العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ

جماعات يهودية تسعى لاقتحام الأقصى في ذكرى «الهيكل المزعوم»

جيش الاحتلال يأمر بتحقيقات بشأن تصرف جنوده خلال عدوان غزة

الأراضي المحتلة - د ب أ، أ ف ب 

30 يوليو 2009

حاولت جماعات يهودية متطرفة أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذلك في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم. وكانت هذه الجماعات قد دعت أنصارها إلى التجمع الخميس في باحة البراق في القدس المحتلة وتنظيم مسيرات لاقتحام المسجد وأداء الطقوس التلمودية في باحاته بهذه المناسبة.

وقال مدير مكتب قناة «الجزيرة» في رام الله، وليد العمري، إن هذه المجموعات وعددها 12 مختلفة الأهواء، لكنها تركز بشكل خاص على الحرم القدسي الشريف وتدعي أن الهيكل المزعوم في موقعه.

وأضاف أن شرطة وجيش الاحتلال اتخذت إجراءات خاصة لإتاحة المجال لهذه المجموعات بالتوجه إلى البلدة القديمة، لكن مسألة دخولها للحرم القدسي لا تبدو واردة لدى السلطات في هذه المرحلة، وإن كان العشرات تمكنوا من دخول الحرم الليلة قبل الماضية.

ويعتبر يوم أمس، بحسب التقويم العبري، هو التاسع من أغسطس/ آب وهو «ذكرى خراب الهيكل الثاني قبل نحو ألفي عام». وقد دأبت هذه المجموعات على القيام بهذه المسيرات منذ سنوات ومن بينها مجموعات أصدرت بيانات دعت فيها أتباعها إلى حشد صفوفهم لاقتحام المسجد الأقصى وتحويله إلى هيكل.

وذكرت مصادر رسمية، أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة القريب من باب المغاربة وأسوار المسجد الأقصى، فيما واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة طيلة ساعات الليلة قبل الماضية تدفقها على باحة البراق.

ودعت هيئات وشخصيات فلسطينية إلى تكثيف التواجد في محيط المسجد الأقصى بالقدس، ردا على دعوات قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها بالتواجد المكثف في باحة البراق لتنظيم المسيرات بهذه الذكرى.

من جهة أخرى، أمر الجيش الإسرائيلي بفتح 14 تحقيقا جنائيا في سلوك جنود خلال الحرب على قطاع غزة في آخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس.

وذكرت صحيفتان إسرائيليتان أن الجيش ينظر حاليا في مئة شكوى قدمها عدد من المصادر بينها جنود شاركوا في العملية التي استمرت 22 يوما في غزة وفلسطينيون ومنظمات لحقوق الإنسان. ولم يتسن الحصول على رد فعل من الجيش بشأن التقارير التي نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الناطقة بالانجليزية وصحيفة «معاريف».

وتتمحور بعض الشكاوى على ممارسة يرغم فيها الجنود الإسرائيليون مدنيين على التأكد من احتمال وجود ناشطين مسلحين في منزل معين في حيهم، كما ذكرت «معاريف».

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا حظرت هذه الممارسة، لكن منظمات حقوق الإنسان أشارت إلى حالات تم فيها إرسال بعض المدنيين في غزة للتحقق مما إذا كان ناشطون استهدفوا في منزل لايزالون على قيد الحياة.

وقالت الصحيفة، إن الجيش تلقى أيضا شكاوى عن قيام جنود إسرائيليين بعمليات نهب.

فلسطينيا، هدد مسئول امني من حركة «فتح» باعتقال عشرات من مسئولي «حماس» في الضفة الغربية، إذا واصلت الأخيرة منع كوادر الأولى من التوجه إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر الحركة. وقال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه «إن قوائم الاعتقال باتت جاهزة، وسيتم اعتقال عشرات المسئولين من حماس خلال الساعات المقبلة، إذا واصلت الحركة منع كوادر فتح من التوجه إلى الضفة الغربية».

من جهتها، استدعت «حماس» صباح أمس أعضاء مؤتمر حركة فتح في

محافظة خان يونس في قطاع غزة إلى مقراتها لليوم الثاني على التوالي في إطار سعيها إلى إفشال المؤتمر.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن مصادر في حركة «فتح» قولها، إن الأعضاء الذين تم استدعاؤهم هم سالم أبوصلاح، نبيل الأغا، اياد نصر، مازن شاهين، عاطف شعت، ياسر شراب، نعيم مطر، عاطف أبوإسحاق، خالد النجار، فيصل فياض، زياد جرغون، ابراهيم حمامي، ناصر العويني، أيمن فراونة وجهاد أبودقة.

ميدانيا، أعلنت مصادر طبية، أن فلسطينيين قتلا الليلة قبل الماضية اثر انهيار نفقين في «رفح» على الشريط الحدودي مع مصر، ليرتفع بذلك إلى عشرة عدد ضحايا الأنفاق خلال 48 ساعة.

العدد 2520 - الخميس 30 يوليو 2009م الموافق 07 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً