كشف النائب سيّد عبدالله العالي عن انّ وزارة التربية والتعليم وظفت منذ بداية العام الدراسي الجديد 196 مدرسا عربيا.
وقال العالي في بيان وصلت نسخة منه إلى «الوسط» إن عدد من تم استقدامهم في تخصص اللغة الإنجليزية بلغ 82 مدرسا، و18 مدرسا في التربية الإسلامية، و51 في الرياضيات، و45 في اللغة العربية، بالإضافة إلى تخصصات أخرى بأعداد كبيرة.
القفول - جمعية الوفاق
لفت النائب سيّد عبدالله العالي إلى أنّ التربية وظفت في تخصص اللغة الإنجليزية 82 مدرسا ومدرسة عربا وتعاقدت معهم مع بداية شهر أغسطس/آب الماضي، و18 مدرسا ومدرسة في تخصص التربية الإسلامية، و51 مدرسا في الرياضيات، و45 مدرسا في اللغة العربية، بالإضافة إلى تخصصات اخرى بأعداد كبيرة.
وعن قول التربية إنّ أغلب مَنْ تعاقدت معهم الوزارة لسد شواغر الوزارة انضموا بعد أيام من بدء العام الدراسي، شدد العالي على أنّ القوائم المعتمدة من الوزارة تشير لتاريخ وصول الدفعات في نهاية أغسطس، علما بأنّ التعاقد تم قبل بداية الشهر نفسه.
وشدد العالي على أنّ مشكلة البطالة في البحرين لا يمكن إخفاؤها؛ لأنّها ظاهرة وبارزة وهي قضية وطنية لابدّ على الأطراف كافة الالتزام بحلها من دون أية مزايدات ومكابرات.
وأوضح العالي أنّ مهمّة القضاء على البطالة لا يجوز تلاقفها من الجانب الرسمي على النوّاب، مشددا على أنّ المهمّة هي مهمّة الوزارات بالدرجة الأولى، وقصد بذلك وزارة التربية التي لابدّ لها من توظيف العاطلين الجامعيين في تخصصاتهم التي يطمحون لخدمة الوطن من خلالها.
وقال العالي: عندما نقول إن هناك تفضيلا للمدرّسين الأجانب في تخصصات موجودة بين العاطلين فإننا لا نقول ذلك عبثا ولا جدالا؛ لأننا نمتلك الأدلّة المادية الموثقة التي لايمكن لأيّ مسئول أنْ يكابر عليها أويصفها بالجدال ويحاول التغاضي عنها.
وكشف العالي عن أربع قوائم رسمية معلوماتها من التربية تفيد باستقدام الوزارة لمدرّسين من القاهرة وعمّان وأعدادهم أكثر من 400 مدرّس، في تخصصات عادية مثل: اللغة الإنجليزية، والمواد الاجتماعية، والتربية الإسلامية، والحاسب الآلي، والرياضيات، ونظام الفصل، واللغة العربية، والعلوم، و التقانة، وغيرها من التخصصات التي يتوافر عليها العاطلون اليوم.
وأرفق العالي مع تصريحه صورة لإحدى القوائم، مشيرا إلى أنّ عدم كشف كامل المعلومات عائدٌ لحرصه على مشاعر المواطنين العاطلين الإنسانية، من أية موجة غضب قد تطالهم من هذه المعلومات، وخصوصا حين يلتقون مع بعض مسئولي التربية الذين ينظرون لهم من أبراج عاتية كإدارة العلاقات العامّة- على حد قوله-.
وشدد العالي على أنّ امتحان سبتمبر/أيلول الماضي كان تحت الضغط، بعد أنْ تم لفت نظر الوزارة لأعداد العاطلين الجامعيين في التخصصات التي وظفت فيها أجانب، وتم وعدهم بالامتحان بعد ذلك وكان مُتأخرا. وأكّد العالي أنّ إعلانات الوزارة لامتحانات خريجي اللغة الإنجليزية والرياضيات جاءت فعلا مُتأخرة وبعد عدّة اتصالات مع الوزارة عبر الصحافة واللقاءات الأخرى.
وعن الناجحين في الامتحانات الذين لا يتم توظيفهم، أشار العالي قائلا: إنّ الوزارة لم تأخذ بمعيار حاجتها منهم إذ أنّها لجأت إلى استقدام الوافدين في هذين التخصصين رغم وجود الناجحين فيهما على قوائم الانتظار.
وعن قول الوزارة إنّ القوائم والتصنيفات التي لا تعنيها في شيء، قال العالي: «سنبدأ بالتعامل معها من خلال القوائم الرسمية المعتمدة من قبل جلالة الملك، وديوان الخدمة المدنية، ووزارة التربية والتعليم، وصندوق العمل (تمكين) عن العاطلين الجامعيين؛ لنرى كيف استجابت الوزارة من خلال هذه القوائم لحل مشكلة العاطلين وسد شواغرها في الوظائف التعليمية».
وأوضح أنّ القوائم التي اعتمدتها التربية تم التجاوز فيها لمعايير وشروط التوظيف ومتطلباته المعلنة ومُخالفة ذلك للمواعيد المحددة، قائلا:» إنه سيكشف عن التخصصات التي تم اختيار الوافدين منها دون المواطنين من غير إعلانها في القوائم المُعلن عنها محليا» وسبق للعالي أنْ أشار إلى أنّ الكثير من الخريجين لهذا العام لم يتم استدعاؤهم في حين أنّ الوزارة تشير إلى إتاحة الفرصة للخريجين البحرينيين الذين يتخرّجون خلال فترة الإجازة الصيفية
العدد 2232 - الأربعاء 15 أكتوبر 2008م الموافق 14 شوال 1429هـ