العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ

حسن العالي: لا يمكن الحسم بوجود قائمة وحدة وطنية للمعارضة في الانتخابات المقبلة

تصاعد الحديث في الأيام الأخيرة عن الاستعدادات للانتخابات النيابية المرتقبة في العام 2010، واتجهت الكثير من الجمعيات السياسية المعارضة للحديث عن ضرورة خوض الانتخابات بقائمة وطنية موحدة تضم جميع أطياف المعارضة البحرينية.

قبال ذلك، صدرت تصريحات عن كتلة الوفاق، التي تمتلك 17 مقعدا في مجلس النواب، تشير إلى عدم استساغة الجمعية دخول الانتخابات ضمن قائمة موحدة. التيار الديمقراطي في البحرين راح يتحدث عن تحركه لإطلاق قائمة وطنية تخص التيار في حال نأت الوفاق بنفسها عن مشاركة باقي أطياف المعارضة بقائمة وطنية في الانتخابات.

وللحديث عن ذلك، استضاف برنامج «مع الحدث» الذي يبث اليوم (الثلثاء) عبر أثير «الوسط أون لاين» نائب رئيس جمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي، ودار معه الحديث التالي:

السؤال الذي يُطرح؛ هل ستكون هناك فعلا قائمة موحدة للجمعيات المعارضة في انتخابات 2010؟

- حقيقة الجواب القاطع على هذا السؤال لايزال غير متوافر، يعني لا يمكن أن نحسم الآن إذا كانت هناك قائمة وحدة وطنية لقوى المعارضة أم لا، ولكن إذا سألتني؛ هل ترغبون في رؤية وجود مثل هذه القائمة؟ فالجواب هو نعم، بالتأكيد نحن نرغب برؤية وجود قائمة وطنية بقوى المعارضة، وبدأنا بالفعل الحوار من أجل إيجاد مثل هذه القائمة، وتداولنا في هذا الموضوع بشكل أولي في التنسيق السداسي وأيضا عندنا اجتماعات قريبة خلال الأسابيع المقبلة، ستكرّس لمناقشة هذا الموضوع.

أهمية قائمة الوحدة الوطنية حقيقة ليس في أن تنزل قائمة متنوعة الوجوه من حيث العدد، ولكن أهميتها تنطلق من كون التجربة الراهنة في البرلمان اصطبغت للأسف بالطابع الطائفي بشكل حاد وقوي، وهناك الكثير من المطالب الوطنية التي تؤمن بها المعارضة كقضية التمييز وقضية التجنيس وقضية الإسكان وقضية البطالة وقضية العمل وسوق العمل وإلى آخر المطالب، كل هذه المطالب هي وطنية، وأيضا هناك المطالب السياسية، طبعا الدوائر الانتخابية والإصلاحات الدستورية، هذه هي كلها مطالب وطنية بامتياز ولا غبار عليها، ولكن عندما تُطرح من قبل قوى تتهم بالطائفية فهذا يجرّ هذه المطالب إلى التخندق الطائفي ومن ثم يتم التباعد عنها أكثر مما يتم التقارب منها.

فلذلك، انطلاقا من هذه التجربة مطلوب حقيقة إعادة طرح هذه المطالب والقضايا بروح وطنية وفق تشريعات وطنية، وأن تقف وراءها قوى وطنية متماسكة تطالب بها من مختلف المشارب والانتماءات السياسية. لذلك، أنا أعتقد أن هناك حاجة وطنية لوجود مثل هذه القائمة.

ولكن يبدو أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية غير متحمسة كثيرا لدخول الانتخابات بقائمة وطنية موحدة؟

- حقيقة نحن لحد الآن لم نسمع ردا رسميا من الإخوة في جمعية الوفاق حول هذا الموضوع، لم نحصل على جواب بأنهم متحمسون أو غير متحمسين، حقيقة أنا شخصيا لم أسمع هذا الجواب بشكل رسمي من قيادات الوفاق.

نحن نأمل ونتطلع حقيقة حتى لو على افتراض عدم وجود الحماس أن نتطلع ونطالب بأن يعيد الإخوة في الوفاق حساباتهم حول هذا الجانب، لأن مثل ما قلت إن تركيبة الدوائر الانتخابية سوف تكون في كل الأحوال إلى عدم وجود غالبية للوفاق في البرلمان، وهم بالضرورة سيبقون في جانب المعارضة في البرلمان.

العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:52 ص

      يعني بصراحة

      إذا كانت حرية التعبير مسموحة، فأنا وبصراحة (أستغرب من) اليساريين في أدائهم وتحركهم وطريقة عملهم،،، متسلقين وأصحاب مصلحة،،، والأسوأ أنهم يخذلون اللي ساعدهم عند الوثبة،،، وكلامي حقيقة تاريخية وينطبق على أصغرهم (في انتخابات جامعة البحرين) إلى أكبرهم،،، وسجِّـــل يا تاريـــخ!

    • زائر 1 | 1:08 ص

      تراجعت الحرب على الوفاق وستعود قريبا

      كانت الحرب معلنة على الوفاق ونتيجة لما تملكه الوفاق من قاعدة جماهيرية أخذ الحديث عن كتلة وطنية للنواب أهمها أن تكون الوفاق في مقدمتها والا فلن يحصد الآخرون مقاعدا لهم بمعنى أنه على الوفاق أن تغير عنوان ابراهيم شريف من ام الحصم الى كرانة وسيادي من المحرق الى جدحفص ووغيرهم ليضمنوا مقاعدا لهم لكن الوفاق سبق وان لذغت بأبل فكان بمثابة الخصم ليعلم الجميع بأن الوفاق ليست بحاجة لمتحدثين وانما بحاجة لمن يكون معهم عند ا لمحنة ولا يتخلى عنهم فعندما يكونون على قلب واحد خير من مختلف معهم يخذلهم عند المحنة.

اقرأ ايضاً