العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ

تدمير منازل واعتقالات في الخليل وتجريف أراض في دير البلح

إصابة العشرات من السجناء الفلسطينيين في معسكر قرب رام الله

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض - وكالات 

03 يناير 2003

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، منزل أحد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية مع تواصل أعمال العنف في الاراضي المحتلة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنود الجيش الإسرائيلي داهموا قرية بيت كحيل شمالي الخليل وطلب من سكان المنزل، إخلاءه خلال عشر دقائق، ولم يسمح لهم بأخذ أي من حاجياتهم، ومنزل القائد السابق للجهاد الإسلامي محمود إسماعيل براويش في الخليل في قرية بيت كاحل، قرب الخليل وسوتة بالأرض.

ويجيء إحراق منزل أسرة براويش في إطار سياسة إسرائيلية يصفها فلسطينيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنها «عقاب جماعي» ويقول مسئولون إسرائيليون انها سياسة ردع نجحت في تحجيم العنف.

وقالت المصادر ان القوات الإسرائيلية كانت قد اعتقلت براويش الصيف الماضي.

واعترفت مصادر في الجيش الإسرائيلي بهدم المنزل وقالت إن براويش «عمل على تجنيد منفذي عمليات وتمويل مجموعات». وكانت تلك القوات اختطفت ساعات الصباح أيمن إطبيشة، من منطقة رأس الجورة، قرب الخليل، وأخذته إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات تابعة للجيش الإسرائيلي ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي في قرية الطبقة. كما تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين في قرية عين الواقعة شمال رام الله. وقد وجد الجنود في مكان الاعتقال بندقية من نوع كلاشنيكوف وذخيرة. وفي دير البلح جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة المحطة، بعد أن توغلت ثلاث دبابات تدعمها جرافات عسكرية، مسافة 150 مترا، وباشرت بتجريف خمسة عشر دونما من الأراضي الزراعية، تعود لعائلة الشوا شرق منطقة المحطة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس ان عشرات من السجناء الفلسطينيين أصيبوا في الاضطرابات التي وقعت في معسكر عوفر قرب رام الله. وتضخم عدد المحتجزين الفلسطينيين مع تواصل المداهمات الإسرائيلية.

وخلال الليل استخدم الحراس الإسرائيليون قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوت لتفريق سجناء يحتجون على سوء الأحوال المعيشية. وذكر الجيش ان احد حراسه أصيب أيضا إصابة طفيفة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي ان قواته اعتقلت أيضا خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية في مداهمات بحثا عن نشطاء فلسطينيين.

ويوم الخميس أعلنت كتائب شهداء الأقصى ذات الصلة بحركة فتح التي يتزعمها عرفات مسئوليتها عن قتل تاجر عمره 70 عاما من شمال إسرائيل.

وعثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة متفحمة لرجل في السبعين من عمره بعد عملية بحث مكثفة في الضفة الغربية. وعثر على جثة ماسود ايلون في واد قريب من مستوطنة بقعوت اليهودية بالضفة الغربية.

وأعلنت الكتائب في بيان أذاعته محطة تلفزيون المنار اللبنانية انها قتلت «مستوطنا يهوديا» في منطقة بقعوت انتقاما لمقتل فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين.

وتواصلت أعمال العنف على رغم النداءات الاميركية بالحفاظ على الهدوء في الشرق الأوسط لتفادي تقويض خطط واشنطن لشن حرب محتملة على العراق.

وأدانت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة ما تعرض له الأسرى في «سجن عوفر العسكري» قرب رام الله من إجراءات قمعية للاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إصابة أكثر من 40 منهم مطالبة بتدخل فوري من الاتحاد الأوروبي للإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة.

وأدان وزير الحكم المحلي صائب عريقات بشدة، ما تعرض له الأسرى في «سجن عوفر العسكري» قرب رام الله، من إجراءات قمعية من قبل الاحتلال وذلك أثناء لقاء عريقات مع قنصل اليونان العام السيدة إيلان سوراني التي تسلمت بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الجاري.

ودعا عريقات، دول الاتحاد الأوروبي للعمل الفوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني على ضوء تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية وتكثيف النشاطات الاستيطانية وتشديد الحصار والإغلاق بكل أشكالهما واستمرار الاغتيالات والاعتقالات.

من جهة أخرى رحب وزير الحكم المحلي باستعداد زعيم (حزب العمل) عمرام متسناع لاستئناف المفاوضات من دون شروط، واستعداده للتعامل مع الرئيس ياسر عرفات في هذه المفاوضات على اعتباره الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني.

وأكد عريقات أن استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في طابا في يناير/كانون الثاني العام 2001، يعتبر ركيزة أساسية لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي من دون تضييع للجهد والوقت، مشيرا إلى أن أقصر الطرق للسلام والأمن يكمن في تنفيذ قراري مجلس الأمن»242»، و»338»، وتحديدا انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها العام 1967، بما فيها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين استنادا للقرار»194».

وعلى الصعيد السياسي، أظهرت استطلاعات الرأي أمس ان حزب الليكود الذي يتزعمه لا يزال يمسك بالزمام على رغم تراجع شعبيته بسبب فضيحة شراء الأصوات خلال انتخابات الحزب الداخلية.

وأشارت الأرقام إلى ان الحزب اليميني يتجه إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية وان اهتزت قبضته على التحالف الحاكم الذي يأمل شارون في تشكيله.

وفي محاولة لاحتواء الأضرار التي لحقت بالليكود من مزاعم تزوير في انتخابات الحزب التي جرت الشهر الماضي أقال شارون يوم الثلثاء نائب وزير في حكومته رفض الرد على أسئلة الشرطة في إطار تحقيق واسع النطاق

العدد 120 - الجمعة 03 يناير 2003م الموافق 29 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً