العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ

الإمارات تطلق قمرا اصطناعيا

أعلنت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، عن نجاح عملية إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات - 1» إلى الفضاء الخارجي، يوم أمس الأول (29 يوليو/ تموز 2009).

وقالت المؤسسة، في بيان صحافي، إن القمر أخذ موقعه في المدار المخصص له حول الكرة الأرضية، وأن المحطة الأرضية للرصد والمتابعة من مقرها في دبي تمكنت من التواصل مع القمر وتحديد مساره بدقة وبدأت بذلك عملية تدقيق وتبادل البيانات في إطار المرحلة التمهيدية لبدء التشغيل الفعلي والاستفادة الفعلية من القمر الاصطناعي.

وأكدت المؤسسة، أن فريق المهندسين والعلماء الإماراتيين العاملين في المحطة الأرضية بدبي تمكن من تثبيت الموقع النهائي للقمر الاصطناعي (دبي سات - 1) على ارتفاع 680 كيلومترا، وذلك بعد إتمام القمر دورتين كاملتين حول الكرة الأرضية في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا.


من قاعدة «بايكنور» في كازخستان

«دبي تطلق القمر الاصطناعي «سات - 1» بنجاح إلى مداره

الوسط - المحرر السياسي

ذكرت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، أنه تم بنجاح عملية إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات - 1» إلى الفضاء الخارجي، يوم أمس الأول (29 يوليو/ تموز 2009) في تمام الساعة العاشرة وست وأربعين دقيقة ليلا بتوقيت الإمارات. وقالت المؤسسة، في بيان صحافي أمس، إن القمر أخذ موقعه في المدار المخصص له حول الكرة الأرضية، وأن المحطة الأرضية للرصد والمتابعة من مقرها في دبي تمكنت من التواصل مع القمر وتحديد مساره بدقة وبدأت بذلك عملية تدقيق وتبادل البيانات في إطار المرحلة التمهيدية لبدء التشغيل الفعلي والاستفادة الفعلية من القمر الاصطناعي.

وأكدت المؤسسة، أن فريق المهندسين والعلماء الإماراتيين العاملين في المحطة الأرضية بدبي تمكن من تثبيت الموقع النهائي للقمر الاصطناعي (دبي سات - 1) على ارتفاع 680 كيلومترا، وذلك بعد إتمام القمر دورتين كاملتين حول الكرة الأرضية في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا.

وأضافت أن فريق العمل نجح أيضا في فتح ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بالقمر الاصطناعي والتي سيكون لها دور مهم في إمداده بالطاقة الكهربائية خلال فتره تشغيله في الفضاء الخارجي والتي تمتد إلى خمس سنوات من تاريخ الإطلاق.

وفي هذه المناسبة، قال مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، أحمد المنصوري: «تمت عملية الإطلاق بنجاح تام، حيث انطلق (دبي سات - 1) كأول قمر اصطناعي للاستشعار عن بعد حاملا علم وشعار دولة الإمارات إلى الفضاء. ولاشك أن هذا النجاح هو سبق تاريخي بالنسبة إلى دولتنا وخاصة أن هذا الانجاز هو ثمرة عزم وتصميم العلماء من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين ساهموا بشكل فعال في بناء وتطوير وإطلاق هذا المشروع التاريخي».

وتم إطلاق القمر الاصطناعي إلى مدار الفضاء الخارجي من قاعدة «بايكنور» في كازخستان بإشراف مجموعة من المهندسين والعلماء الإماراتيين الذين شاركوا في بناء وإعداد 30 في المئة من هذا المشروع النوعي.

ويشكل اطلاق القمر الصناعي «دبي سات - 1» حدثا بالغ الأهمية من شأنه الارتقاء بمكانة الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص على خريطة التفوق والتميز في مجال التطور والابتكار التقني. كما يأتي تتويجا لطموحات وتطلعات القيادة السياسية وأهدافها في تعزيز المعرفة والتطور التقني واحتضان أحدث الإنجازات في هذا المضمار وتسخيرها في تحقيق رقي وتطور الدولة وتوفير سبل الارتقاء بجميع القطاعات الحيوية التي من أهمها تحقيق الاقتصاد المبني على المعرفة.

ويشكل إطلاق «دبي سات - 1» مرحلة جديدة في بناء القرارات المعتمدة على البيانات والمعطيات، كما يفسح الطريق لإطلاق سلسلة من المشاريع المهمة التي يجري الإعداد لها تباعا.

وفي الوقت ذاته، تمضي المؤسسة قدما في تحقيق الرؤى والرسالة التي قامت من أجلها، والتي تتمثل بترويج ثقافة الأبحاث العلمية المتطورة والابتكار التقني في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء قاعدة تنافس عالمية لتطوير الموارد البشرية، والمساهمة في جعل دبي ودولة الإمارات مركزا للعلوم والتقنية بين سائر الدول المتقدمة، فضلا عن تأسيس علاقات تعاون دولية ومشاريع مشتركة مع كبرى المؤسسات الرائدة في مجالي الصناعة والأبحاث.

ويتألف مشروع «دبي سات - 1» من جزءين رئيسيين، هما: الفضائي، والأرضي، حيث يشمل الجزء الفضائي تطوير وتصميم وتصنيع القمر الاصطناعي ومكوناته من معدات قياس وتصوير، والتنسيق والتجهيز لعملية الإطلاق ووضع القمر في المدار، أما الجزء الأرضي فيتكون من مركز مراقبة رحلات القمر، ومحطة استقبال الصور ومعالجتها، ومنظومة الهوائي والترددات اللاسلكية.

وسيتم استخدام الصور النهائية التي يصدرها «دبي سات - 1» في العديد من التطبيقات المدنية مثل تخطيط المدن والتطوير العمراني والبحوث العلمية والاتصالات الهاتفية والنقل والمواصلات والهندسة المدنية والإنشاءات ورسم الخرائط والبحوث الجيولوجية، إلى جانب تأثير انعكاسات الأشعة الشمسية على الأرض والمسطحات المائية، وغيرها من مجالات علوم الفضاء وتطبيقاتها الواسعة.

ويعتبر «دبي سات - 1» أول قمر استشعار عن بعد تملكه دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يمثل عزم الدولة على الحصول على التقنيات الفضائية المتطورة بهدف تلبية متطلبات البحث العلمي والتقني، إضافة إلى الحاجة الدائمة إلى المعلومات الفضائية وبيانات المراقبة الأرضية التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة.

وقد أطلقت حكومة دبي مبادرتها «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، العام 2006، بهدف تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في الدولة والمنطقة. وترتكز رؤية المؤسسة على تعزيز استخدام الوسائل الفعالة في مجال التقنيات والمعلومات الفضائية الدقيقة بالنسبة إلى مجموعة متنوعة من التطبيقات التي من شأنها تعزيز التطور المستدام ومواكبة النمو المتسارع للقطاع الصناعي والاقتصادي في الإمارة على وجه الخصوص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.

وتقدم المؤسسة 3 برامج، هي: برنامج الفضاء، وبرنامج الطاقة، وبرنامج علوم الفلك. ويشتمل برنامج الفضاء على 3 موضوعات رئيسية هي: مركز مراقبة الكرة الأرضية، وإبحار القمر الاصطناعي في الفضاء، وتكنولوجيا اتصالات القمر. ويهدف برنامج الطاقة إلى القيام بأبحاث علمية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة ومصادر الطاقة في دبي. ويتضمن «برنامج علوم الفلك» مشروع «تليسكوب الإمارات» الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير قاعدة البحوث في الدولة، وكذلك تطوير البنى التحتية العلمية والفلكية، إلى جانب نشر التوعية بعلم الفلك وإذكاء روح الابتكار والبحث عن المعرفة عند الجيل الجديد، في ظل التوجه العام للدولة لتطوير قاعدة العلوم الحديثة والبحث العلمي.

العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:49 ص

      تحيه طيبه لرئيس الدوله و حاكم دبي

      تحيه طيبه لشعب الامارات و نهنيهم بحكومتهم التى جمعت بين الاهتمام بالمواطن و تطوير الوطن

    • زائر 1 | 2:35 ص

      انجاز قوي

      نعم هذه الدولة التي يجب على شعبها الفخر والاعتزاز لانها تصرف اموالها في خدمت مواطنيها
      هنيئا لكم ياشعب الامارات

اقرأ ايضاً