العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ

استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين

مع تكثيف حملة الاعتقالات وهدم المنازل

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض- وكالات 

08 يناير 2003

استشهد أمس ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر برصاص الجنود الإسرائيليين مع تكثيف حملة الاعتقالات وهدم المنازل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي. وذكرت مصادر إسرائيلية أن عناصر وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي قتلت عضوا في مجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى شمال شرق «إسرائيل» وهو الفلسطيني احمد عجاج (18 عاما) بينما كان على سطح مبنى يقع قرب منزل كان الجنود الإسرائيليون يهدمونه في قرية صيدا قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية، كما اكد شهود.

ويعود البيت الذي هدمه الجيش الإسرائيلي إلى رئيس مجلس القرية أسامة الاقصر والد محمد الاقصر الناشط في كتائب شهداء الأقصى المجموعة المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان ان «هدم بيوت الإرهابيين يشكل رسالة موجهة إلى الانتحاريين المحتملين وشركائهم ليعرفوا سلفا الثمن الذي سيدفعونه لعملياتهم الإرهابية».

وأستشهد الفلسطيني الثاني أيمن حنيدق (30 عاما) فجرا برصاص أطلقه جنود إسرائيليون عليه غرب مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي قتل رجلا كان يحاول التسلل إلى شمال شرق اسرائيل من قطاع قريب من الحدود مع سورية والأردن.

وقالت المصادر ان جنودا إسرائيليين كانوا يقومون بدورية في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية قتلوا مسلحا لم يتم التعرف على هويته، واسروا آخر.

وأشارت إلى ان الرجلين ينتميان إلى مجموعة كوماندوز كانت تحاول التسلل إلى اسرائيل، وانهما بادرا إلى إطلاق النار على الدورية الاسرائيلية في منطقة الحمة قرب نهر اليرموك على الحدود الأردنية وعلى بعد 15 كيلومترا من سورية.

وكان شابان فلسطينيان قد لقيا مصرعهما في خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي قرية صيدا قرب طولكرم، شمال الضفة الغربية، خلال عمليات عسكرية يقودها الجيش الإسرائيلي بشكل مستمر منذ مقتل ثلاثة وعشرين إسرائيليا بشظايا ناشطين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح فجرا نفسيهما في تل أبيب الأحد الماضي.

وقد خرج آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في تشييع الشهداء الجدد، مرددين هتافات غاضبة تدعو للانتقام لقتلاهم.

ففي خان يونس، حمل نحو سبعة آلاف فلسطيني جثمان أيمن حنيدق، الذي أصيب بعيار ناري في رأسه خلال اشتباك مع جنود الاحتلال في المنطقة.

وقد نجت أسرة نظمي حنيدق، شقيق أيمن من موت محقق بعد أن هدمت جرافة إسرائيلية السور الجنوبي لمنزلهم في مخيم خانيونس للاجئين خلال عملية الجيش الإسرائيلي التي وقعت ليلة أمس الأول.

وقال شهود عيان أن جرافة إسرائيلية خرجت من مستوطنة نفيه ديكاليم صوب أطراف المخيم، وفوجئت عائلة حنيدق أثناء محاولتها الهروب بأطفالها من المنزل بانهيار أحد جدران المنزل عليهم، قبل الانتهاء من عملية الإخلاء، في وقت أصيب فيه والدهم برصاصتين في كتفه وقدمه اليمنى، ونجا أطفاله وزوجته من الرصاص الإسرائيلي.

وقد حذرت السلطة الفلسطينية على لسان صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني من ما وصفته، «كارثة إنسانية وخيمة تنتظر الشعب الفلسطيني عبر تصعيد إسرائيل لجرائمها وسجن 3,3 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة».

وأكد عريقات للصحافيين في مقره، إن «الخلل الحالي في العلاقات الدولية يكمن في تخلي الادارة الأميركية عن المنطقة واعتبارها جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وسجنها 3,3 مليون فلسطيني في الضفة وقطاع غزة والقدس، دفاعا عن النفس».

وقال «لقد سقط اليوم وأمس ستة شهداء برصاص قوات الاحتلال وقامت (إسرائيل) بهدم عشرات المنازل»، مضيفا «إن هذا تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل للانتقام من الشعب الفلسطيني ومحاربة السلطة الفلسطينية»، ولافتا إلى «أن هذه القضايا هي التي يجب التركيز عليها العالم أجمع».

وكانت القوات الإسرائيلية، قد داهمت بلدة صيدا أمس وهدمت منزل صبحي علي الأشقر، رئيس مجلس قروي البلدة، ودمرته بالديناميت عن بعد، بحجة أن نجله أسامة أحد نشطاء الانتفاضة وهو معتقل لديها.

ووصل التصعيد الإسرائيلي إلى رام الله إذ اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية 23 فلسطينيا من مخيم الجلزون للاجئين شمالي رام الله واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم معززة بعشرات السيارات العسكرية وجنود المشاة، نظمت حملة مداهمة واسعة لمنازل المواطنين وأحدثت دمارا هائلا فيها مع ترهيب النساء والأطفال.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر عسكرية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ليل الثلثاء الاربعاء 26 فلسطينيا كان يلاحقهم في الضفة الغربية.

ومن جانب آخر فرض الجيش الإسرائيلي حظر التجوال على مدينة بيت لحم بعد أن رفعه لمدة يومين بمناسبة احتفال الاورثودوكس والاقباط بعيد الميلاد.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية ان 26 فلسطينيا تبحث عنهم أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلوا ليل أمس الأول في الضفة الغربية.

ومنذ بداية أغسطس/آب الماضي هدمت «إسرائيل» 110 منازل في الضفة الغربية في إطار إجراءات تهدف إلى الحد من العمليات التي تستهدفها. وتدين المنظمات الإنسانية هذه السياسة التي ترى أنها تندرج في إطار «العقوبات الجماعية».

شارون ونجلاه يواجهون فضائح مالية كبرى

القدس المحتلة - وكالات

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ونجلاه يواجهون فضيحة مالية كبرى قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة ان رجل الأعمال الجنوب إفريقي سيريل كيرن منح ضمانة مصرفية بقيمة 5,1 مليون دولار لشارون ونجليه عومري وجلعاد. وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا في القضية وطلبت مساعدة السلطات في جنوب إفريقيا.

إلا ان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية الياكيم روبنشتاين أعلن أمس ان التحقيق الذي تجريه الشرطة لن ينتهي قبل انتخابات 28 يناير/كانون الثاني. وأكد روبنشتاين الذي يقوم بمهمة المدعي العام في «إسرائيل» في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان «هذا التحقيق لا يمكن في مطلق الأحوال ان ينتهي بحلول موعد الانتخابات، لأننا طلبنا رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني مساعدة القضاء الجنوب إفريقي، وهذا النوع من الإجراءات يستغرق وقتا، ويستلزم اشهرا وأحيانا سنة كاملة». وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الأسبوع الماضي ان جلعاد شارون متورط في قضية فساد تتعلق بتلقي مئات الآلاف من الدولارات تلقاها من رجل أعمال قريب من الليكود لقاء تقديم نصائح له في شأن مشروع عقاري وسياحي في اليونان وإسبانيا.

كما ان عومري شارون متورط في فضيحة تتعلق بشراء أصوات خلال اختيار مرشحي الليكود إلى الانتخابات التشريعية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبإقامة اتصالات لهذا الغرض مع محكوم عليهم سابقين

العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً