وجهت الأمانة العامة للأحزاب العربية الدعوة إلى عقد المؤتمر الشعبي العربي للمقاطعة الذي سيعقد في دمشق في الفترة بين 25 و27 يناير/كانون الثاني 2003 تحت شعار«نحو استراتيجية شعبية للمقاطعة العربية»، وسيشارك فيه إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب العربية النقابات والاتحادات المهنية العربية، ونشطاء مؤسسات المجتمع الأهلي، ولجان المقاطعة ولجان مقاومة التطبيع في البلدان العربية.

ويبحث المؤتمر في التجارب القطرية للمقاطعة من خلال عرضها وتقييمها، ويتناول ثقافة المقاطعة، ومسيرة المقاطعة العربية الرسمية في المنجزات والمعوقات والآفاق، كما يبحث في علاقة المقاطعة العربية رسميا وشعبيا: تكامل أم تواز، ودور القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تفعيل المقاطعة، وتأثير المقاطعة على العدو الأميركي الصهيوني في مختلف المجالات، وتأثيراتها على الوضع المحلي- القطري، إضافة إلى موضوع تفعيل المقاطعة: الأطر والأساليب والأدوات.

وقالت مصادر حزبية في دمشق، ان المؤتمر يأتي تتويجا لإرادة متنامية ظهرت في الأوساط الشعبية العربية في الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة سياسة «إسرائيل» وممارساتها ضد العرب والفلسطينيين خصوصا، وأضافت المصادر، ان المؤتمر سيناقش هذه الموضوعات على مدى ثلاثة أيام بحضور عدد من ابرز الفعاليات السياسية والاجتماعية والمهنية العربية، ليخلص من خلالها إلى صوغ توصيات المؤتمرين في موضوع المقاطعة ومقاومة التطبيع مع «إسرائيل».

وكان وفد الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية برئاسة عبدالعزيز السيد ومقره العاصمة الأردنية، قد بحث في دمشق مع نائب رئيس الجمهورية السوري محمد زهير مشارقة وعدد من قادة الأحزاب والمنظمات المهنية والعمالية السورية موضوع عقد المؤتمر الشهر الماضي والترتيبات الخاصة به