بعد 5 سنوات طوال في الدراسة بالجامعة، مقررات طرق التدريس واستراتيجياتها، وكيفية التعامل مع الطلبة وخصائصهم ودراسة الكثير من المقررات، يتفاجأ الخريج من تخصص نظام الفصل عندما يقدم لوظيفة معلم باختبارين عربي ورياضيات في يوم واحد ومدة الاختبارين خمس ساعات ونصف متتالية! وهذا يعتبره علماء النفس مرهق جسديا وعقليا فإن مدة التركيز عند الإنسان العادي تتراوح ما بين 2–3 ساعات متتالية، إذ إن الفرد يعجز عن مواجهة اختبار بهذا الطول أو بهذا المستوى، ولذلك فإن مصير الفرد يبقى مرهونا بهذا الاختبار الذي لا يقيس قدرات وإمكانات المدرس في الصف ولا كيفية تعامله مع عقول بشرية.

فإننا طلبة نظام الفصل نناشد المسئولين في وزارة التربية والتعليم بتوظيفنا إذ إن عددنا قليل لا يتجاوز 15، ومدارس البحرين في حاجة لنا، إذ إننا نعاني من اختبار التوظيف ونقترح تغيير النظام الحالي في قياس قدراتنا التدريسية والمعرفية، فبإمكان الوزارة أن تمتحننا عمليا في كيفية إيصال المعلومات للطلبة بجعلنا نعرض موضوعا في صف دراسي واقعي وتحدد الوزارة من خلاله قدره المعلم على التدريس بعيدا عن المعلومات المعرفية التي تعتبر الشق الآخر في المقابلة الشخصية، وأما الطريقة المتبعة الآن مع الأسف من وجهة نظرنا استهلاكية فهي تقيس المعلومات الشخصية للفرد ولا تقيس قدرته التدريسية وتعامله من الصف، ولذلك فإننا نرى أن يعاد النظر في من لم يجتز اختبار التوظيف في تخصص نظام الفصل بطريقة أخرى أنجع من الطريقة التقليدية.

كلنا ثقة في الرد علينا إذ إننا نشعر بأننا نمتلك القدرة على التدريس ونمتلك الإمكانات ولكن الاختبار المتبع والذي نقدمه في 5ساعات ونصف لهو أمر يرهقنا جسديا، فهل ننال مطلبنا.

طلبة تخصص نظام الفصل