العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ

مشكلة كرة اليد الحقيقية في النجمة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أعتقد أن مشكلة لعبة كرة اليد في النجمة هي إهمال القاعدة لا أكثر ولا أقل، فهل يعقل أن يكون هذا النادي صاحب التاريخ العريق في هذه اللعبة على المستويين المحلي والإقليمي لا ينجب لاعبين مؤهلين للعب في المنتخبات الوطنية بدءا بالمنتخبات السنية! أيعقل أن ناديا كبيرا كالنجمة آخر من أنجب في الفريق الأول بالنادي ثم المنتخب الوطني جاسم محمد وهو من مواليد 1982؟! هذا النادي الذي أنجب عمالقة في اللعبة في السنوات الماضية يعجز عن إنجاب مواهب جديدة تخدم الفريق والمنتخب الوطني، وخير دلالة على ذلك أن منتخبي الشباب والناشئين ليس من بينهم نجماوي، وإن لم أكن مخطئا فإن عدا منتخب الشباب في 1998 الذي حقق بطولة آسيا الذي كان يحوي من النجماويين هشام عبدالأمير والسيدمجيد الموسوي وعبدالرحمن محمد فإن منتخبات الفئات التي تشكلت فيما بعد لم تضم إلا جاسم محمد بالإضافة إلى حسين جنكي وذلك على مدى العشر سنوات التي تلت منتخب 1998.

والسياسة التي اتبعت في السنوات الماضية بجلب لاعبين من أندية أخرى لن تلغي سلبية إهمال القاعدة، فاليوم هذه السياسة لم تعد تجدي أمام أندية القرى الفقيرة في ذلك الوقت والتي مازالت كذلك اليوم، ولذلك صار النادي يدفع الثمن باهظا اليوم، فالفريق الأول متوسط أعماره تجاوز الثلاثين، والغالبية على أبواب الرحيل عن اللعبة من جهة، والمشكلات تحوط الفريق من جهة ثانية، لذلك سيظهر الفريق منذ هذا الموسم في مستوى متدن ولا يدري أحد إلى متى سيكون ذلك، وحتى لو حلت مشكلات كل اللاعبين بمن فيهم محمد عبدالنبي فإن العلاج سيكون وقتيا لا أكثر ولا أقل، لذلك فإن المسئولين في النادي وخصوصا الرئيس الشيخ هشام بن عبدالرحمن مطالبون بالتفكير في مستقبل اللعب بشكل واقعي حتى لا يأتي يوما تجد فيه أحد قطبي كرة اليد البحرينية في ذيل الركب، أو أن تلغى اللعبة كما حدث في المحرق لغياب التخطيط السليم، وهذا ما لا يرضاه المتابعون والعاشقون لهذه اللعبة.

المحرق في البطولة الآسيوية

فوز المحرق بكأس ولي العهد بخمسة أهداف مقابل هدفين على النادي الأهلي فوز مستحق ونتيجة طبيعية جدا لمجريات المباراة التي حضرتها شخصيا، ولولا تألق الحارس عباس أحمد لتخطى المحرق حاجز السباعية التاريخية التي سجلها في مرمى الأهلي في الموسم الماضي، ولو أن المحرق لم يحصل على ضربة الجزاء التي سجل منها التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة لكان الفضل كل الفضل لعباس الذي قدم مباراة كبيرة تحمل فيها العبء الأكبر، ولكن فوز المحرق بالكأس أو أية بطولة محلية ليس بالشيء الجديد؛ لأنه ناد تعود على البطولات المحلية وأكرر المحلية، فهذه الأفضلية التي يمتلكها المحرق من حيث العناصر يجب أن تترجم بحصد لقب خارجي يحسب لكرة القدم البحرينية التي لم تفز بأي لقب خارجي على مستوى الرجال وهذا أمر مخجل جدا، المحرق يجب أن يتناسى فوزه الكبير على الأهلي، وهو الآن مطالب بتعويض خسارته السابقة أمام النهضة في البحرين لكي يصل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة من الحلم، فالكل يتمنى ذلك ونجوم المحرق يدركون ذلك، وبالتوفيق لهم في المهمة الآسيوية الشاقة في مسقط...

الاتفاق وحاجته لدعم القرية

في الوقت الذي يبذل فيه شباب وصغار قرية الدراز الجهد الجهيد من أجل إعادة الحياة للعبة كرة اليد في القرية بمسمى (الاتفاق) بعد (العربي) أجد أن المحيطين بالنادي لا يتجاوبون مع هذا الجهد بالشكل اللائق، فهذه القرية معروفة بحبها للرياضة وللعبة كرة اليد تحديدا، وأستغرب أن الفريق الأول لكرة اليد بالنادي لا يحظى بالدعم الجماهيري على رغم كونه فريقا مجتهدا ويتوقع له مستقبل طيب، وبالتأكيد ان هذا الفريق الشاب بحاجة للدعم الجماهيري لكي يصل إلى أفضل المستويات خلال الفترة المقبلة، ولا أحتاج لدليل قاطع لأؤكد أن الدرازيين يحبون اللعبة غير الحضور الجماهيري الغفير في نهائيات الفئات السنية خلال السنوات الماضية، لذلك فإن القرية إذا أرادت لفريقها ان يتطور فعليها بمساندته المساندة الحقيقية، كما يجد نجوم اللعبة في باربار من دعم جماهيري لافت. الموسم الجديد للتو قد بدأ وأتمنى أن يعود عشاق اللعبة في هذه القرية إلى المدرجات للمؤازرة والتشجيع

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2233 - الخميس 16 أكتوبر 2008م الموافق 15 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً