العدد 2526 - الأربعاء 05 أغسطس 2009م الموافق 13 شعبان 1430هـ

رومي شنايدر: لماذا يتركني الرجال الذين يحبونني واحدا بعد الآخر؟

كانت السعادة تغمرها من كل مكان لكنها انتهت إلى الوحدة صبية ناجحة

كان كل ما في حياة رومي شنايدر ينطق بالسعادة ويفصح عنها: فهي جميلة، ناجحة كممثلة، مرغربة كامرأة. تعيش كما تريد وحين تريد. ويتدافع المخرجون لإدارتها في أدوار رائعة، كما يتدافع الجمهور لحضور أفلامها. ولكن النمساوية الأصل الألمانية التربية الفرنسية الهوى، لم تكن سعيدة. كانت تشعر دائما أنها تدفع ثمن نجاحها تخلي الجميع عنها، ولا سيما الرجال الذين أحبتهم. كانت تشعر دائما أنها وحيدة. وأخيرا حين رحل طفلها دافيد وهي بالكاد تقترب من الرابعة والأربعين من عمرها، بدت وكأنها تصرخ منتخبة: ها هو رجل آخر يتخلى عني. ولم يعد لديها ما تعيش من أجله.

ذاك المساء، كانت السماء كئيبة والصمت ثقيل الوطأة في شارع باربي - دي - جوا الباريسي. كان الصمت يملأ المكان كموجة عاتية ويخنق كل شيء. وكانت الشقة تبدو وكأنها تنعش هواء مستقلا موجودا في ذاته ولذاته. وكانت هناك رومي، منكبة على طاولتها. هل كانت تكتب؟ هل كانت كفّت عن الكتابة؟ لا يهم! المهم أنها كانت هناك، تصغي على الأقل. وكانت تتذكر... تستعيد في ذهنها لحظات الحياة، كل تلك اللحظات العابقة بالفراغ وبالنسيان، واللحظات التي تعطي مصير امرئ ما معناه وتجعله وجودا إنسانيا، لا يكون له معنى إن لم يكن الموت نهايته. ربما لم تكن رومي تفكر في ذلك كله. ربما كانت تفكر بدافيد، ابنها الصبي الحبيب، وتتساءل في رجفة ورعب وحنان، ترى كيف صار جثمانه اليوم؟

كان دافيد مات قبل أقل من عام، في حادث سخيف في بيت جده، ومنذ وفاته، غرقت رومي في ذلك الحزن الذي أخاف كل الذين يحبونها، وملأ الدنيا وشغل أعمدة الصحف. صحيح أن الحزن كان ملأ حياة رومي في انعطافاتها الأساسية، مفسدا عليها دائما ابتسامتها الجميلة واشراقتها الصباحية.

لكن الحزن على دافيد كان أعمق وأكثر إيلاما، كان من نوع الحزن الذي يقتل. وهو بالفعل سوف يقتل رومي بشكل بدأ معه موتها أقرب إلى الانتحار. إذ إن تلك الليلة الكئيبة في شقة شارع باربي - دي - جوا الباريسي، كانت ليلة نهاية رومي شنايدر. وكان السؤال الذي طرحه الكثيرون على أنفسهم في صباح اليوم التالي، أي صباح 29 مايو/ أيار 1982 هو: في من أو في ماذا كانت روز ماري الباك - ريتي، تفكر في تلك الساعات الاخيرة من حياتها؟ فالذين عثروا عليها ميتة في ذلك الصباح لاحظوا ان ذاكرة كثيفة كانت تسكن ملامح وجهها وعينيها الجامدتين.


سيسيا

وروز ماري الباك - ريتي هي رومي، ورومي هي، طبعا، رومي شنايدر. تلك الألمانية الحسناء التي عرفت كيف تسكن قلوب الفرنسيين أو عاشت بينهم وصارت ذات يوم نجمتهم الأولى، وفاتنة نجمهم الأول آلان ديلون، رومي شنايدر لم تعش سوى أربعة وأربعين عاما. وكانت لفرط ما لديها من حيوية وحضور توحي دائما بأنها يمكن أن تعيش أكثر من ذلك كثيرا. لكن نهايتها كانت هناك في انتظارها، لقطع حيويتها وتضع حدا للسعادة التي كانت دائما مسعى قالت رومي إنها لم تحققه أبدا.

مهما يمكن في الأمر، فإن رومي شنايدر عاشت دائما تحت قناع المظاهر، وكانت تبدو دائما على عكس ما هي في الحقيقة، بدءا بهويتها، إذ إن الطريف أن الألمان والفرنسين كانوا ينظرون إليها على أنها ألمانية الأصل، لكنها كانت في الحقيقة نمساوية، والدتها فقط كانت من أصل ألماني. وهي أمضت على أية حال جزءا من صباها في ألمانيا.


وكانت حكاية صباها أشبه بحكايات الجن

فالطفلة روز ماري ولدت لأم تدعى ماجدة، وكانت ممثلة معروفة في سنوات الثلاثين والأربعين، حتى وإن لم يقيض لها أي مخرج مهم يعطيها دورا خالدا باستثناء ماكس ادفولس الذي أعطاها ذلك الدور في فيلم «ليبلي» (1933). أما روز ماري الابنة فإنها ستبدأ عملها السينمائي في العام 1953 وهي في الخامسة عشر في دور صغير إلى جانب أمها في فيلم من إخراج هانز ديبي. وكان يمكن للصغيرة أن تظل صغيرة ومجهولة لتعيش وتعمل في ظل أمها لولا أن مخرجا حاذقا يدعى أرنست ماريشكا، وجد لديها من الكفاءة والطراوة والعفوية ما جعله يسند إليها الدور الأول في سلسلة أفلام ملونة صاخبة بالحيوية والمرح تتحدث عن القصر الملكي في النمسا وبالتحديد عن سيسيا، الأميرة الشابة التي ستصبح امبراطورة. وهكذا عبر نصف دزينة من الأفلام حققها ماريشكا بين 1954 و1957، عرفت رومي (هكذا أصبح اسمها خلال تلك المرحلة) كيف تخرج من الظل وتفرض حضورها على الشاشة وفي قلوب المتفرجين. ولئن كان الفيلم الأخير في السلسلة قد حمل عنوان «سيسيا، في مواجهة قدرها» فإن ذلك كان حال رومي أيضا: «صارت هنا في مواجهة قدرها» كما قال واحد من مؤرخي سيرة حياتها.


فيسكونتي في حياتها

ففي ذلك الحين كانت رومي المقتربة من سنواتها العشرين قد بدأت تسأم لعب دور الامبراطورة النمساوية الشابة وفكرت في أن تترك المهنة. ولكنها في تلك اللحظة بالذات التقت المخرج الايطالي الكبير لوكينو فيسكونتي، وارتبطت معه بصداقة قادتها إلى العمل معه، على خشبة المسرح في مسرحية تحمل اسم «للأسف... فإنها عاهرة»، قدمت لاحقا في باريس وشاركها آلان ديلون بطولتها، وأمام كاميرا السينما في واحد من فصول فيلم «بوكاشيو». كان المهم ذلك هو أن الصداقة مع فيسكونتي والعمل معه أكد لرومي أنها «خلقت لتكون ممثلة» كما قالت هي لاحقا، وأن هذه المهنة تعطي صاحبها مقدار ما يعطيها، شرط أن يخلص لها ويجعلها حياته وهدفه. ورومي باندفاعها وأخلاقها الطيبة وإقبالها على الحياة، كانت طبعا مستعدة لأن تخلص لفن التمثيل وتمنحه حياتها وأيامها ولياليها. وهكذا، في باريس تحديدا، ولدت رومي شنايدر كممثلة من نوع استثنائي، تمتزج لديها الحياة بالفن، والفن بالمتعة، والمتعة بالعلاقة مع الجمهور. ولقد علمها فيسكونتي كيف لكي تنجح عليها أن تبتكر لنفسها شخصية ثابتة، فتذكرت دورين سبق أن لعبتهما في ألمانيا، بعد سلسلة «سيسيا» وقبل الانتقال إلى عالم فيسكونتي، كان قاسمهما المشترك، أنها فيهما فتاة شديدة الحداثة خالية من العقد، وتعرف ماذا تريد. والحال أن ذنيك الدورين كانا يتلاءمان تماما مع ملامحها المشرقة والأمل القابح من عينيها ونظراتها، وابتسامتها التي يمكن أن ترتسم خلال جزء من الثانية مهما كانت أحزانها.


خطيب اسمه آلان ديلون

صاغت رومي لنفسها، إذن شخصية على الشاشة تشبه شخصيتها في الحياة، وكان ذلك في الوقت الذي ارتبطت فيه بحكاية غرام طويلة وعريضة مع نجم تلك الأيام الكبير آلان ديلون. وصار الاسمان متلازمين. غير أن رومي لم تذغن أمام ذلك الارتباط، ولم تشأ أن تجعل مكانتها السينمائية رديفة لمكانة خطيبها النجم. ومن هنا لم يكون عدد الأفلام التي سوف تجمعهما كبيرا، وإن كان كل فيلم جمعهما قد شكل حدثا سينمائيا وصحافيا كبيرا.

ولئن كانت رومي قد عاشت السنوات الأكثر من بين النصف الثاني من حياتها في فرنسا، فإنها عرفت كيف تستمع ببراءة السينما وتمثل مع مخرجين أميركيين وفرنسيين وألمان وإيطاليين، ما جعلها أكثر ممثلات أوروبا عالمية وبداوة. فالأبرز بين أفلامها الأول في تلك المرحلة كان «معركة في الجزيرة» (1962) من إخراج الفرنسي آلان كافالييه. لكنها فور الانتهاء منه انتقلت لتمثل دورا مهما في «المحاكمة» (1963) الذي اقتبسه أورسون ويلز عن رواية فرانز كافكا المعروفة. ولسنا في حاجة إلى التأكيد هنا على أن هذا الفيلم هو الذي أعطاها مذاقها العالمي الأول، وواحدا من أكثر الأدوار جدية في تاريخها السينمائي. ومن أورسون ويلز إلى اوتو برمينغر، الذي أعطاها دورا أساسيا في فيلم الأوروبي «الكاردينال».

ومن الملفت أن هذه الأفلام الثلاثة معا، كشفت لملايين المتفرجين، ولكن أيضا وخاصة، أمام أهل المهنة كم أن موهبة رومي شنايدر التمثيلية قوية، وكم أن قوة التعبير لديها قدرة على خدمة أي فيلم تمثل فيه، فإذا أضفنا إلى هذا جمالها الاستثنائي يمكننا أن نفهم كيف تمكنت رومي من العبور من أدوار المراهقات والفتيات الشابات، إلى أدوار النساء. وفي مثل هذه الأدوار شاهدها الجمهور خلال عامين تاليين في فيلم لدافيد سويتن عنواته «الجار الطيب سام» ثم في فيلم أميركي لكليف دونو هو «ما الجديد يا بوسي كات؟» الذي رومي في حاجة من بعده إلى تعريف نفسها أمام أي كان.

غير أن فيلم «الحوض» الذي حققه جاك يراي ومثلت فيه إلى جانب آلان ديلون، في وقت (1968) كان الناس كفوا فيه عن الحديث عنهما بوصفهما خطيبين، كان الفيلم الذي تفجر فيه أنوثتها بشكل طاغ، وأطلقها ليس فقط كممثلة كبيرة، بل أيضا كنجمة فاتنة، وربما كامرأة مغرية مشتهاة. فهل كان الأمر الآن، أن على أحد ما، أن يعيدها من خانة النجم إلى خانة الممثل، قبل أن تتحول إلى نجمة على الطراز الهوليودي؟


الخطر

كان ذلك الخطر ماثلا في ذلك الحين، فرومي التي اقترن اسمها بالسعادة الدائمة خلال السنوات السابقة، كانت أضحت أقل مرحا من ذي قبل. وكانت حكاية غرامها الطويلة مع آلان ديلون قد انتهت. وكان عليها أن تفكر بعض الشيء في مستقبلها كامرأة. وهنا من جديد ساقت إليها الأقدار المخرج كلود سوتيه (الذي رحل عن عالمنا خلال الشهر الفائت) ليعيدها إلى جادة الصواب السينمائي، عبر دور، ثم أدوار متعددة تستغل إمكانياتها كامرأة استثنائية وكممثلة من طراز رفيع. كان ذلك في فيلمه «أشياء الحياة» (1969) الذي لعبت فيه رومس إلى جانب ميشال بيكولي دورا شهد العودة إلى تكريسها كممثلة ذات قدرات متنوعة. وهو ما حدث نفسه بعد ذلك بسنين حيث أعطاها كلود سوتيه دورا كبيرا ممثلا في فيلمه التالي «ماكش والحدادون» (1971) ثم ثنى على ذلك بواحد من أكبر الأدوار التي لعبتها في تاريخها، حيث ذلك في دور روزالي في فيلم «سيزار وروزالي» إلى جانب ايف مونتان في العام 1972. وفي هذا الفيلم عرف كلود سوتيه من جديد كيف يستغل إمكانياتها القصوى من حركة الجسد إلى تعبير الوجه إلى قوة النظرات. وكان ذلك قبل أن يعيدها صديقها الدائم لوكينو فيسكونتي إلى قصر أباطرة النمسا من جديد وذلك في فيلمه الكبير «لو دفيغ» (1973). وهنا لعبت رومي دور ابنة عم الامبراطور المولع بالموسيقى، ببراعة ندر أن تجلى بها أداء أية امرأة أخرى لعبت تحت إدارة فيسكونتي باستثناء كلوديا كاردينالي.

وبعد ذلك تتالت الأفلام والأدوار. وكانت الوتيرة من التسارع بحيث راح كثيرون يتساءلون: ترى هل تحاول رومي أن تهرب من شيء ما عبر العمل والغرق في العمل؟

كانت الأفلام تتابع بشكل كان من شأنه أن يفرح أية ممثلة أخرى، لكن رومي لم تكن سعيدة. فهي التي كانت تأمل في أن تعيش حياة هادئة، بدأت تلاحظ أن كل شيء في حياتها يميل إلى الفوضى. فلا استقرار في مكان، ولا في زواج، ولا في نوعية معينة من الأدوار، وبدأت تقول: «ذات يوم سوف أوقف كل شيء! ذات يوم سوف أرتاح».

في ذلك الحين، أواخر سنوات السبعين كانت حامل بابنها دافيد، وكانت تمثل في فيلم «عميل مثلث» تحت إدارة تيرتس يونغ. وهي حين وضعت دايفيد كانت فرحتها مزدوجة إذ إنها نالت في الوقت نفسه جائزة «سيزار» الفرنسية لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم جديد من إخراج كلود سوتيه بعنوان «حكاية بسيطة». كانت رومي فرحة لكنها كانت قلقة حتى دون أن تدري أن الموت قرر، منذ ذلك الحين، أن يبدأ بزيارتها، تعاستها في ذلك الحين كانت عاطفية. وهي عبرت عن ذلك بقولها لصحافي سألها عن السعادة في العام 1979: «إن كل الظلال قد ابتعدت عني» وحين سألها الصحافي أية ظلال، أجابت بابتسامة شاخبة: «ظلال الرجال الذين قالوا لي يوما إنهم يحبونني، ثم لم يعطوني أي شيء. وظل ضروب العصاب التي أجبرتني على تناول الأدوية للإبقاء على رأسي باردا حتى أتمكن من متابعة العمل. أنا لم يسبق لي أن كنت في حياتي سعيدة كما أنا اليوم».

غير أن الصحافي الذي كان يتلقى منها هذا الاعتراف سيقول لاحقا إنه لاحظ حزنا كبيرا في عينيها في اللحظة نفسها. وتذكر أنها قالت له على الفور: «لقد كنت في الماضي أعيش في هاجس أن يغدر بي أحد ما، أو يتركني شخص ما. كان كل ما حولي يقول لي إن سعادتي في خطر».


إلى القمة ولكن...

رومي التي كانت تتلفظ بتلك العبارات في ذلك الحين كانت وصلت إلى القمة، وكانت موضع آمال العدد الكبير من المخرجين يتمنون إدارتها في أفلامهم، من غرانييه دوفير («القطار» - 1973)، إلى كوستا غافراس («بريق امرأة» - 1979) ومن فرانسيس جيرو إلى كلود شايرول إلى أندريه زولانسكي، وصولا إلى برنار تافرنييه الذي أدارها في واحد من أجمل أفلامه «الموت على الهواء مباشرة» (1980).

ولكن كان من الواضح أن السيدة ليست سعيدة. ولا تحس أن السينما قادرة على إعطائها السعادة المرجوة.

وحده الطفل دايفيد الذي وضعته في العام 1978، ثم أخته سارة، كان عزاءها في الحياة. تعمل من أجلهما، تركض من أجلهما، وتتمنى أن يكون حين تكبر ويكبران، أحن عليها من الرجال الذين ما عرفوا أبدا كيف يحتفظون بها، وكيف يعطونها حنانا كان من الواضح أنها تفتقر إليه.

من هنا، حين وقع ذلك الحادث السخيف لدافيد في بيت آل بيازيني في بلدة سان جرمان آن لي، قرب باريس، وأصيب بجرح في بطنه، استبد القلق برومي، استبد القلق برومي، حتى وإن لم يكن هناك ما يوحي بأن الطفل سوف يفارق الحياة فيما كانت تجرى له عملية بسيطة في البطن. كل ما في الأمر أنه كان يحاول تسلق باب منزل آل بيارزيني، فجرح بطنه ونقل إلى المستشفى. لكن ما كانت رومي تخشاه دون أن تتوقع حدوثه، حدث: مات دافيد.

رومي بعد بكاء اليوم الأول والنحيب خلال الأيام التالية، أخلدت إلى صمت مذهل. لم تعد تريد أن ترى أحدا. لم تعد تريد أن يكلمها أحد. أحست من جديد، حين رحل دافيد أن رجلا آخرا يغدر بها ويتركها.

كثيرون من أصدقائها حاولوا الدنو منها ولاسيما لوران، رفيقها في ذلك الحين، لكنها كانت تبتسم لثوان ثم تخلد إلى الصمت من جديد.

توقفت عن العمل. توقفت عن اللهو. توقفت عن التفكير. وبدا واضحا أنه لم يعد لديها شيء تعيش من أجله.

صحيح أنها في خضم ذلك كله لعبت دورا أو دورين، بل جربت المسرح حتى في مسرحية «قدسية المسابح جان» من تأليف بريخت. ولكن كان من الواضح أنها أضحت امرأة منتهية. فالصمت الطويل الذي كانت تخلد إليه، كان أعمق من أن يكون مجرد حزن على طفلها الراحل. كان بالأحرى حزنا عليها هي نفسها، حزن الكثيرون ولكن لم يفاجأ أحد. فهي كانت ماتت منذ زمن... وبالتحديد، فقد مات ابنها دافيد أمام أنظار الجراحين الذين كانوا يحاول إنقاذ حياته، من جرح بسيط.

@من كتاب «حكايات صيفية»

العدد 2526 - الأربعاء 05 أغسطس 2009م الموافق 13 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:24 م

      منتهى الروعة معلومات قيمة

      هؤلاء عمالقة لابد ان تخلد اسمائهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

اقرأ ايضاً