أعرب عدد من أعضاء المجالس البلدية عن ارتياحهم لتحسن مستوى النظافة في محافظتي «الشمالية» و «الوسطى»، بعد تولي شركة «سفنكس» الإيطالية مسئولية هذا الملف، ولكن في الوقت ذاته تحدثوا عن بعض السلبيات في عمل الشركة، ومن بينها عدم وجود عمال للكنس اليدوي، وتأخر تنفيذ الحملة الإعلامية لتوعية الناس بأهمية النظافة.

فمن جانبه، أشار نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة الأولى عباس محفوظ، إلى أن «الإطار العام لأداء الشركة جيد، ولكننا بحاجة إلى أن تقوم بإشعار الأهالي بأوقات إخراج أكياس القمامة المنزلية بحسب المجمعات السكنية، حتى يتم إزالتها من الحاويات في الوقت المحدد، بدلا من إخراجها في الفترة الصباحية وتراكمها لليوم التالي».

وذكر أن «عملية كنس الشوارع غير ملموسة حتى الآن من قبل المواطنين والمقيمين في المنطقة الوسطى، وبالتالي نحتاج إلى جدولة هذه العملية لإزالة الرمال الجانبية من الشوارع».

وتحدث محفوظ عن «عدم التزام شركة النظافة بوضع سلات للقمامة على أعمدة الإنارة والجدران بحسب الاتفاق مع الشركة في العقد الموقع بينها وبين البلدية»، مضيفا «نحتاج إلى حملة إعلامية داعمة لانتهاج سلوك النظافة السليم، والتي لم تفعل حتى الآن».

أما رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية علي المهندي، فقال: «بعثنا خطابا إلى الجهاز التنفيذي منذ نحو شهر بخصوص أداء الشركة الإيطالية، إذ ينص العقد على أن تقوم بجلب معداتها وآلياتها وعمالها ابتداء من توقيع العقد لمدة 6 أشهر، وأن تعد للمجلس البلدي خطة للنظافة وبرامجها الذي تعتزم تنفيذه، ولكن حتى الآن لم نتسلم خطة الشركة أو برنامجها».

وأردف «خاطبنا المدير العام بشأن خطة الشركة، وأجابنا بعد أسبوعين بأنها لم تقم سوى بتسليم المفتشين سياراتهم ولم تباشر عملها فعليا، وقمنا بعدها برفع خطاب آخر لإفادتنا بتقرير عن أدائها طوال الشهرين الماضيين، إذ أن تأخرها في تسليم خطتها وبرامجها مخالف للعقد، وهي ملزمة بالبدء في عملها بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2010».

وبالنسبة للدائرة السادسة في المحافظة الشمالية، أفاد ممثلها عضو المجلس البلدي خالد الكعبي بأن «مستوى النظافة لدينا جيد جدا، ولا نعاني من مشكلة تراكم أكياس القمامة، ولاحظت أن العمال يقومون بتنظيف الساحات العامة وإزالة الحصى، إلا أن بعض المواطنين وتحديدا الشباب، يقومون بإلقاء مخلفات البناء التي تمت إزالتها أخيرا من قبل شركة النظافة في المواقع المفتوحة وفي فتحات تصريف الأمطار، ما يؤدي إلى انسدادها».

وتابع «البعض الآخر يلقي الأوساخ وبقايا الطعام من نوافذ السيارات، وهؤلاء يجب تطبيق نظام المخالفات عليهم للحد من ظاهرة إلقاء الأوساخ في المناطق المفتوحة، لأن ذلك يؤدي بنا للرجوع للوراء، كما أدعو الجهاز التنفيذي لتكثيف الدوريات ومراقبة التجاوزات الحاصلة هنا وهناك، وأرجو من المواطنين التعاون مع البلدية في هذا الشأن».

وأثنى عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة التاسعة عبدالرزاق حطاب على أداء مفتشي البلدي وممثل شركة النظافة في دائرته، متمنيا توفير عمال لكنس الشوارع في الأحياء والمناطق، وبحسب تأكيدات الشركة سيتم البدء بتنظيف شوارع منطقة البوكوارة التي توجد بها كثافة سكانية عالية، ومن ثم سيتم الانتقال لباقي المجمعات في الدائرة.

وأشاد عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة الثالثة عدنان المالكي بمستوى النظافة من ناحية إزالة أكياس القمامة، ولكنه أبدى استياءه لعدم توافر عمال للكنس اليدوي، مبينا أنه سبق له الاجتماع مع شركة النظافة، إذ أوضح لها أن عمالها من الفري فيزا لا توجد عليهم رقابة من قبلها.

وألمح إلى وجود «نقص في عدد الآليات لدى الشركة، ونحمل المسئولية البلدية التي لا تفرض غرامات عليها، وفي دور الانعقاد الرابع سنقدم سؤالا إلى الجهاز التنفيذي عن الخصومات التي فرضتها على شركة النظافة، فالإنذارات غير كافية، ونحتاج إلى جدية في التعامل بعيدا عن المجاملات والعواطف، فيجب أن تكون هناك شفافية في توضيح الأخطاء ومعالجتها».

وأضاف «أتمنى من شركة النظافة مراجعة العقد وتنفيذ بنوده، فحتى الآن لا يتم تنظيف دورات المياه في الحدائق، وهي حاليا معنية بخمس حمامات فقط على نطاق المحافظة الوسطى»، مشددا على ضرورة «وضع حد للتلاعب في أموال الدولة، فهناك آليات لم توفرها الشركة، والحاويات لا يتم غسلها أو تنظيفها ورش المبيدات فيها».

وتساءل «لماذا لم يتم وضع الحاويات على أعمدة الإنارة في الأماكن العامة والحدائق، فهذا تقصير بحاجة إلى فرض خصومات على الشركة؟»، داعيا «مجلس النواب إلى التدخل لوقف هذه التجاوزات».

وأكد المالكي أن «العقد عرض علينا في المجلس البلدي، ولكن اشترطنا إطلاعنا عليه قبل توقيعه وهذا الأمر لم يحدث، ونحن كجهة رقابية من المفترض أن نطلع على جميع العقود قبل توقيعها»، محملا «وزارة العمل جزءا من المسئولية لعدم قيامها بشن حملات تفتيشية على مواقع عمل الشركة، لرصد العمالة السائبة المنتشرة في أرجاء الوسطى».

وأخيرا، رأى عضو مجلس بلدي المنطقة الوسطى ممثل الدائرة الرابعة عيسى القاضي أن «مستوى النظافة جيد في الدائرة، واستمرار الشركة في هذا المستوى أمر حسن، ونهيب بالمواطنين عدم إلقاء مخلفات البناء في المواقع المفتوحة وإلقاء أكياس القمامة في الحاويات، تجنبا لبعثرتها من قبل الحيوانات والقطط»، موضحا أنه «لم ترد إلينا أية شكاوى من الأهالي منذ تسلم الشركة مهماتها في المنطقة، على عكس ما كان الوضع عليه في السابق».