العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ

تهديد أميركي لتركيا بقطع المساعدات ما لم تشارك ضد العراق

طارق عزيز يتهم فرق التفتيش بممارسة أعمال استخباراتية

على رغم نفي رئيس وكالة الطاقة الدولية محمد البرادعي وجود اية دلائل على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل او مكوناتها وتأكيده تحقيق تقدم في مجال التحقق من البرنامج العراقي في هذا الشأن، اتهم نائب رئيس الوزراء العراقى طارق عزيز المفتشين الدوليين العاملين بالعراق بممارسة أعمال استخباراتية هدفها الحصول على معلومات مؤكدة وواضحة عن القدرات العسكرية التقليدية لبلاده بالاضافة الى الامكانات العلمية والصناعية.

من جهة أخرى هددت الولايات المتحدة تركيا من أنها سوف تفقد حزمة المساعدات الاقتصادية الأميركية ما لم تشارك في العملية العسكرية ولن يأخذ رأي أنقرة بشأن مستقبل العراق بعد الاطاحة بصدام حسين في الاعتبار.

وقال طارق عزيز، في كلمة ألقاها أمام وفد من جنوب افريقيا يزور العراق حاليا لاعلان التضامن مع الشعب العراقى، ان مفتشي الاسلحة يوجهون أسئلة تجسسية الى المسئولين في المؤسسات والمواقع التى يزورونها بدلا من التركيز على البحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة خصوصا وانهم يملكون كافة الاجهزة المتطورة للكشف عن تلك الاسلحة. من جانبه قال البرادعي في تصريح اذاعي بالقاهرة أمس ان لجان التفتيش الدولية تواصل عملها في مجال التحقق من اسلحة العراق المحظورة منذ نحو سبعة أسابيع وقد تم احراز تقدم في هذا المجال مشيرا الى انه لا توجد لحد الآن أية دلائل مهمة عن معاودة العراق نشاطاته في مجال الاسلحة ذات الدمار الشامل.

وعن التهديد الأميركي لأنقرة، أكد مسئول اميركي رفض ذكر اسمه في حديث لصحيفة «صباح» التركية الصادرة أمس ان الولايات المتحدة تفضل القيام بعمليتها العسكرية ضد العراق فى ظل مشاركة تركيا ولكن اذا تطلب الامر فسيتم تنفيذ العملية من دون تركيا.

وعلى صعيد متصل، اعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس امام مجلس العموم ان صدام حسين هو الذي ينبغي ان يقرر ما اذا كان يريد نزع اسلحته بالقوة ام لا.

إلى ذلك، نفت تركيا أمس على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية يوسف بولوك، ان تكون تركيا فتحت مجالها الجوي امام طائرات التجسس الاميركية «يو 2» المكلفة بمهمات في العراق.

من جانبه أكد وزير الدفاع التركي وجدي جونيل عقب اجتماعه أمس مع جيفرى هون وزير الدفاع البريطاني ان بلاده ليست في تحالف مع بريطانيا وليست لديها خطط مشتركة معها فيما يتعلق بالعراق فيما عدا كون بريطانيا حليفا لتركيا في حلف الاطلسي «الناتو».

وأشار البيان إلى ان عبد الله غول سيزور السعودية يوم السبت.

وفي إطار التفاعل العراقي مع التدريبات العسكرية المعادية، نفى الناطق باسم قوة المراقبة التابعة للامم المتحدة للكويت والعراق دالجيت باغا أمس تأكيدات بغداد على حصول توغل للقوات الاميركية خلال مناورات في الكويت داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكويت والعراق.

وكان العراق اتهم الثلثاء الولايات المتحدة بالعمل على تصعيد الوضع على الحشدود العراقية الكويتية وذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.

ميدانيا، قصفت طائرات أميركية وبريطانية أمس مواقع اتصالات للدفاع الجوي العراقي في جنوب العراق ردا على انتهاكات لمنطقة الحظر الجوي كما افاد مصدر عسكري اميركي. وردا على التقارير المتعلقة بمسألة نفي صدام حسين لتفادي الحرب، استبعدت الحكومة الموريتانية أن تكون نواكشوط منفى للرئيس العراقى صدام حسين.

كما نفى وزير الخارجية المصرى أحمد ماهر في حديث لمجلة «المصور» المصرية تنشره فى عددها الصادر اليوم الخميس بشدة أن تكون مصر طلبت من الرئيس العراقى صدام حسين الاستقالة، وقال ان هذا الموضوع لا أساس له من الصحة ونحن لا نتدخل في شئون الدول ولاعلاقة لنا بتحديد الرئيس الذى يحكمها فهذه أمور يقررها الشعب العراقى وحده.

بينما قال خبراء بالامم المتحدة ان الاقرار الذي قدمه العراق عن الاسلحة والذي سيحلله مفتشون تابعون للمنظمة الدولية اليوم الخميس لم يوضح مسائل يكتنفها الغموض بخصوص برامج الاسلحة البيولوجية والكيماوية بما في ذلك ستة آلاف قنبلة غاز سام مفقودة.

وسيطلع كل من هانز بليكس كبير المفتشين المختصين بالتفتيش على الاسلحة البيولوجية والكيماوية والصواريخ ذاتية الدفع ومحمد البرادعي المسئول عن فرق التفتيش على الاسلحة النووية مجلس الامن مرة اخرى اليوم الخميس بشأن الاقرار الذي قدمه العراق قبل شهر ويتألف من 12 ألف صفحة

العدد 125 - الأربعاء 08 يناير 2003م الموافق 05 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً