العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ

استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم رضيع و إصابة جنديين إسرائيليين

اعتقال 17 فلسطينيا في الضفة وهدم 25 منزلا في رفح

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض - وكالات 

02 يناير 2003

استشهد أربعة فلسطينيين بينهم رضيع أمس في الأراضي الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الذي تواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ففي نابلس النار استشهد الرضيع عبد الرحمن سامر أبو بكر (10 أيام)، بعد أن منع جنود الاحتلال على حاجز «بيت أيبا» العسكري، سيارة الإسعاف التي تقله إلى المستشفى وهو في حال مرضية ما أسفر عن استشهاده على الفور.

وكان استشهد في وقت سابق مقاوم فلسطيني غرب المدينة عندما تمكنت وحدة خاصة إسرائيلية من نصب كمين مسلح له وهو في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية، وتمكن الجنود من قتله بعد إطلاق النار عليه.

وفتح الجنود الإسرائيليون النار على الشاب، عندما كان في طريقه في المقطع الذي يربط بين مستوطنتي «يتسهار» و«عمانوئيل»، ما أدى إلى انفجار العبوة التي يحملها وواصلت القوات الخاصة الإسرائيلية التمشيط والبحث في المنطقة، بحثـا عن عناصر أخرى. ونقل عن شهود عيان ان تلك القوات تواجدت بالصدفة في المكان إذ تخضع مدينة نابلس لحصار محكم منذ عدة اشهر من قبل قوات الاحتلال.

واستشهد فلسطيني مسلح حاول احتجاز زوجين إسرائيليين رهائن وتحصن في منزلهما في ماور (شمال إسرائيل) بعدما اقتحمت المبنى.

وكان الفلسطيني حاول في وقت سابق ان يحتجز إسرائيليا وزوجته كانا في المنزل في بلدة موار، رهيتنين.

لكن الزوجين تمكنا من الفرار بعدما دفع الزوج الفلسطيني الذي تعطل سلاحه بعدما أطلق النار مرة واحدة ونجح في إغلاق احد الأبواب داخل المنزل.

وأوضحت المصادر ذاتها ان قوات الشرطة والأجهزة الأمنية وصلت بعد ذلك إلى المكان وقتلت الفلسطيني.

وأفادت المصادر ذاتها ان الفلسطيني كان يحمل سلاحا اوتوماتيكيا ويرتدي سترة واقية من الرصاص من دون مزيد من الإيضاحات. وفي قلقيلية استشهد خلال ساعات الصباح الكهل عبد الفتاح خليف عبد الرحمن خليف، (85 عاما) في بلدة «النبي إلياس» على الطريق الرئيس بين عزون - قلقيلية، بعد أن قام أحد المستوطنين بدهسه. وكانت مصادر فلسطينية واخرى عسكرية قد أفادت أن ثلاثة فلسطينيين وجنديين إسرائيليين جرحوا خلال توغل للجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس في قطاع غزة.

وأوضحت المصادر ذاتها ان تبادلا لإطلاق النار وقع بين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال توغل شنه الجيش الإسرائيلي بواسطة حوالي عشرين دبابة وجرافتين شمل خصوصا مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجنديين اصيبا بجروح طفيفة. وأوضحت المصادر ان «هذه العملية العدوانية الجديدة قد تهدف إلى عملية مداهمات وتدمير منازل لمواطنين». وأضافت ان «قوات الاحتلال تتمركز بدباباتها على المفترقات الفرعية والرئيسية لشارع صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة الذي يخضع إثر هذا التوغل لسيطرة قوات الاحتلال بالكامل».

وأشارت المصادر إلى ان عدة مروحيات عسكرية إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء وسط قطاع غزة.

وأكد شهود ان «الدبابات الإسرائيلية تطلق النار بكثافة أثناء عملية التوغل والاقتحام».

وفي الضفة الغربية أوقف الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينيا تلاحقهم الأجهزة الأمنية بينهم ستة في منطقة بيت لحم على ما أفاد الناطق باسم الجيش.

وفي بيت لحم منعت قوات الاحتلال سكان الريف الغربي لقرى بتير، وحوسان، ونحالين، وواد فوكين، والقادمين من الخليل، من اجتياز الحاجز الترابي المقام على المدخل الشمالي لبلدة الخضر، للوصول إلى المدينة.

وذكر شهود عيان، أن جنودا من حرس الحدود، احتجزوا مئات المواطنين وفتشوهم، ثم منعوهم من عبور الحاجز، وأطلقوا الغاز السام والقنابل الصوتية تجاههم، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والرعب بين صفوف المواطنين.

وأضاف الشهود، أن جنود الاحتلال طاردوا المواطنين الذين سلكوا الطرق الوحلة وسط الأراضي الزراعية، إضافة إلى احتجاز عشرات المركبات بعد مصادرة مفاتيحها.

وفي غزة، قال السكان الفلسطينيون إن جرافات الجيش الإسرائيلي نسفت 25 منزلا يمتلكها فلسطينيون في مخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة. وقال السكان إن 19 منزلا منها تم تسويتها بالأرض تماما في حين أن ستة منازل أصيبت بأضرار شديدة.

وكانت أكثر من 30 دبابة وآلية عسكرية احتلت شارع صلاح الدين الرابط الرئيسي بين شمال وجنوب القطاع، وتوغلت في مخيمي النصيرات والبريج وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي.

وأفادت مديرية الأمن العام أن عدة مروحيات حربية من نوع أباتشي قصفت منازل المواطنين بشكل عشوائي وهمجي، ما ألحق أضرارا فادحة بالكثير من منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وفي خان يونس قصفت قوات الاحتلال المنازل هناك بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

وفي رام الله، قالت مصادر فلسطينية إن قوة عسكرية إسرائيلية هاجمت مركزا تجاريا، وفتحت النار على السكان الفلسطينيين قبل أن تعتقل خمسة أشخاص من محلاتهم التجارية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، نقلا عن مصادر عسكرية أن الأشخاص الخمسة الذين تم اعتقالهم، «مشكوك فيهم باتصالهم مع منظمة القاعدة بقيادة أسامة بن لادن السعودي المولد». ونفت السلطة مرارا في وقت سابق أن يكون هناك وجود لأي تنظيم فلسطيني تابع للقاعدة أو بن لادن الذي تطارده الولايات المتحدة، لمسئوليته عن هجمات سبتمبر/أيلول، واتهمت السلطة الفلسطينية أجهزة استخبارات إسرائيلية بمحاولة تجنيد فلسطينيين تحت اسم تنظيم القاعدة لتبرير ضرباتها ضد الفلسطينيين. وقالت المصادر الفلسطينية إن امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 41 عاما أصيبت بجروح متوسطة خلال الهجوم

العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً