العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ

الأهلي والإسماعيلي... وصراع «النقطة والهدف» للفوز بالدوري

هل سينجح الأهلي في الاحتفاظ بلقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالي، أم سيتمكن الإسماعيلي من انتزاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة طويلة؟ السؤال يفرض نفسه بقوة على جميع أصعدة الساحرة المستديرة في مصر.

مصير الأهلي متوقف على مواجهتين في غاية الشراس، تجمعه الأولى بحرس الحدود، الصلب، تحت قيادة مدربه المتميز طارق العشري الذي قاد الفريق للتتويج بأول لقب في تاريخه عندما أحرز لقب كأس مصر بعد الفوز على إنبي في المباراة النهائية، على استاد «المكس» بالإسكندرية.

ويسعى حرس الحدود لتحقيق الفوز في مباراة الأهلي حتى يثبت أقدامه في المركز الثالث الذي يؤكد مشاركته في كأس الاتحاد الإفريقي (كأس الكونفيدرالية)، حتى ولو كان الفريق تأهل فعلا للنسخة المقبلة بعد تتويجه بلقب كأس مصر ولكنه يحرص على تحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى المحلي.

وتأهل الفريق لدور الستة عشر من نسخة العام الحالي للمسابقة الإفريقية. وتأتي المواجهة الثانية للأهلي أمام حرس الحدود، طلائع الجيش، إذ يتبع الفريقان جهة واحدة، هي القوات المسلحة المصرية.

ولا بديل أمام الأهلي سوى الفوز على الحدود اليوم الاثنين ومن بعده طلائع الجيش الأربعاء من الأسبوع المقبل مع انتظار نتائج ملاحقه المباشر الإسماعيلي الذي يلتقي مع المصرية للاتصالات، الذي يسعى تحت قيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن للهروب من شبح الهبوط بأي ثمن، ولن يقل الثمن عن الفوز على الإسماعيلي ومن بعده بترول أسيوط.

وقرر اتحاد الكرة المصري إقامة جميع مواجهات الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي في موعد واحد، يومي الاثنين المقبل والأربعاء من الأسبوع التالي، طبقا لمبدأ تكافؤ الفرص.

وبعد أن ينتهي الإسماعيلي من مهمته المرتقبة أمام الاتصالات سيدخل الفريق مواجهة سهلة نسبيا أمام الترسانة الذي تأكد هبوطه رسميا لدوري الدرجة الثانية.

ويتصدر الأهلي الدوري المصري برصيد 57 نقطة، بفارق الأهداف فقط أمام الإسماعيلي. وحقق الأهلي الفوز في 16 مباراة هذا الموسم مقابل تسع تعادلات وثلاث هزائم. وأحرز الفريق الأحمر 48 هدفا ومنيت شباكه بـ 24 هدفا بينما حقق الإسماعيلي الفوز في 18 مباراة وتعادل في ثلاث وخسر في سبع، وللفريق 48 هدفا ودخل مرماه 31 هدفا.

وفي حال فوز الأهلي والإسماعيلي في آخر مباراتين لهما بالمسابقة، سيحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة تحدد لها يوم 24 من مايو/ أيار الجاري على استاد «المكس» بالإسكندرية.

أما في حال فوز أي فريق منهما في المباراتين وسقوط الآخر في فخ التعادل أو الهزيمة، فسيذهب اللقب تلقائيا إلى من حالفه الحظ في مواجهتيه.

وشهد الموسم الجاري من الدوري المحلي إثارة قلما حدثت في الأعوام الماضية التي اعتاد الأهلي فيها على حسم البطولة قبل أربعة أو خمسة أو حتى ستة أسابيع من نهاية المسابقة.

بيد أن هذا الموسم لن تتحدد معالمه سوى مع صافرة نهاية آخر مباراة في المسابقة المحلية، وهو ما يفرض جوا من الإثارة والمتعة على عشاق كرة القدم. وتختلف أهداف كل من الأهلي والإسماعيلي، إذ يسعى الأول لنفض غبار خروجه من دوري أبطال أفريقيا على يد كانو بيلارز النيجيري وتعويض جماهيره عن الخروج المفاجئ الذي لم تعتده في الأعوام الماضية التي شهدت تأهل الأهلي للمباراة النهائية للبطولة الأفريقية في آخر أربعة أعوام، والتتويج باللقب ثلاث مرات خلالها، ليتزعم القارة السمراء من دون منازع.

ولن ترضى الجماهير الحمراء بأقل من درع الدوري المحلي عرفانا لها بالجميل بعد الوقوف خلف الفريق في أحلك اللحظات. وكانت الفرصة مواتية للأهلي لحسم اللقب مبكرا وبمجهوده الفردي، دون انتظار نتائج الآخرين، ولكن الفريق وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه عندما تعرض لمسلسل طويل من نزيف النقاط عن طريق التعادلات والهزائم في الوقت الذي كان فيه الإسماعيلي يراقب الوضع عن كثب، وحينما حانت اللحظة انقض الفريق الأصفر على الصدارة وحاول التمسك بها بجميع ما أوتي من قوة.

ويسعى الإسماعيلي لاستعادة درع الدوري الممتاز الغائب عن خزانة النادي منذ موسم 2001/2002، عندما توج الفريق بلقب المسابقة تحت قيادة مدربه السابق المخضرم محسن صالح وبأقدام مجموعة من اللاعبين غالبيتهم رحلوا عن الفريق وارتدوا القميص الأحمر.

ويتطلع الإسماعيلي لمصالحة جماهيره الوفية بعد خروجه من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال العرب على يد الترجي التونسي بركلات الجزاء الترجيحية. وتتشابه ظروف الفريقين في الرمق الأخير من المسابقة ، إذ يقود الأهلي مدرب أجنبي هو البرتغالي الفذ مانويل جوزيه وكذلك الحال بالنسبة للإسماعيلي الذي يقوده المدرب البرازيلي المجتهد ريكاردو، كما أن الفريقين لا يعانيان من غيابات مؤثرة ويتساوى كل منهما في مجموع النقاط، فلمن تكون الغلبة؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة من الدوري المصري.

العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً