طلبت وزارة الرياضة البولندية أمس الأول (الجمعة) من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سحب الإنذار النهائي الذي وجهه إلى بولندا قبل يومين وأمهلها فيه حتى 6 الجاري من أجل العودة عن قرار إقالة الاتحاد المحلي الذي جمدت عمله الاثنين محكمة التحكيم التابعة اللجنة الأولمبية البولندية.

واشترطت الوزارة أن يسبق سحب الإنذار أية مفاوضات مع قيادة الاتحاد المجمدة وذلك بعد اجتماع لمدة ربع ساعة مع هذه القيادة.

وصرح مدير المكتب السياسي في وزارة الرياضة آدم غيرتش قائلا: «المفاوضات بين الوزارة ورئاسة الاتحاد البولندي لن تتواصل ما لم يسحب الاتحاد الدولي إنذاره».

من جانبه، أكد الفيفا لوكالة فرانس برس أنه لن يبدل موقفه وسيبقى على إنذاره حتى العودة عن قرار التجميد وإقالة روبرت زافلوكي الذي عينته مندوبا قانونيا لإدارة شئون الاتحاد «بسبب انتهاكات عدة للقانون».

وكان الاتحاد الدولي هدد بحرمان بولندا من خوض المباراتين ضد تشيكيا وسلوفاكيا في 11 و15 الجاري ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا وأمهلها حتى 6 الجاري للعودة عن قرارها.

وشهدت كرة القدم في بولندا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة فضائح تلاعب بالنتائج وقد وجهت التهم بهذا الشأن إلى 120 شخصا، كما تمت معاقبة أكثر من فريق ومن درجات مختلفة بالإنزال إلى الدرجات الدنيا.

واستهجن الاتحادان الدولي والأوروبي قرار تجميد عمل الاتحاد وأكدا الثلثاء أنهما لا يعترفان بالإدارة الجديدة.

وتشكل هذه الأزمة ضربة جديدة لكرة القدم في بولندا التي تستعد لاستضافة كأس أوروبا 2012 مشاركة مع أوكرانيا، وقد حاول المندوب المعين زافلوكي أن يطمئن الاتحاد الأوروبي برسالة أكد فيها أن الأعمال من اجل تنظيم الحدث القاري ستستمر بالوتيرة نفسها ومن دون انقطاع ولن يتبدل شيء في هذا المجال