كشفت مصادر كردية أن الطلب الذي تقدمت به لجان التفتيش الدولية بإقامة قاعدة ثابتة لنشاطاتها التفتيشية في شمال العراق يرمي إلى حماية افراد هذه اللجان من المخاطر التي ربما يتعرضون لها في حال اندلاع حرب مفاجئة.

وأكدت المصادر أن ممثلين عن هذه اللجان زاروا كردستان وقابلوا الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني، وجلال الطالباني، وطرحوا عليهما امكان توفير طريق آمن لهم في الخروج من العراق.

وذكرت المصادر أن القيادات الكردية طمأنت الممثلين في فرق التفتيش بامكان توفير كل المستلزمات الكفيلة بانتقالهم حالا إلى كردستان العراق، ومن ثم إلى تركيا، مؤكدة أن ربط الموصل بالمدن الكردية عن طريق بوابات مضمونة لنقل المفتشين الدوليين إلى تركيا متى وجدت الحاجة لذلك.

وترافق طلب المتفشين الدوليين بإقامة قاعدة ثابتة لهم في مدينة الموصل مع الدعوة العراقية الرسمية الموجهة لهذه اللجان باخضاع كردستان العراق إلى عمليات التفتيش المشابهة التي تقوم بها فرق التفتيش في بغداد والمدن العراقية الخاضعة للسلطات المركزية، ملمحة بذلك إلى وجود كميات من اليورانيوم في منطقة كردستان وهناك مخاوف من أن تقوم الإدارات الكردية باستغلال هذه المادة باتجاهات مختلفة. وأشارت المصادر إلى أن لجان التفتيش طالبت أيضا بتوفير مطار خاص لها مع طاقم فني وهندسي إضافة إلى الطائرات التابعة للأمم المتحدة التي ستكون جاهزة لعمليات تفتيش يومي من الجو، وفي الوقت نفسه، تكون هذه الطائرات على أهبة الاستعداد لنقل المفتشين الدوليين إلى مناطق آمنة في كردستان العراق أو الأراضي التركية مع أول شرارات الحرب المقبلة.

وتقع الموصل شمال العراق وهي محاذية للمناطق الحدودية مع كردستان العراق والأراضي التركية، لذلك فان عملية الانتقال من هذه المدينة إلى المناطق الشمالية الأخرى تتسم بالسهولة نوعا ما، قياسا إلى المناطق الأخرى في وسط العراق وجنوبه