العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ

الخارجية البريطانية: سمو ولي العهد يقود خطوة إيجابية لتحقيق السلام في المنطقة

«وعد»: الخلاف مع «إسرائيل» ليس مجرد «سوء فهم»

قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس (الاثنين) إن بريطانيا ترحب بمقال ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في صحيفة «واشنطن بوست» بتاريخ 17 يوليو/ تموز 2009 التي دعا فيها القادة العرب إلى التحدث إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية لتسهيل جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، موضحا «نحن العرب، لم نفعل ما فيه الكفاية للتواصل مباشرة مع الشعب الإسرائيلي(...)، علينا أن نتقدم الآن نحو سلام حقيقي من خلال التشاور مع شعبنا وتوعيته، وكذلك من خلال مد اليد إلى الشعب الإسرائيلي لتسليط الضوء على فوائد السلام الحقيقي». واعتبر أن «مهمتنا هي بالتالي أن نقوم برواية تاريخنا بصورة مباشرة للإسرائيليين وتمرير رسالتنا إلى وسائل إعلامهم، رسالة تعكس آمال غالبية العرب وتؤكد أن السلام خيار استراتيجي بالنسبة لنا، وتقدم المبادرة العربية للسلام بوصفها السبيل لتحقيقه».

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان تسلمت «الوسط» نسخة منه أمس «إن وزارة الخارجية البريطانية ترحب بمقال سمو ولي عهد البحرين المثير للاهتمام والتفكير والمحفز على اتخاذ خطوات لدفع مبادرة السلام العربية إلى الأمام».

وأضاف المتحدث البريطاني «هذه الخطوة تعبر عن المشاركة الإيجابية التي عرفت بها البحرين، وهي تدخل ضمن المساهمة في الجهود الرامية إلى حل القضايا المعقدة نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط على وجه الخصوص... إننا نرحب بوجهة نظر سمو ولي العهد التي أكدت ضرورة تعزيز الحوار من أجل تحقيق تقدم ملموس، وهو بذلك يعتبر قدوة لاسيما عندما يدعو أولئك الذين يودون رؤية السلام والرخاء في المنطقة أن يتحدثوا الآن من أجل السلام، ونحن نتفق مع سموه أن الوقت قد حان لأن نعمل بحسن نية وبصورة متناغمة لجعل السلام حقيقة واقعة».

وكان مقال ولي العهد لقي ترحيبا - في وقت سابق - من المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، ولاسيما أنه (المقال) جاء بعد يومين من دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الدول العربية إلى المبادرة باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع «إسرائيل». وقال كراولي خلال مؤتمر صحافي: «هذه مبادرات مهمة».

وكان الرئيس المصري حسني مبارك دعا الشهر الماضي عبر وسائل الإعلام الأميركية الدول العربية إلى القيام بمبادرات سلام تجاه «إسرائيل». وحيا مبارك في مقال في صحيفة «وول ستريت غورنال» الرئيس باراك أوباما لأنه «فتح الطريق» أمام اتفاق سلام في المنطقة، وقال إنه يتعين على العرب أن يفعلوا بالمثل.

من جانبها قالت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في بيان لها أمس، إن الخلاف مع «إسرائيل» ليس «سوء فهم يزول بحملة علاقات عامة». وقالت في بيانها إن الدعوة للانفتاح على الرأي العام الإسرائيلي جاءت في الوقت الذي «يقوم الصهاينة على قدم وساق بتوسيع المستعمرات وتهويد القدس وحصار الشعب الفلسطيني وقتله واعتقال أكثر من 11 ألف أسير».

وأشارت «وعد» إلى أنه «سبق لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن أطلق دعوة في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 دعا فيها إلى تأسيس منظومة شرق أوسطية تكون (إسرائيل) طرفا فيها».

وأضافت جمعية «وعد» في بيانها أمس «لقد أصاب ولي العهد عندما بدأ مقاله بالقول إن مبادرة السلام العربية تحتاج إلى تبني طريقة جديدة في التفكير»، ولكن الجمعية تختلف مع وجهة النظر المطروحة عن «ماهية هذه الطريقة المطلوبة». ورأت «وعد» أن «المبادرة العربية ولدت ميتة لأنها كانت مبادرة تستجدي السلام ومجردة من عناصر القوة (...) وتم الحديث في السابق عن أن المبادرة ستحرج (إسرائيل)، في حين أن السنوات التالية للمبادرة شهدت تزايدا للغطرسة الصهيونية وغزوا ومذابح في لبنان وغزة، حيث أن العدو فهم من المبادرة أنه اللاعب الأهم في الشرق الأوسط بالإضافة للولايات المتحدة وليس لدى العرب غير استجداء السلام وانتظار مكرمات الصهاينة».

من جانبها قالت سيدة الأعمال البحرينية إلهام حسن «آن الأوان أن تتحرك مسيرة التعامل مع القضية الفلسطينية بحيث ينفتح الرأي العام العربي على مايدور داخل الرأي العام الإسرائيلي، وبحيث يمكننا الدفع باتجاه استرجاع وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا، ولعل ما طرحه سمو ولي العهد يحرك المياه الراكدة باتجاه إيجابي ضمن الإرادة المشتركة للعرب».

العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:28 ص

      سلام

      اي سلام لن يتحقق وشعوب العربية والشعب الفلسطني يعيشون تحت نيران نهيب الغرب والراسمالية العالمية وكان اول من اجتذبتة فكرة استعما فلسطين هو نابليون حيث كان يخطط لتحقق حلمة بانشاء المبرطوراية في الشرق الاوسط على حساب الشعب العربي الفلسطيني وجة نداء الي اليهود عام 1799 ... بريطانيا تحتضن الصهيونية العالمية بعد فشل نابليون وتحاول تحقيق نفس الاهداف الاستعمارية ومشروع تمكين اليهود من استعمار فلسطين لمصلحة بريطانيا سنة 1838م الصهيونية تنقل نشاطها الي امريكا ا

    • زائر 1 | 1:49 ص

      لا للتطبيع

      انها خطوات حثيثة ومتسارعة نحو التطبيع مع الكيان الغاصب ، انا كمواطن بحريني عربي مسلم ارفض رفضاً قاطعاً اي خطوات نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وانا على يقين ان كافة ابناء الشعب لا يتشرفون بأن تكون بلدهم ضمن جبهة الذل والتطبيع مع هذا الكيان اللقيط . ان مقاطعة اسرائيل هي اضعف الإيمان.

اقرأ ايضاً