العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ

190 مستفيدا تسلموا مفاتيح منازلهم في «إسكان الشاخورة»

3 ساعات تنهي انتظار عامين...

تسلّم 190 مستفيدا من «إسكان الشاخورة» مفاتيح وحداتهم السكنية، بعد انتظار دام عامين كاملين، تمكّن مسئولو الإسكان - الذين نصبوا خيمة بالقرب من المشروع - من تسليم المفاتيح للمستفيدين في غضون 3 ساعات فقط.

وكشف وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة الذي حضر حفل التسليم، أن صيانة الوحدات السكنية ستتم خلال أسبوعين من الآن، مشيرا لـ«الوسط» إلى أن تسوير المقبرة الواقعة بالقرب من الوحدات ستنتهي الوزارة منه في غضون أربعة أشهر، إذ إن الأمر متوقف الآن على إعداد التصاميم الخاصة بعملية التسوير. وأضاف أن هنالك دراسة لإعفاء بعض المستفيدين من دفع الأقساط الشهرية، وخصوصا أنهم استفادوا من الوحدات السكنية في العام 2007، وهو العام الذي صدرت فيه مكرمة ملكية بإعفاء ذوي الدخل المحدود من دفع أقساط الإسكان، والتي تمتد مدة السداد فيها 25 عاما، وبعدها يمتلك المستفيد منزله، ويصبح موثقا باسمه في وزارة الإسكان.


وزير الإسكان: صيانة البيوت خلال أسبوعين وتسوير المقبرة في غضون 4 أشهر مستفيدو «إسكان الشاخورة» يتسلمون مفاتيح بيوتهم في 3 ساعات

الشاخورة - علي الموسوي

تسلّم 190 مستفيدا من «إسكان الشاخورة» مفاتيح وحداتهم السكنية، بعد أن انتظروا عامين على ذلك، وكانت 3 ساعات فقط كفيلة لإنهاء معاناة الانتظار، إذ تمكن مسئولو الإسكان من تسليم المفاتيح للمستفيدين في غضون المدة المذكورة، وذلك من خلال تواجد المسئولين في خيمة نصبوها بالقرب من موقع المشروع.

وسط أجواء من الفرح والسرور عمّت المستفيدين وعائلاتهم، الذين توافدوا بالعشرات منذ الصباح الباكر لإنهاء إجراءات تسلّم مفاتيح بيوتهم، حتى أن بعضهم حضر قبل الموعد المحدد بنصف ساعة، فالوزارة وضعت وقتا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا لعملية التسليم، بيد أنها انتهت من ذلك عند الساعة 11 صباحا.

وكشف وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة الذي حضر حفل التسليم، أن صيانة الوحدات السكنية ستتم خلال أسبوعين من الآن، مشيرا في تصريح لـ «الوسط» إلى أن تسوير المقبرة الواقعة بالقرب من الوحدات ستنتهي الوزارة منه في غضون أربعة أشهر، إذ إن الأمر متوقف الآن على إعداد التصاميم الخاصة بعملية التسوير.

ولفت الشيخ إبراهيم إلى أن هناك عمال صيانة تابعين للوزارة تواجدوا في الوحدات السكينة، وقاموا بتسجيل كل الملاحظات والنواقص فيها وذلك بمرافقة أصحاب الوحدات، إذ تم ذلك بعد تسلمهم المفاتيح.

وأكد الشيخ إبراهيم أنهم سيدرسون إعفاء بعض المستفيدين من دفع الأقساط الشهرية، وخصوصا أنهم استفادوا من الوحدات السكنية في العام 2007، وهو العام الذي صدرت فيه مكرمة ملكية بإعفاء ذوي الدخل المحدود من دفع أقساط الإسكان، والتي تمتد مدة السداد فيها 25 عاما، وبعدها يتملّك المستفيد منزله، ويصبح موثقا باسمه في وزارة الإسكان. وفي سياق متصل، أفاد الشيخ إبراهيم بأن مشروع جدالحاج الإسكاني، والذي يحتوي على 35 وحدة سكنية، ينتظر توصيل الكهرباء، وذلك ما يتعلق بهيئة الكهرباء والماء، مبينا أن الهيئة أوصلت ما نسبته 60 في المئة من الكابلات للمشروع، ومازالت الوزارة بانتظار أن تنهي الهيئة عمليات التوصيل لتقوم بدورها في تسليم البيوت للمستفيدين منها.

ووصف وزير الإسكان بأن الأمر من ناحية وزارته «انتهى»، والأمر كذلك بالنسبة لمشروع إسكان الشاخورة، معتبرا أن «رؤية العائلات البحرينية وهي تهم بتسلم مفاتيح بيوتها هو مشهد لا يضاهى وتعجز الكلمات واللسان عن وصفه».

وأشاد الشيخ إبراهيم بدور هيئة الكهرباء والماء قائلا: «ونحن في هذا اليوم لا ننسى أن نشكر الهيئة لقيامها بإنهاء توصيل التيار الكهربائي إلى بيوت الشاخورة، الأمر الذي سهل على وزارة الإسكان مهمتها ومسئوليتها تجاه تسليم الوحدات الإسكانية في الوقت المتفق عليه».

بدوره أكد مهندس صيانة وإنشاء المشاريع الإسكانية سامي منديل أن أغلب الملاحظات التي دوّنها موظفو الصيانة تتعلق بأمور بسيطة، ولن تستغرق وقتا طويلا لإنجازها، نافيا أن تكون البيوت قد تعرضت للتخريب أو العبث.

وبيّن منديل أن عدد الحالات التي تشير إلى وجود تصدّع في جدران البيوت قليلة جدا، معتبرا الأمر بالعادي، وخصوصا أن الوحدات السكنية بقيت قرابة عامين كاملين دون أن يسكن فيها أحد.

وتوقّع منديل أن يتم الانتهاء من صيانة جميع الوحدات قبل أسبوعين، وهي المدة التي ذكرها وزير الإسكان لإجراء عمليات الصيانة.


متابعة إسكان جدالحاج مع رئيس الوزراء

من جانبه، أكد الممثل النيابي للدائرة الثانية بالمحافظة الشمالية النائب سيدمكي الوداعي، أنهم سيتابعون مع ديوان رئيس الوزراء إجراءات الانتهاء من توصيل التيار الكهربائي لإسكان جد الحاج، وبدورهم سيتابعون مع وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، إذ وعد الأخير خلال زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لإسكان الشاخورة، بأن يسرع موظفو الهيئة بتوصيل التيار للمشروع المذكور، ووجه الجودر موظفيه وخلال الزيارة إلى أن يتعاونوا مع وزارة الإسكان لإنجاز هذه المهمة.

وقال الوداعي إنهم يحاولون قدر المستطاع أن يتوّجوا مشروع جد الحاج الإسكاني بتسليمه للمستفيدين منه مع نهاية الشهر الجاري.


البوري: نسعى لإعفاء مستفيدي «إسكان الشاخورة» من دفع الأقساط

أكد رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري أن الهم الأكبر الذي يسعون من أجله بعد تسليم مفاتيح الوحدات السكنية بإسكان الشاخورة للمستفيدين منها، هو إعفاؤهم من دفع الأقساط الشهرية، التي تُحتسب عليهم حتى يتملكون البيوت بعد 25 عاما من الدفع، مبينا أنهم في المجلس سيسعون مع رئيس الوزراء لإصدار هذا القرار.

واعتبر البوري أن المستفيدين من المشروع انتظروا سنوات طويلة حتى جاء يوم تسلمهم لبيوتهم، لكن التتويج الأكبر لهذا المشروع هو أن يعفى المستفيدون من دفع الأقساط، وخصوصا أن عددا كبيرا منهم يعدون من أصحاب الدخل المحدود، ورواتبهم الشهرية بالكاد تكفي لتأمين ما يسد جوع عائلاتهم.

وأمل البوري أن يحظى المستفيدون بالتفاتة جميلة من قبل المسئولين في الحكومة، مبينا أن الأخيرة كانت لها وقفات كبيرة في كثير من المشاريع، ولن تعجز في تسجيل مثل تلك الوقفات مع مستفيدي إسكان الشاخورة.

وقال البوري: «المشهد الجميل الذي نراه اليوم يختزل بفرحة المواطنين وتهافتهم مع أطفالهم لتسلّم مفاتيح بيت العمر، والفرحة والغبطة ترتسم على وجوههم، إذ كنا نترقب مجيء هذا اليوم بعد الجهود التي بذلت من خلال وزارة الإسكان وهيئة الكهرباء والماء، وخصوصا في الأسبوعين الماضيين».

وأكد البوري أن هناك الكثير من السلبيات التي مرّ بها المشروع، لكن الأيام القليلة الماضية أثبتت أن تعاون الوزارات فيما بينها، ينتج عنه تسجيل الإنجازات التي يستفيد منها المواطن والوطن كافة، وتحسب خطوة لتأمين بيوت مستقرة للأهالي.

وعن عمليات الصيانة، أكد البوري أن المجلس سيتابع مع الوزارة هذه المرحلة، وخصوصا أنه هو من اقترحها على «الإسكان»، مبينا أن هناك بعض العائلات الفقيرة التي لا تتمكن من توفير الأجهزة والأدوات الأساسية في منازلها، سيقوم المجلس بالتعامل معها على أنها حالات إنسانية.

وفي الجانب نفسه، أشار رئيس مجلس بلدي الشمالية إلى أن عدد الطلبات الإسكانية في المحافظة الشمالية الذي يصل إلى 15 ألف طلب، يجب أن يكون محفزا للمسئولين في سرعة إنجاز المشاريع الإسكانية.


المستفيدون: كل إنسان يفرح بتسلّمه «مفاتيح بيت العمر»

من جانبهم عبّر المستفيدون من الوحدات السكينة عن فرحتهم بتسلّمهم ما أسموه بـ «مفاتيح بيت العمر»، متمنين أن تسود أجواء الفرح بقية المشاريع الإسكانية في المناطق الأخرى.

وقال المواطن علي الصايغ من أصحاب طلبات 92: «إن كل إنسان يفرح في اليوم الذي يحصل فيه على بيت العمر، والذي يعيش فيه مع زوجته وعياله».

وأضاف الصايغ «صبرنا طويلا واليوم نفرح بحصولنا على المنزل الذي انتظرناه سنين طويلة»، وتابع بابتسامة وفرح يملآن وجهه: «سأذهب الآن لزوجتي وابني الوحيد، وسنفتتح المنزل على بركة الله».

أما المواطنة زينب محمد (أم لأربعة أولاد)، فعبّرت عن فرحتها بتسلمها مفاتيح بيتها قائلة: «بعد عامين من الانتظار، وأولادنا كبروا، ها نحن اليوم نفرح ومعنا عدد كبير من المواطنين»، وتمنّت محمد أن تنتقل الفرحة للمستفيدين من المشاريع الإسكانية الأخرى.


الصفار: تسليم البيوت إكمالا للمهمة التي أوكلت إلينا

أكد مهندس مشروع الشاخورة محمد الصفار أن تسليم البيوت لأصحابها والمستفيدين منها يعد إكمالا للمهمة التي أوكلتها وزارة الإسكان لهم، معتبرا الساعات التي تواجد فيها المستفيدون ليتسلموا مفاتيح بيوتهم، تعد من أحلى الأوقات، وهي بمثابة تتويج للجهد الذي بذله في هندسة المشروع والإشراف عليه.

وقال الصفار: «عندما يكتمل المنزل ويبقى دون أن يسكن فيه المواطن، فإن ذلك لا فائدة منه، وبالنسبة لنا وصلنا إلى اللحظة النهائية وانتهينا من المهمة التي كانت موكلة إلينا.

ووصف الصفار المشاريع الإسكانية بأنها بمثابة المولود الصغير، الذي ترعاه أمه وتربيه حتى يكبر، وقال: «أشرفنا على مشروع إسكان الشاخورة منذ أن كانت الأرض مبسوطة لا وجود لأي أثر بناء فيها، واستمرينا في عملية الإشراف حتى اكتمل البناء، واليوم نفخر بأننا نقدم هذا المشروع للمواطنين، ونرسم البهجة والسرور على محيّاهم».


مشاهد من حفل تسليم مفاتيح «إسكان الشاخورة»

- حضر وزير الإسكان لموقع الحفل وبقي قرابة ساعة كاملة جالسا بين المواطنين، ويستمع إلى شكاواهم وملاحظاتهم، حتى أنه وبالتعاون مع النائب سيدمكي الوداعي ورئيس بلدي الشمالية تجاوبوا مع بعض الشكاوى وأوجدوا لها حلولا.

- قسم العلاقات العامة والإعلام بوزارة الإسكان برمته كان متواجدا في الخيمة التي تم تسليم مفاتيح البيوت فيها، وحرص القسم من خلال موظفيه على إعطاء كل المستفيدين من الوحدات كتيبا للإرشادات الإسكانية.

- مهندس صيانة وإنشاء المشاريع الإسكانية سامي منديل حاول في أكثر من مرة أن يقلل من وطأة الازدحام وتدفق المستفيدين على الخيمة، إلا أنه لم يفلح في ذلك.

العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً