عاد المبعوث الروسي ألكسندر لوسيوكوف من بيونغ يانغ حيث أجرى مباحثات دامت ست ساعات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل قائلا انه يرى «بعض التفاؤل» في امكان حل الأزمة النووية، في وقت بدأت الكوريتان الشمالية والجنوبية محادثات في حين تحرص كوريا الجنوبية على الضغط على بيونغ يانغ لإنهاء الأزمة النووية من جهة وعلى درء جهود الشمال الشيوعي لتقويض تحالفها مع الولايات المتحدة من جهة أخرى.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي لوسيوكوف مباحثاته مع كيم خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام بأنها «مفيدة جدا وبناءة»، وقال «بوجه عام اعتقد انه يوجد بعض التفاؤل وانه يمكن حل المشكلات شريطة أن يوجد استعداد من جانب الأطراف المعنية.» والمحادثات التي تجرى هذا الأسبوع هي أول اجتماعات بين الكوريتين منذ انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي هذا الشهر والذي عمق أزمة بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول عندما أعلنت واشنطن ان كوريا الشمالية أقرت بالعمل في برنامج سري للتسلح النووي.

وفي مطلع الأسبوع قالت صحيفة ناطقة بلسان الحزب الحاكم في كوريا الشمالية «يجب أن يسلك جميع الكوريين في الشمال والجنوب وفي الخارج طريق الوطنية والوحدة الكبرى لإحباط الخطوات الاميركية ضد الأمة الكورية ووحدتها». وقالت صحيفة «كوريا تايمز» في افتتاحيتها: «إن الاجتماع الذي يعقده الجانبان على مستوى الوزراء لن يكون له معنى ما لم تكن المسألة النووية الحرجة على جدول الأعمال»، وفي السياق ذاته وصل الموفد الأميركي لقضايا عدم انتشار الأسلحة جون بولتن إلى سيئول لإجراء محادثات عن الأزمة النووية في كوريا الشمالية بينما كان متظاهرون يحتجون أمام السفارة الأميركية ضد وجوده في شبه الجزيرة الكورية.

وردد المتظاهرون قرب السفارة الأميركية التي طوقتها قوات الأمن: «نعارض زيارة جون بولتن لسيئول لأنه رسول لا يجلب سوى غيوم الحرب الداكنة».

وعلى صعيد آخر نفى رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية «إس.في.ار» بوريس لابوسوف ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» من ان روسيا قد تكون ساعدت الولايات المتحدة على التجسس على نشاطات كوريا الشمالية النووية.

وقال لابوسوف إن ما أفادته «نيويورك تايمز» من معلومات عن تعاون مزعوم لجهاز «إس.في.ار» مع «سي.آي.ايه» وكالة الاستخبارات الاميركية ضد كوريا الشمالية غير صحيح، وكانت الصحيفة الأميركية قالت إن الاستخبارات الروسية ساعدت في التسعينات وكالة الاستخبارات الأميركية على نشر أدوات لقياس الإشعاع في كوريا الشمالية