العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ

أوروبا تخطط لامتصاص شمس المغرب العربي (2)

وللمقارنة، ستكلف محطة «أولكيوتو 3» النووية الجاري بناؤها في فنلندا حاليا 5 مليارات يورو لإنتاج 1,6ميغاوات، علما بأن هذه الكلفة لا تشمل نفقات إدارة النفايات المشعة، أو معالجة الصعوبات التقنية في المحطة.

وتشمل كلفة محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المغرب العربي، مد خطوط (كابلات) عالية الكفاءة لنقل الكهرباء إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا لمركز الفضاء الألماني «ستقتصر كلفة مد هذه الخطوط لمسافة 500 إلى 600 كيلومتر، على (نفقات إضافية) تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة» أكثر من غيرها، «ولن تبث إشعاعات إلكترومغنيطية».

ونفي فرانز ترييب من مركز الفضاء الألماني، أن يتعلق الأمر «باستعمار طاقة جديد للمنطقة العربية»، مؤكدا، أن المشروع سيفيد دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويدعم مساعي تلبية احتياحاتها المتنامية من الطاقة من خلال مصادرها الذاتية المتجددة.

هذا، وقوبل المشروع بالترحيب من جانب خبراء البيئة، فصرح أندريه بوهلينغ من منظمة «غرين بييس» أن «هذا المشروع واحد من أذكى الردود التي يمكن تقديمها للمشكلات البيئية والإقتصادية العالمية.

وأضاف أنه «يبدو أن جانبا مهما من قطاع الأعمال الألماني قد أدرك أن الوقت قد حان لاستخدام مصادر متجددة للطاقة وللقول: وداعا للوقود الأحفوري ولمفاعلات الطاقة النووية».

لكن ثمة من يعارض المشروع أيضا؛ فقد وصف النائب الألماني في البرلمان الأوروبي، ورئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة، ورئيس المنتدى البرلماني العالمي لمصادر الطاقة المتجددة، هيرمان شيير، المشروع في حديث لوكالة «إنتر بريس سيرفس» بأنه «مولد (كهرباء) ضخم آخر».

وشدد على ضرورة التركيز في المقابل على دعم محطات طاقة شمسية وريحية أصغر حجما، باعتبارها أكثر فعالية؛ بل ونفعا من ناحية المردودية الإقتصادية، ناهيك عن أنها تدخر في تكاليف نقل الكهرباء.

وشدَّد أيضا على أن محطات الطاقة الشمسية الصغيرة العديدة المنتشرة في ألمانيا حاليا قادرة على التنافس مع محطات طاقة شمسية في الصحراء، مؤكدا أن ألمانيا توشك على خفض الأسعار بفضل تركيب مجمعات شمسية على سقوف وواجهات المباني في مختلف أنحاء البلاد.

ومن جانبه اعتبر رئيس مجل إدارة شركة «فاتينفول»، لارس جوسيفسون، في حديث لوكالة «إنتر بريس سيرفس» أن المشروع» باهظ الكلفة».

العدد 2525 - الثلثاء 04 أغسطس 2009م الموافق 12 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً