العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ

الصيادون يطالبون بتفاهم بين البحرين وقطر بشأن الصيد في «الهيرات»

بعد احتجاز قطر سفن صيد بحرينية

أكد وحيد راشد الدوسري، أحد ملاك السفن «البوانيش»، التي تم الإفراج عنها منذ يومين، انه تم القبض على «بانوش» آخر له صباح أمس الأول داخل الحدود القطرية بعد ان قطع مسافة ستة أميال داخل الحدود الإقليمية القطرية واحتمل الدوسري أن تكون السفينة قد ضلت طريقها اثناء عودتها الى البحرين، قائلا ان السفينة لم تكن تمارس عملية الصيد وإنما كانت في طريق عودتها.

وقال الدوسري: «إن هذا الاجراء في حجز السفينة ليس الأول الذي تتعرض اليه السفن التابعة له وإنما تكررت له أكثر من أربع مرات من قبل السلطات القطرية داخل حدودها، إلا ان السلطات القطرية كانت متفهمة جدا للظروف وقامت بإطلاق سراح السفن التابعة لي في المرات الماضية، من دون اللجوء إلى أية محاكمة». ويتوجه الدوسري الى قطر للتفاهم مع السلطات القطرية بشأن إمكان إطلاق سراح سفينته ومن عليها من دون اللجوء إلى المحكمة والتعهد لهم بعدم تكرار الأمر مرة ثانية، وخصوصا انه في حال إيقاف السفينة عن العمل سينقطع المورد المالي له وكذلك للعمالة التي تعمل معي».

من جهته أكد نائب رئيس جمعية الصيادين البحرينية جاسم زيران «ان الجمعية التقت بجلالة الملك قبل 18 شهرا وطلبت منه ان يسعى إلى فتح الحدود والمياه الإقليمية بين دول مجلس التعاون، والعمل على تفعيل اتفاقية مجلس التعاون، وخصوصا بمن تربطنا بهم حدود مشتركة، وأكد زيران على ان الملك وعد الجمعية خيرا، بأن يسعى إلى تحقيق هذه الأمور».

وأضاف زيران أنه بعد ترسيم الحدود بين مملكة البحرين ودولة قطر قامت الجمعية بإرسال عدة رسائل الى اللجنة التي شكلت برئاسة صاحبي السمو وليي عهد البلدين للتباحث ودراسة الأمور المتعلقة بهذا التقسيم ومناقشة القضايا التي تتعلق بالصيادين والسماح لهم بالصيد في الهيرات التي كانت تابعة للبحرين -وأصبحت بعد التحكيم الدولي - لقطر، اذ لم يبق من الحدود الإقليمية للبحرين سوى خمس هيرات هي «شتيه، بولثامه، أوعمامه، الميانه، أبورقاي» بينما خسرت الحدود الإقليمية البحرينية ثلاثة عشر هيرا ومنها: «أم العرشان، ونجوى وعبدالقادر، وأبو صور، وأبو اليعل، أوبو الخرب، وفشت الديبل، والخرقانة» وهذا قلص الكثير من مواقع الصيد التي كان الصياد البحريني يلجأ إليها وأصبحت الآن محدودة.

وطالب زيران «المجلس الوطني بالتدخل ونقاش الموضوع وطرحه على الحكومة لتبني حل جذري، وخصوصا بعد تقلص المياه الإقليمية البحرينية ومحاولة التفاهم مع السلطات القطرية بالسماح للسفن البحرينية بالإبحار في المناطق التي كانت في السابق تابعة للسلطات البحرينية».

ويرى زيران ان كل السفن البحرينية سواء كان «نوخذتها» بحرينيا أم آسيويا وعلى مر السنوات تعاني من الاحتجاز من قبل السلطات القطرية، وخصوصا بعد العام 1986 اذ كان قبلها يمكن الإبحار حتى على السواحل القطرية من دون أية مشكلات

العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً