنة العاشرة بعد المائتين والألف.

112ـ الشيخ خلف بن العلاّّمة الشيخ عبدعليّ

صاحب الإحياء من آل عصفور:

أعلم من قضي وأفتي، وأفضل من باشرالتدريس والإفتاء، وهو مجاز عن عمّه صاحب الحدائق، وكتب له وللشيخ حسين العلاّمة إجازة طويلة المسمي بلؤلؤة البحرين في إجازة قرتي العينين خلف وحسين، وعلى الجملة له يد في الاُصولين، تصدّر للإفتاء في حياة أبيه في الفلاحية، ثم رحل الي المحمرة، وله من المصنفات: رسالة في صلاة الجماعة، ورسالة في صلاة الجمعة، ورسالة في الرضاع، ورسالة في السلام، ورسالة في الإستصحاب، ورسالة في أن الفرقة الناجية هي الإمامية، ورسالة في الحج وكتاب في الفقه، وكتاب في الرجال، وحاشية على الحدائق، وحاشية على المدارك وحاشية على الكافي، وحاشية على الكافية الحاجبية، ورسالة في العدالة، ورسالة في حديث: الصلاة خير موضوع، ورسالة في الميراث، ورسالة في التسبيح، ومجموعة في مسائل متفرقة، هذا ما حضرني من مؤلفاته ولم يحضرني تاريخ وفاته.

113ـ الشيخ يوسف بن العلاّمة الشيخ خلف

بن العلاّمة الشيخ عبدعليّ صاحب الإحياء من آل عصفور:

وهو من فقهاء عصره، عالما فاضلا، ذكيا سخيا،جمع بين العلم والعمل، وأخذ الفنون على الوجه الأكمل، تصدّر للإفتاء والجمعة والجماعة في الفلاحية والمحمرة، وهو مجاز عن أبيه عن صاحب الحدائق، ولم أجد من تصنيفاته شيئا سوي بعض الحواشي على كتب الحديث،مات سنة خمس وخمسين ومائتين بعد الألف.

له من الأولاد الشيخ خلف وهو من العلماء المتورعين، تشرفت بخدمته في سنة 1312 وكان سخيا ورعا تقيا، وبيته محلّ حاجات الطالبين، وله من الأولاد الشيخ مهدي وكان عالما فقيها شاعرا نحويا، وله من المصنفات: ارجوزة في علم الهيئة، ورسالة في الإجماع وغير ذلك من الفرائد، توفي سنة 1317 وله من العمر عشرين سنة ـ طيب الله مضجعه ـ.

114ـ الشيخ عبدالنبي بن العلاّمة الشيخ أحمد

بن الشيخ إبراهيم الدرازي البحراني من آل عصفور:

وهو ايضا من إخوان جدي صاحب الحدائق، وهو من أعيان فضلائنا، قرأ على أخيه صاحب الإحياء، وهو من أحب إخوانه لديه؛ لزهده وورعه.

وله تحقيقات رائقة على كتب الأخبار، وحاشية مليحة على كتاب أخيه الحدائق المسمّي بالحديقة، توفي يوم الجمعة سنة 1173 وقبره الشريف في المصلي.

115ـ الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن المقابي:

وُلد بقرية المقابا سنة سبعة وثمانين بعد الألف، ونشأ بها وتأدب على الشيخ عبد الغفورالشافعي، ثم دخل شيراز فأخذالفقه عن العلاّمة السيد نعمة الله الجزائري، وأخذ الكلام عن الشيخ إبراهيم الدرازي العصفوري، ثم دخل بهبهان وصار علما بين من فيها من الأعيان، وله: رسالة زاد المسافرين، وكتاب الوافية في شرح الكافية، وكتاب المقاصد العلية في فقه الإمامية، ورسالة في حرمة العمل بالظن، ورسالة في النجوم، ورسالة في علم الكلام، ورسالة في الالغاز، وكتاب القصائد والمراثي، وكتاب أعمال الجمعة، وكتاب نتيجة التقوي، مات سنة 1230 الثلاثين والمائتين بعد الألف.

116ـ الشيخ محمد بن أحمد بن الشيخ غوث الحجري البحراني:

وهو من مشائخ البحرين وأعلامها، وإمام العلوم العربية وعلاّمها، صوفي المشرب، له: كتاب في الأذكار لم يكمل، مات سنة 1205 الخامس والمائتين بعد الألف.

117ـ الشيخ حسن بن محسن البلادي:

ملك العلوم زمانا، وتقدم في مقام الفضل أياما، تصّدر للإفتاء سنة 1209 التاسع والمائتين بعد الألف وله: رسالة في القبلة، وكتاب في المراثي، وله نظم ونثر ورسالة في الخطب.

118ـ الشيخ يحيى بن محمد الكتكاني (رحمة الله عليه):

وهو من أعلام فقهاء هجر، والمنبئ عن حقائق البشر، له: كتاب في التاريخ والسير، وكانت له عند الشاه عباس الصفوي المنزلة العليا، والمكانة التي تنافست فيها الدنيا، مات سنة 999 التاسع والتسعين وتسعمائة من الهجرة.

119ـ الشيخ أيوب بن عبدالباقي البوري البحراني:

وهو من أعيان العلماء، وفي السنة التاسعة بعد الألف رحل من البحرين لضيق المعيشة وقطن في الديار المصرية، وصار مدرسا للشافعية حتى فهموا منه التشيع، وقتل في حجرته السنة العاشرة بعد الألف، ولم يوجد من تأليفاته شيئا، قاله صاحب السلافة ـ رحمة الله عليه -.

120ـ السيد حسين الغريفي البحراني:

وهو الامام العالم المحقق، برع في الفروع والأصول، وانتهت اليه رئاسة المعقول والمنقول، وصنّف كتبا نفيسة، وانتشرت في حياته، وأفتي وألّف وهو في حدود العشرين، ومن تصانيفه: كتاب الغنية المعمولة في طريقة الاحتىاط، مات سابع ذي الحجة سنة إحدي وسبعين بعد الألف.

121ـ الشيخ أحمد بن سليمان الخطّي:

هو من مشائخ الطريقة وعلماء الحقيقة، أخذ الأدب عن علاّمة زمانه الشيخ سليمان بن أبي ظبية، والفقه عن المحدّث البارع الشيخ محمد الحر العاملي، وله: كتاب في الحكمة لم يعمل مثله، ورسالة في قوله تعالي: <الم أعهد اليكم يا بني آدم> وغير ذلك من الرسائل، مات سنة 1110 العاشر والمائة بعد الألف.

122ـ السيد الأوّاه السيد مال الله بن السيد محمد الخطّي:

زبدة الأوائل والأواخر، الذي لايكون لعلمه أول وآخر، فخر المحققين وزبدة المجتهدين، سيد العلماء المتاخرين، انتهت اليه رئاسة الخطّ والإحساء، والآمر للاحكام الشرعية في الصباح والمساء، وهو مجاز عن شيخه الشيخ أحمد الإحسائي وله معه أجوبة ومسائل، مات سنة 1222 وقبره الشريف في القطيف يزار ويتبرك به.

123ـ الشيخ محمد بن الشيخ محسن

بن الشيخ عليّ القريني الإحسائي:

هكذا ضبطه العارف الرباني تلميذه الشيخ أحمد الإحسائي في جوامع الكلم، قال في أجوبة بعض علماء عصره ما لفظه: هكذا سمعنا عن شيخي العلاّمة الشيخ محمد بن الشيخ محسن، وكان صادقا كريما تلّمذ على الشيخ الفاخر، زبدة الاوائل والأواخر الشيخ أقا محمد باقر بن الشيخ أكمل، اكمل الله رفيع تربته، وقدس طيب تربته، وله تصانيف عجيبة وتآليف في فنه غريبة منها: كتاب نور الأبصار في معاني الأخبار، مات سنة 1222.

124ـ الشيخ محمد بن العلاّمة الشيخ يوسف

صاحب الحدائق من آل عصفور:

قال صدر الدين الحسيني في تاريخ فارس في حالات علماء آل عصفور الذين جاوروا فسا وشيراز، قال: ومنهم العلاّمة الأوحد الشيخ محمد البحراني من آل عصفور نجل المرحوم المبرور الشيخ يوسف صاحب الحدائق، وهو أحد المجتهدين في علوم الدين وغيرها من فنون العلوم خصوصا في الفقه والأصلين، حتى لقبه علماء عصره بابن الفقيه، وكان تولده في البحرين،ومات سنة 1220 العشرين والمائتين بعد الالف.

فاقول: وهذا الشيخ كان من أعيان هذه الطائفة وفضلائها، أخذ عن أبيه صاحب الحدائق، ثم رحل من البحرين الي فسا مع أبيه بعد الوقعة التي ذكرناها آنفا، ووصل فيها الي درجة الإجتهاد، وانتهت اليه رئاسة العلم في زمانه في تلك النواحي، وشُدّت اليه الرحال، وكان إعجوبة زمانه في استحضار النصوص وكلام الأصحاب، وله المصنفات الفائقة التي حقها ان تكتب بماء الذهب لما فيها من النفائس البديعة والتدقيقات النفيسة، وله فتاوي كثيرة جمعها ولده العلاّمة الشيخ محسن في ثلاث مجلدات، ومن تآليفاته كتاب السر المكتوم، وكتاب شرح البلغة في الرجال، وخصائص الجمعة، ورسالة في معني قوله (عليه السلام) : >الحقيقة نور اشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره<، ورسالة في بيان: >أن الأعمال بالنيات<، ورسالة في العدالة، ورسالة في الجرح والتعديل، ورسالة في عدد الكبائر، وكتاب الرعاية في علم الدراية.

قال العلاّمة الميرزا محمد النيشابوري في حاشية قلع الأساس، ورثاه الكامل الأديب والعالم الأريب وحيد عصره والأوان شيخنا الحاج هاشم بن حردان، قال :

كيف تبقي لنا وأنت العماد

وتوفي وتكمد الحسّادُ

او يعود الزمان مغتبط العيش

وتقضي بغيضها الأضداد

وسجايا زمانك النقص فمن اين

يرجي من عنده الازدياد

نبتغي في الزمان ذخرا وفخرا

والقصاري القبور والالحاد

لم يعطي الندا وتسعي المساعي

ويؤم العلا بها ويسادوا

لم تبن القصور محكمة الأركان

يعلى بها البنا ويسادوا

إلى ان قال :

لِمَ ينتاب ماجد العطاء

لِمَ تحيي برفده الوفاد

لم يستنكف الأبي من الذلّ

وتأبي الدناءة الأمجاد

إلى ان قال:

كلّ يوم يخّر للأرض طود

لا تداني جلالة الأطواد

طال حمل الثري بأهل المعالي

ليت شعري متي يكون الولاد

قد ظننت والمنون من قبل هذا

همّها في البرية الأعداد

إلى ان قال :

فاذا ما لهن قصد من الآف

الاّ الآحاد والأفراد

إلى ان قال:

زين أهل التقي وركن المعالي

وعماد الوري ونعم العماد

ان تكن في الثري غربت فلم

يغرب عن الكون نورك المستفاد

إلى ان قال:

او طواك الردي ففي كّل يوم

لك من فعلك الجميل معاد

كنت شمسا للسالكين وبدرا

بك يجلي العمي ويهدِ الرشاد

وحساما على المضلّين يشقي

بشباك الفساد والإفساد

فملأت الهدي سرورا كما قد

بات يطري بحزنه الإلحاد

لبكتك العلوم تفرق فيها

شهم كفر لم يخُطّ منه المراد

والمباني تجيدها بمقال

زانه الإنتقاد والإفتقاد

وفروع شريفة وأ صول

قرّرتها أدلة واعتقاد

وقضايا قد أشكل الحكم فيها

وأبي طرف ناظريها الرقاد

يالقومي لحادث عمّ دين الله

فانهدّ ركنه والعماد

لرزايا حلّت بدر المعالي

فالمعالي لباسهن سواد

كيف قرّت شقاشق الفحل قسرا

وهو ذاك المزمجر المرعاد

وعلى جملة فهذه القصيدة طويلة اخذنا منها موضع الحاجة.

125ـ الشيخ موسي البحراني بن العلاّمة المبرور الشيخ محمد بن العلاّمة الشيخ يوسف من آل عصفور:

قال صدر الدين الحسيني في تاريخ فارس: ومن علمائها وحيد الزمان، وأغلوطة الأوان، العلاّمة المحقق، والفاضل المدقق، مجدد آثار المتقدمين، وأفضل مجتهدي المتأخرين، العالم الرباني الشيخ موسي البحراني، أخذ العلم عن أبيه عن جده صاحب الحدائق،وهو علم أئمة الأعلام وسيد علماء الإسلام، وبحر العلم المتلاطمة بالفضائل أمواجه، وفحل الفضل الناتجة لدية أفراده وأزواجه، وكان معاصرا لصاحب القوانين، ومات سنة الف ومائتين وثلاثين وست من الهجرة، وقد ضبط تاريخ وفاته بعض مشائخنا غير ذلك.

فأقول: إن هذا الشيخ جدي من أبي، وكان له من الزهد والورع مالم يكن لأحد في عصره، وهو من مشائخ الإجازات كما يعلم من إجازات علماء عصره الشيخ أحمد الاحسائي، وصاحب القوانين، وغيرهما من فضلاء شيراز والاصبهانات.

وأما مؤلفاته فمنها: كتاب الإجماع، قال في ديباجته:

للأخ الأعز الأمجد في الدين، وابن عمي في النسب الشيخ محمد بن العلاّمة الشيخ عليّ بن العلاّمة الشيخ محمد آل عصفورـ عطر الله مراقدهم ـ ومنها رسالة في تحديد الكر، ورسالة في المنطق، ورسالة في معني الخبر المتواتر، ورسالة في علم الكلام، وكتاب في النحو المسمّي بالمنية، وكتاب في معاني الأخبار المشكلة، ورسالة المحاكمة، قال في أولها:

الحمد لله الحاكم بالعدل على الأنام يوم القيام ـ الي ان قال ـ: والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله اُمناء المَلِك العلاّم وبعد:

فهذه رسالة في المحاكمة بين الشيخين الفاضلين المرحومين جدي الشيخ يوسف وأخيه العلاّمة الشيخ محمد، حيث اختلفا في اشتراط نية الاقامة لمن دخل من سفره بلدته التي اتخذها دار أقامة في وجوب الإتمام وعدمه، ورسالة في بيان أن كلّ ممكن من حيث أنه ممكن كما انه في الوجود محتاج الي العلّة الموجدة كذلك في البقاء أيضا؛ فإن المعلول أثر العلة ولا يعقل بقاء الأثر مع انتفاء المؤثر، ورسالة في تحقيق وقت نوافل الظهرين، والرسالة المسماة بالسبع المثاني في علم المعاني، ورسالة في تجسيم الأعمال، وشرح علي معراج الكمال في علم الرجال، ورسالة في حَلّ عبارة شيخنا البهائي وهي: >ان الطهارة غسل بالماء ومسح بالتراب وينقض الوضوء والتيمم؛ لأن المركب غير أحد جزئيه، فإن دخل الثاني لخروج الأول خرج الأول لدخول الثاني<.

وكتاب رياض العارفين، وحاشية على التهذيب، وحاشية على التجريد، ورسالة الجوهر والعرض، والدرّ المنظّم في الإسم الأعظم، ورسالة في بيان ان الماهيات بأسرها غيرمجعولة، ورسالة في الكتابة، ورسالة في بيان رموز الكتب، ورسالة في حجية الإستصحاب، ورسالة صغيرة في علم الأصول المسماة بزبدة الزبدة، وتعليقات على الحدائق، ورسالة في تركيب رجل في الدار وفي الدار رجل، ورسالة في معني العدالة، ورسالة في معني الموثق والتوثيق، ورسالة في بيان معني النقيض والضد، ورسالة في أحكام الصلاة ومناسك الحج، ورسالة في إثبات العقول، ورسالة في قولهصلى الله عليه وآله وسلم: >اللهم ارحم خلفائي<، ورسالة في أن الصلح هل هو عقد مستقل برأيه أو تابع لغيره، ورسالة في أنه لا يموت أحد الاّ ويحضر عنده رسول الله والأئمة صلوات الله عليهم، والبحث مع علم الهدي.

وله من الأولاد: الشيخ محمد تقي وكان ورعا تقيا مات في طريق مكة بعد انقضاء مناسكه في سنة 1298، وبالجملة فرثاه ايضا الحاج هاشم بن حردان، قال في ديوانه:

ولنا في رثاء الأوحد شيخنا العلاّمة الشيخ موسي بن الشيخ محمد بن العلاّمة صاحب الحدائق:

قالوا الكليم هوى على عفر الثرى

قلت الجلال له أنجلا فتعفرا

قالوا الكليم عنيت في دهر مضي

قلت الكليم عنيت في هدّ الوري

قالوا كليم الله موسي قلت بل

موسي كليم الصادقين بلا امترا

قالوا لمناجي الله في ظُلَم الدجي

قلت والمناجي لن يخاب لن تري

قالوا نبيٌ قلت عالم أمّة

علمائها كالأنبياء لمن يري

قالوا الا تكنيه قلتُ لهم عسي

يكني الذي فيه شك ويمترا

تلك العناية في جميل جبينه

نورا يضيء به المطالع أزهرا

متحنكا تحت الظلام ووجهه

يكسو الدجنة منه وجها مسفرا

تلقي الخشوع بوجهه متأثرا

وتري النشيج بصدره متكسرا

تدري المهابة منه دمعا أحمرا

وكسته كسف الخوف ثوبا أصفرا

يبكي بكاء المذنبين وأنه

لأجل أن يختال يوما منكرا

يتنفس الصعداء في جُنح الدجا

متاؤها متأسفا متحسرا

تتنعم الأكوان من بركاته

وتراه جليس البيت اشعث اغبرا

المسك أطيب ما يكون من الشذا

وفعاله للمسك مسكا أذفرا

إلى ان قال:

نفسي فدا تلك الشمائل في الهدي

تهدي المضل وتنقذ المتحيرا

لو كان تقسم في الوري نفحاته

اغني الوري نفضله طيب الشقرا

تبكيه آيات الكتاب تلاوة

وجليل معناه اللطيف مفسّرا

والسنّة الغراء في أحكامها

فقدت مقوم أمرها والمنذرا

والجمع بين المحكمات تباينت

حتى كأن الليل يجلب عسكرا

متواضعا في الله جلّ جلاله

مترفعا عمّن سواه تكبرا

طلبوا دفاتر إرثه من بعده

فإذا بها ما لا تباع فتشتري

علما تظيء به القلوب وحكمة

يحيي بها الموتي بأطباق الثرا

وهدي يفيد السالكين قصورها

ويزيد فيها الواصلين تحيرا

وعلى الجملة قد أجازه إبن عمه العلاّمة الشيخ حسين العلاّمة وهذه صورة إجازته:

بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدك يا من نوّر ألباب العلماء، بتحمل الرواية، ومدد تلك النفوس العارجة الي معارج التقوي بعصمة الدراية، وأوجب علينا النفر لأخذ العلوم والمعارف من أهل العصمة ونوّابهم أقطاب الهداية، وشرّف حديثنا وسلسلة إجازاتنا بالإتصال بأهل الذكر الذين هم الغاية، ونصلّي على رسولك ونوابه، وخزنة العلم وبّوابه، وحفظة الشرع وأبوابه، صلاة لاحدّ لها ولانهاية، وبعد:

فإن الولد العزيز قد أصبح وأمسي وهاجر الي بلاد أوال، وأوقف سفينة عزمة وأرسي، وهو الولد المحفوظ الشيخ موسي إبن أخي وأبن عمي وأقرب الناس لرحمي الشيخ الأمجد، والفاضل الأوحد، الشيخ محمد بن والدي الروحاني والجسماني، غارس حدائق العلوم ولأثمارها الجاني شيخ مشائخ الشيعة من القاصي والداني، مذبل شموس المعاني العلاّمة المصنف أخي ابي لابيه المقدّس الشيخ يوسف بن العلاّمة الفردوسي ذي المقام الكريم الشيخ أحمد بن المقدّس الشيخ إبراهيم الدرازي البحراني ـ أفاض الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان ـ من الفيض السبحاني: انه قد استجازني بعد أن قرأ عليّ نبذة من كتاب التهذيب، فرأيته قدبلغ في العلوم العقلية والنقلية ما يقصر عنه طلبة هذا الزمان العاتي، لشدة رغبته وأصالة ميله ومحبته لتحصيل علومهم الزاخرة، وما فيه إحياء معالمهم الباطنة والظاهرة، فأجزت له أدام الله له أسباب التوفيق، وأزال عنه شبكات التعويق، وأرواه من حياض التحقيق، أن يروي عني ما جري به قلمي الداثر، وما نبع من عيون فطنتي، وبرز في ساحة ساحل لساني من علمي الفروع والأصول، والمعقول والمنقول من المصنفات الكبار والصغار والرسائل والفتاوي وأجوبة المسائل، وما تحملته من طرق الروايات عن مشائخي المعاصرين لي الذين أخذت عنهم علوم المبادئ والأصول، وما تلقيت عنهم من كتب الأخبار التي عليها المدار في جميع الأعصار، وهي الكافي والفقيه والتهذيب والإستبصار والوسائل والوافي والبحار، وجميع ما ألّفه أصحابنا من المنثور والمنظوم عقلي أو نقلي من الفقه والتفسير والحديث والآداب من العلوم العربية والسياسات الخلقية، وكلّ علم شريف خرج في هذا البيت الذي هو مهبط الوحي والتشريف مما صح لي نقله والتمسك به، وساغ لي الإعتماد عليه والعمل به بعد اللّسان والتعريف والتدريس والتصنيف والتهذيب والتوقيف بطرقي المتصلة بالمطهرين من الأرجاس، والمتنزّهين من الأدناس، تراجمة الوحي والكتاب، وأئمة الناس، وكاشفي غياهب الجهل والإلتباس، وهادمي أبنية الرأي والقياس، وهي كثيرة الإتساع والأفراد، وإن أخفي أنوارها أولئك الأنجاس، فمبدأ تلك الطرق ما أخذته عن مشائخي الثلاثة بأنواع التحمل أجمع، وهم والدي الروحاني محقق الحقائق، ومدقق الدقائق، المنصف شيخي ومقتداي عمّي الشيخ يوسف، ووالدي الروحاني والجسماني، محلّي صدا مرآة الأخبار، الذي به حصلت لي الرفعة والإفتخار، وبجده سموت وبلغت ذلك المقدار والدي الأسعد ذي المقام الأرفع الأنجد الشيخ محمد، وشيخي بل والدي الروحاني ومن قربني وأدناني وربّاني، وخصني بما غذاني به من العلوم والمعاني، محي الشريعة بإحياء علومها، ذي المقام العليّ العلاّمة الأوحد الشيخ عبد عليّ بجميع أنواع التحمل كما في المتقدمين بحق روايتهم عن العلاّمة بلارين شيخنا الشيخ حسين بن جعفر بن محمد الماحوزي البحراني ـ عطر الله مرقده ـ بما أفاض من العلوم على القاصي والداني، وعن شيخه الأوّاه ذي الرفعة والجاه الشيخ عبد الله بن عليّ البلادي البحراني، وعن شيخهم الأسعد ذي المقام الأنجد العلاّمة الشيخ أحمد بن عبد الله البلادي البحراني عن شيخهم جدي لأمي اُغلوطة الدوران ونادرة الوقت والأوان شيخنا أبي الحسن الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله الدونجي البحراني الماحوزي عن مشائخه من المحدثين فقهاء الإسلام وعمدة الفضلاء الأعلام الشيخ سليمان بن عليّ بن أبي ظبية الأصبعي مولدا الشاخوري مسكنا، وشيخه الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف، الخطي أصلا المقابي البحراني منشئا وتحصيلا ومولدا، وشيخه العلاّمة السيد هاشم بن السيد سليمان الكتكاني التوبلي البحراني، وشيخه العلاّمة الفهّامة، غواص بحار الأنوار وكنوز الآثار، المحدث محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود علىّ المجلسي، وشيخه الشيخ محمد بن مسعود بن ماجد البحراني الماحوزي، وشيخه الشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني.

وهؤلاء المشائخ المذكورين وقد أجازوا له عن مشائخهم المذكورين في الاجازات، فالشيخ سليمان بن عليّ بن أبي ظبية وهو أول مشائخه عن الشيخين الجليلين الشيخ جعفر بن كمال الدين الرويسي البحراني، والشيخ صالح بن عبد الكريم المتقدم عن الجليلين النبيلين الشيخ عليّ بن سليمان القدمي، والسيد نور الدين بن أبي الحسن العاملي، عن شيخهما شيخنا البهائي محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الهمداني.

وأما الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف فعن مشائخهم المذكورين في الإجازات، منهم شيخنا المجلسي المتقدم ذكره، ومنهم والده الفقيه الشيخ محمد بن يوسف، أما المجلسي فعن جملة من المشائخ لا تحصي عدتهم، منهم والده وهو أول مشائخه عن الشيخ بهاء الملّة والدين، وأما والده فعن الشيخ عليّ بن سليمان البحراني القدمي، عن شيخنا البهائي، وأما شيخه السيد هاشم ـ المعروف بالعلاّمة ـ فعن جملة من مشائخه منهم السيد عبد العظيم بن السيد عباس الاسترابادي، ومنهم الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي، وهذان الشيخان يرويان عن الفاضل العالم الشيخ محمد بن جابر النجفي، عن الشيخ محمود بن حسام الدين الجزائري، عن الشيخ البهائي.

وأما شيخه الشيخ صالح بن عبد الكريم فقد عرفت طريقه فيما سبق في مشيخة شيخه الشيخ عليّ بن سليمان الي شيخنا البهائي، وعن شيخنا البهائي المتقدّم ذكره عن مشائخه عن الكثيرين المذكور أسمائهم في الإجازات، منهم والده الشيخ حسين عزالدين بن الشيخ عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني عن جملة من مشائخه منهم الشيخ الجليل الشيخ زين الدين علي بن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي الدين بن صالح المعروف بإبن الحجة المشهور بالشهيد الثاني، عن جملة من المشائخ المذكورين في إجازاته منهم الشيخ شمس عليّ بن عبد العال الميسي عن شيخه شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني، عن شيخه ضياء الدين عليّ بن محمد بن مكي، عن والده محمد بن مكي السعيد الشهيد الأول ـ شرّف الله خاتمته بالشهادة واثبت له الحسني وزيادة ـ عن شيخيه الأعلمين الشيخ فخر الدين محمد بن العلاّمة الحلّي والسيد عميد الدين وغيرهما من مشائخه، عن شيخ الإسلام، وعميد الفقهاء الأعلام العلاّمة الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي، عن جملة من مشائخه الذين لا يحصي عددهم ولايدرك أمدهم، عن أخص أولئك المشائخ وهو والده الإمام سديد الدين يوسف بن المطهّر المذكور، وعن المحقق الشيخ أبي القاسم نجم الدين جعفر بن يحيي بن الحسن بن سعيد الحلّي، عن شيخه العلاّمة نجيب الدين محمد بن نما الحلّي، عن الشيخ الأجل الأفقه الأنبل الرئيس الشيخ محمد بن إدريس العجلي الحلّي، عن شيخه عربي بن مسافر العبادي، عن شيخه الشيخ الياس بن همام الحائري، عن شيخه أبي علّي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن والده شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن شيخه الشيخ السديد الرشيد من لقبه صاحب العصر بالمفيد محمد بن محمد بن النعمان بن المعلم، عن شيخيه المحدثين الجليلين شيخنا الصدوق أبي جعفر محمد بن علّي بن بابويه القمي، وشيخنا المحدّث المتبحر جعفر بن محمد بن قولويه، عن شيخهما علي بن الحسين بن فهر بن قولويه، عن شيخهما عليّ بن الحسين بن بابويه، وثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني بروايتهم المتصلة عن مشائخهم إلي أئمتهم عليهم السلام.

إلي أن قال : وقد اشترطت عليه ما اشترطه عليَّ مشايخي لما اشترطه عليهم مشائخهم من التأمل في طرق التحمل وسلوك جادة الإحتىاط ملتمسا منه ما التمس مني من إحضاري بالبال في ساعة الدعوات ودعاء النوافل والصلوات، سيما في الأماكن المستطابة ومشاعر العبادات وأوقات الإجابات، بأن يخصّني بصالح الدعوات في جميع الحالات ـ إلي أن قال ـ : وكتب أقل عباد الله في الأعمال، المنغمس في بحار الذنوب والآثام، خادم حملة الشريعة في هذه الأوقات والأيام، والراجي عفو ربه المجازي حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني ـ أحسن الله له العاقبة والختام ـ وكان ذلك في شهور العام الرابع عشر من السنة 1214 الرابعة عشر بعد المائتين والألف.

العدد 2194 - الأحد 07 سبتمبر 2008م الموافق 06 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً