قال الوكيل المساعد لشئون الاعلام الخارجي الشيخ مبارك الدعيج الصباح إن المبادرات الشعبية والرسمية في تقديم الهدايا التذكارية للجنود الأميركيين المتواجدين على الأراضي الكويتية ضمن الاتفاقات الأمنية المشتركة بين البلدين يأتي تعبيرا منا لدور هؤلاء الجنود في المساهمة بالحفاظ على أمن الكويت واستقرارها، وخصوصا في ظل التهديدات التي يطلقها النظام العراقي تجاه المنطقة وجيرانها. مشيرا إلى ان وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ أحمد الفهد أكد على أهمية المبادرات الاجتماعية في تقدير من يساهمون في استقرار الكويت واظهار الشعور الكويتي الطيب تجاههم، وان توجيهاته كانت في هذا الاطار لدعم هذا الشعور الذي يدل على أصالة الشعب الكويتي في احترام الضيوف وتقديرهم.

قال الوكيل المساعد الدعيج إنه انطلاقا من تقديرنا لدور الجنود الاميركيين المتواجدين في الكويت فإن تقديم الهدايا التذكارية الرمزية البسيطة التي تعبر عن المجتمع الكويتي وتراثه الاجتماعي في المناسبات والأعياد مثل «الكيرسمس» ورأس السنة يأتي ضمن تقديرنا للدور الذي يقومون به من خلال تواجدهم في المعسكرات.

وان الشعب الكويتي من مختلف توجهاته السياسية والدينية يبادر الى الترحيب بهم من أجل توصيل رسالة إنسانية واجتماعية لهؤلاء الجنود عن مدى ترحيب الشعب الكويتي بهم وخصوصا انهم يساهمون مع إخوانهم في الجيش الكويتي في استقرار الوطن الغالي علينا جميعا. وأضاف الشيخ مبارك الدعيج إننا في الكويت بعد الغزو العراقي في 2/8/ 1990 دفعنا الى ابرام اتفاقات دفاعية مع الدول الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن، وان القيادة السياسية في الكويت لجأت الى هذه الاتفاقات من أجل المحافظة على أمن الكويت وشعبها واستقرارها في ظل وجود نظام في العراق لا يحترم المواثيق ولا يمكن الاطمئنان إليه، وهو مازال يفكر بالتآمر والعدوان وزعزعة استقرار منطقة الخليج العربية.

وكان مجموعة من المواطنين الكويتيين قاموا بإهداء تحف تراثية للجنود الأميركيين المتواجدين في معسكر نيويورك الواقع شمال الكويت المتاخمة للحدود الكويتية العراقية.

وثمن الشيخ مبارك الدعيج المبارات الشعبية الكويتية من المجتمع المدني في تكريم الجنود الأميركان مشيرا إلى أن هذه المبادرات تأتي انطلاقا من تقديرهم وحبهم لوطنهم الكويت والمساهمة في استقرارها، وأن الجميع رسميين وشعبيين لا يختلفون على أن الأولوية اليوم هي للمحافظة على أمن الكويت، وكل ينطلق حسب اجتهاداته ولمسنا هذا الشعور الطيب الذي أبداه الجنود من تكريم الشعب الكويتي لهم في المناسبات والأعياد.

وقال الوكيل المساعد الشيخ مبارك الدعيج إن المراسلين الأجانب والمحطات التلفزيونية الأجنبية والعربية تمارس عملها بحرية ولا تتدخل الوزارة أبدا، بل ان دورنا ينحصر في تقديم خدمات الدعم الفني لهم وتسهيل مهمتهم، ونحن ليس لدينا ما نخفيه في الكويت لاننا نعيش في دولة الحرية فيها مكفولة للمواطن بنص الدستور، ولذلك فان المراسلين الذين يتوافدون على الكويت يقومون بزيارات للدواوين الكويتية في المساء ويستمعون لآراء المواطنين بكل حرية ودورنا هو تسهيل عملهم