العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

روه مو يشكك في نهج أميركا تجاة بيونجيانج

كوريا الشمالية تطرد آخر دفعة من مفتشي الأمم المتحدة

طردت كوريا الشمالية أمس آخر مفتشين للأمم المتحدة كانا مكلفين مراقبة منشآتها النووية ما يحرم الأسرة الدولية من مراقبة مباشرة لنشاطات تلقى إدانة كبيرة في العالم، في وقت أعرب فيه الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روه مو هيون عن تشككه إزاء النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة الأميركية لحمل كوريا الشمالية على وقف نشاطها النووي.

ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرد آخر مفتشيها من كوريا الشمالية بأنه انتهاك صريح لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مشيرة إلى إمكان قيام بيونجيانج حاليا بإنتاج البلوتينيوم الصالح لصنع أسلحة نووية.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمينج «ان الطريق الوحيد لنزع فتيل الأزمة هو سماح بيونجيانج بعودة المفتشين مرة أخرى، وإن كوريا الشمالية بإمكانها إنتاج البلوتينيوم الذي يصلح لصنع أسلحة نووية فى منشآتها النووية، كما انها تحتاج إلى النفايات النووية لاستخدامها في هذا الغرض»، مشيرة إلى أن كوريا تمتلك فعلا حوالي 8000 قضيب وقود مستنفذ.

وأضافت انه من المقرر أن يعقد مجلس الإشراف التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقره فيينا اجتماعا خاصا في السادس من شهر يناير/كانون الثاني الجاري ليقرر الخطوة التالية حيال هذه الأزمة.

وقد وصل المفتشان التابعان للوكالة الدولية للطاقة الذرية على متن طائرة قادمة من بيونجيانج إلى بكين إذ كان في استقبالهما حشد من الصحافيين، لكنهما رفضا الإدلاء بأي تعليق. وفي السياق ذاته قال روه «يساورني الشك في كون المحاولات الأميركية لحمل بيونجيانج على وقف نشاطها النووي وسيلة فعالة»، مؤكدا ضرورة وضع رأي بلاده في الاعتبار عند اتخاذ واشنطن أية إجراءات تخص شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن نجاح أو فشل السياسة الأميركية لا يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الشعب الأميركي ولكنها مسألة حياة أو موت تؤثر بالنسبة إلى سبعين مليون مواطن كوري، كما أعربت الفلبين عن أسفها إزاء قرار كوريا الشمالية بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعت إلى بذل جهود دبلوماسية إقليمية لإقناع بيونجيانج بإعادة النظر في قرارها، في وقت صرح فيه سفير بيونجيانج لدى روسيا باك وي تشون بان بيونجيانج لم تستطع الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق منع انتشار الأسلحة بسبب تهديدات نووية من جانب واشنطن، وان أميركا اتخذت خطوات لقطع إمدادات زيت الوقود «وهددتنا بضربة وقائية نووية، وفي هذه الظروف نحن أيضا لا نستطيع الوفاء بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة»

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً