العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ

غنوا «نريد العودة» وشربوا البيرة والشمبانيا من دون كحول!

الجنود أحرقوا العام 2002م شمال الكويت في احتفالات السنة الجديدة

أقدم الجنود الاميركان المتواجدون في معسكر «نيويورك» القريب من الحدود الكويتية العراقية شمال الكويت على اضرام النار في هرم عال من الأخشاب وضع وسط المعسكر بمناسبة بداية العام الجديد. وما أن قاربت الساعة منتصف الليل ودخول عام جديد حتى بدأ الجنود الذين تجمعوا في الساحة الخارجية وسط جو صحراوي شديد البرودة في العد التنازلي بصوت قوي وجماعي في آخر دقيقة من عمر السنة الماضية 2002 «تن - ناين - ايت - سفن - .... الى الرقم زيرو» حتى أقدم مجموعة من الجنود على اضرام النار الذي شكل وهجا أضاء المعسكر في الليل المظلم. وتم تبادل التهاني وسط فرحة كبيرة من الجنود تخللتها دموع بعض المجندات اللاتي تذكرن في هذه اللحظة أطفالهن وغيابهن عن الأهل في مثل هذه المناسبة وسط الصحراء من أجل «اميركا العظيمة» كما قالوا.

ولكن الرجال الجنود الذين حملوا زجاجات - يفترض أن تكون شمبانيا كما جرت العادة في هذه المناسبة - رجوها بقوة في محاولات لتكوين رغوة تخرج منها وقاموا بسكبها فوق رؤوس بعضهم البعض وسط الضحكات وتبادل التهاني بين الجنود. وقال الجندي جون إن هذا الشراب شمبانيا (فاضية) فقط ماء وعصير!

ولكن الذي لفت النظر جلوس أحد الجنود على الارض وإيمائه برأسه نحو الارض في حال خشوع وسكينة، وبجانبه مدفع رشاش وقد شدت حركته الانتباه، وقال أحد الجنود إن زميلي يصلي ويتذكر الرب في هذه اللحظة.

وقال الجندي سميث إن اضرام النار هي عادة تتبع في بعض الولايات حيث الساحات الواسعة المفتوحة، دليلا على حرق السنة الماضية بكل ما تحمله من أسى وذكريات، وبداية صحة جديدة مع السنة الجديدة 2003، إلا أنه لوحظ ان أغلب المجندين الذين كانوا يغنون ويرقصون في الخيمة وكانوا يعتمرون القبعات الملونة التي وزعت عليهم قبل دخولهم الخيمة، مع صافرات تحدث أصواتا مختلفة أعدت لهم بمناسبة ليلة رأس السنة الجديدة إذ كانوا يغنون للعودة الى أرض الوطن back home!

وقال الجندي ريك: «امنيتي في السنة الجديدة أن أعود الى مدينتي في أميركا». ووسط الخيمة وضعت بيرة خالية من الكحول. وقال الجندي ديفيد: «كيف لي أن أحتفل بالسنة الجديدة من غير بيرة؟ فهذه ماء شعير خال كما كتب عليها». وهي فعلا هكذا، وقد أدى المجندون أغان شعبية يصحبها العزف على الغيتار وسط رقص المجندين الجالسين على الكراسي أو وقوفا داخل الخيمة التي امتلأت بالمجندين.

وعند سؤال المجند ريشارد من وحدة الميكانيكيا عما سيعمله صبيحة أول يوم في رأس السنة أجاب بسرعة: «سأنام طوال اليوم لأنها عطلة وراحة لنا جميعا».

وأجمع معظم الجنود على انهم سيتصلون بأقربائهم وأهلهم في أميركا لتهنئتهم برأس السنة الجديدة حسب توقيت بلادهم، ليصادف وقت اتصالهم دخول رأس السنة الجديدة وشكروا اللفتة الكويتية بالإقدام على تقديم بعض الهدايا الرمزية التذكارية لهم في هذه المناسبة. ويتمكن الجنود الموجودون في معسكرات الجيش الاميركي الخمسة من إرسال بريدهم الشخصي الى الولايات المتحدة وكذلك تلقي بطاقات المعايدة في المناسبات

العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً