تبادلت الحكومة السودانية والحركة الشعبية الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري بينهما حتى مارس/آذار المقبل، بينما رفع الطرفان شكواهما إلى سكرتارية الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي ترعى التفاوض بينهما للتحقيق في الأمر.

واتهمت الخرطوم أمس الحركة الشعبية لتحرير السودان بخرق اتفاق الهدنة بينهما واتهمتها بشن هجوم على القوات الحكومية في منطقة ميرمر بغرب النوير بجنوبي السودان. وذكر بيان حكومي أنها رفعت شكوى بهذا الخصوص إلى سكرتارية (ايغاد) التي ترعى مفاوضات السلام بين الطرفين. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان بادرت يوم الأربعاء إلى اتهام القوات الحكومية بشن هجوم واسع النطاق بالدبابات والطائرات العمودية على مواقع خاضعة لسيطرتها في مناطق غرب النوير الغنية بالنفط بولاية الوحدة بجنوب السودان، وقصفت أيضا المدنيين، بحسب بيان صحافي للحركة. يشار إلى أن الحكومة السودانية والحركة الشعبية كانتا وقعتا اتفاقا لوقف إطلاق النار بينهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إطار مفاوضات سلام تقودها منظمة (ايغاد) برعاية أميركية.

وجدد الطرفان اتفاق الهدنة في نهاية جولة المفاوضات الثانية التي جرت في مشاكوس بكينيا ليسري حتى نهاية مارس المقبل، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يوقع فيها الطرفان اتفاقا شاملا لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل نحو عشرين عاما. ويأتي تبادل الاتهامات بين الطرفين في الوقت الذي ينتظر أن تستأنف فيه جولة جديدة من المفاوضات بينهما في يناير/كانون الثاني الجاري إلا أنه لم يحدد موعدها بعد