قتل حارسان مدنيان أمس (الخميس) في انفجار سيارة مفخخة أمام ثكنة الحرس المدني في أرخبيل الباليار الإسباني في هجوم يحمل بصمات منظمة «ايتا» التي تحتفل اليوم (الجمعة) بالذكرى الخمسين لتأسيسها.

وقالت ناطقة باسم الحرس المدني في الباليار، إن «حارسين مدنيين كانا في آلية رسمية قتلا في الانفجار» الذي وقع في جزيرة مايوركا. ووقع الانفجار الذي اعتبر شديدا في منطقة سياحية وأوقع أيضا عدة جرحى، بحسب ما أفادت متحدثة باسم حكومة الباليار المحلية. وقالت وسائل إعلام، إن قنبلة فراغية زرعت تحت آلية الحارسين وانفجرت داخل ثكنة بالمانوفا في كالفيا وهي الطريقة التي تعتمدها منظمة «ايتا» في هجماتها.

وعلى إثر ذلك، قالت الحكومة الإسبانية، إن الشرطة ستغلق كل موانئ ومطارات جزيرة مايوركا لمحاولة منع هروب منفذي التفجير.

ويأتي هذا التفجير غداة هجوم بسيارة مفخخة استهدف ثكنة الحرس المدني في بورغوس (شمال) نسب إلى منظمة «إيتا» الانفصالية لإقليم الباسك أسفر عن إصابة 64 شخصا بجروح طفيفة. ووقع الانفجار عشية الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة على يد مجموعة من الطلاب الباسكيين ذوي الاتجاهات الماركسية اللينينية في عهد الدكتاتور فرانكو.

ومنظمة «ايتا»، المدرجة على لائحتي المنظمات الإرهابية الخاصتين بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مسئولة عن مقتل 826 شخصا (من دون احتساب قتلى هجوم الخميس) خلال 41 عاما من الهجمات من أجل استقلال الباسك.

وأشارت وكالة «باسك فاسكو برس» إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد مرور 18 سنة تماما على انفجارين لسيارتين مفخختين في ماجورك أوقعا جريحين في 30 يوليو/ تموز 1991.