العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ

جلالة الملك يستقبل اللورد ايفبري ويؤكد احترام المملكة لحقوق الإنسان

ايفبري لـ «الوسط»: لقاء جلالته كان «ممتازا»

أكد صاحب الجلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة أن سياسة المملكة تركز على احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وقال جلالته لدى استقباله أمس في قصر الروضة نائب رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية لحقوق الإنسان اللورد ايريك ايفبري: «إن المملكة تؤمن بأهمية الحفاظ على حقوق الإنسان وحمايته، والحفاظ على حياته».

من جانبه قال اللورد ايفبري في حديث خاص لـ «الوسط» إن لقاءه مع جلالة الملك كان «ممتازا»، ناقلا أن جلالته أكد أن «الإصلاحات مازالت في بدايتها، وأنها مستمرة»، مشيرا إلى أن هذا «مبعث اطمئنان»، لافتا إلى أن «المملكة بإمكانها أن تصبح نموذجا للحرية والديمقراطية»، مع ضرورة وجود ترتيبات «للعدالة والمصارحة والمصالحة».

وفيما عقد اللورد ايفبري مؤتمرا صحافيا مساء أمس بعد زيارته لبني جمرة، زار اللورد مجلس النواب وبحث مع عدد من أعضائه مسيرة الإصلاحات الديمقراطية في المملكة، وعلمت «الوسط» أن نقاشا دار بين الأعضاء اتسم بالحدة في بعض الأحيان حول متابعة اللورد لمختلف وجهات النظر الحكومية والأهلية في شأن حوادث منتصف التسعينات في البحرين.


جلالة الملك يستقبل اللورد إيفبري ويؤكد احترام المملكة اتفاقات حقوق الإنسان الدولية

قصر الروضة - بنا

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه بقصر الروضة امس نائب رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية لحقوق الانسان اللورد ايريك ايفبري وذلك بمناسبة زيارته المملكة.

ورحب العاهل المفدى باللورد ايفبري مقدرا له جهوده الطيبة التي يبذلها في مجال حقوق الانسان مؤكدا جلالته أن سياسة البحرين تتركز على احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان لقناعتها وايمانها بأهمية الحفاظ على حقوق الانسان وحمايته والحفاظ على حياته في ظل ما تحقق للمواطن البحريني من انجازات ومكاسب حضارية وتنموية، وان المملكة مستمرة في نهجها بالاهتمام بالعنصر البشري باعتباره الاداة المحركة لعجلة التنمية الشاملة وبانه الركيزة الاساسية التي تقوم عليها مختلف برامج البناء والتطوير والتقدم.

كما بحث الملك مع اللورد ايفبري عددا من القضايا السياسية الراهنة مشيدا بالعلاقات الودية والتاريخية التي تربط بين البحرين والمملكة المتحدة وما يشهد التعاون بينهما من تطور.

حضر المقابلة وزير شئون الديوان الملكي سمو الشيخ علي بن عيسى آل خليفة ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ووزير الدولة عبدالنبي الشعلة.

وأشاد اللورد ايفبري بما تشهده البحرين من تقدم وتطور في مختلف المجالات.


أيفبري يتدارس ومجلس بلدي العاصمة التعاون مع بلدية لندن

محافظة العاصمة - الوسط

استقبل رئيس مجلس بلدية العاصمة مرتضى بدر بمقر المجلس وبمعية أعضاء المجلس اللورد البريطاني أريك أيفبري صباح أمس إذ رحب في بداية اللقاء بضيف البحرين وشكره على مواقفه الشجاعة تجاه الدفاع عن حقوق الإنسان.

وعرض المجلس البلدي على اللورد دور المجالس البلدية في المملكة في المرحلة التأسيسية الحالية ووضعها.

واقترح بدر فتح مجالات العلاقة والتعاون مع بلدية لندن والاطلاع على القوانين البلدية في لندن، وقد أبدى اللورد كامل استعداده لنقل هذا الاقتراح الى عمدة لندن والمسئولين في البلدية. كما عبر اللورد عن سعادته بهذه الزيارة وإطلاعه على التطورات الحديثة في مؤسسات المجتمع المدني في البحرين.


إيفبري يختتم زيارته البحرين ويؤكد: البحرين بإمكانها أن تصبح نموذجا للحرية والديمقراطية

بني جمرة، المنامة - الوسط

بعد زيارته جلالة الملك ظهر يوم امس قام اللورد ايفبري في المساء بزيارة بني جمرة والتقى زوجة الشيخ الجمري (ام جميل) للسلام عليها وابلاغها تمنياته إلى الشيخ الجمري الذي ما زال تحت العلاج في المانيا. وشكرت ام جميل اللورد ايفبري على دوره في السنوات الماضية ودفاعه عن مطالب شعب البحرين. ومن جانبه قال اللورد ايفبري مخاطبا ام جميل «ان ما تحقق هو نتيجة جهد الجميع الذين رفعوا مطالب عادلة وسعوا من اجلها بأساليب سلمية ومشروعة». بعد ذلك التقى اللورد ايفبري افراد اسرة الشيخ الجمري وجمعا من وجهاء البلاد الذين اجتمعوا في مجلس الجمري لاستضافته وتبادل الحوار معه. وقال النجل الاكبر للشيخ الجمري، محمد جميل «ان زيارة اللورد ايفبري والتقاءه الناس الذين عمل من اجلهم طوال سنين مضت امر يشرّف اهل البحرين. فلقد عانينا كثيرا من تشويه الحقائق واتهامنا بالارهاب والخيانة والارتباط بالاجنبي وتشويه الصورة الناصعة لشعبنا ورموزنا الشعبية. وكانت هناك اصوات رُفعت في نصرة الناس، واللورد ايفبري كان من الذين انصفوا الشعب».

وقال اللورد ايفبري في حديث خاص لـ «الوسط» انه التقى مع جلالة الملك ظهر امس وكان لقاء «ممتازا» لما وجده من حسن الاستجابة والضيافة. وقال ايفبري ان جلالة الملك اكد ان «الاصلاحات ما زالت في بداياتها وانها مستمرة» مشيرا إلى ان مثل هذا الحديث «يبعث على الاطمئنان». وردا على ترحيب محمد جميل الجمري قال اللورد ايفبري «من الصعب عليّ ان اعبر بالكلمات عن شعوري وأنا بينكم في البحرين وبني جمرة، لقد قرأت الكثير عن بني جمرة، ولديّ علاقات قوية مع البحرينيين، وأنا سعيد برؤية عدد منهم معي هنا. وأسفي الوحيد انني لم استطع اللقاء مع الشيخ الجمري، وأتوجه بالدعاء بعودته معافى».

وأضاف «أأمل ان نستطيع مساعدة الذين عانوا اثناء السنوات الماضية، فالبحرين بحاجة إلى عملية مسح للجروح، وأنتم استطعتم اجتياز المصاعب الكثيرة، والشعب الذي استطاع الوصول إلى اهداف عديدة بامكانه ان يحصل على المزيد بالاستعانة بالتعددية في الآراء والتعاضد فيما بينهم، فالبحرين يمكنها ان تكون نموذجا للحرية والديمقراطية، وهي لديها مجتمع مدني لا يتوافر في بلدان كثيرة اخرى».وأكد اللورد ايفبري في المؤتمر الصحافي الذي عقده بفندق الخليج بعد انتهاء زيارته لبني جمرة ان ما شاهده في البحرين اكد التقارير التي كانت بحوزته في لندن عمّا جرى من انتهاكات لحقوق الانسان وتعذيب في «السنوات المظلمة»، وعلى هذا فهو مقتنع بضرورة وجود ترتيبات «للعدالة والمصارحة والمصالحة»، مؤكدا إلى ان البحرينيين يمكنهم هم انفسهم أن يحددوا طرقهم الخاصة بهم، ومشيرا إلى ان هناك سبعة عشر نموذجا للمصارحة والمصالحة يمكن الاستفادة منها، بما يتناسب مع البيئة والواقع البحريني

العدد 122 - الأحد 05 يناير 2003م الموافق 02 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً