قالت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم لولوة الخليفة إن الإدارة ستقوم بإعداد دليل استرشادي لمدارس الوزراة تحدد فيه القيم السلوكية المطلوبة وكيفية تعزيزها لدى الطلبة، جاء ذلك في تصريح لها لدى اختتام المؤتمر التربوي السابع عشر امس بمشاركة حوالي خمسة آلاف تربوي واداري بوزار ة التربية والتعليم.
وذكرت أنه بعد انتهاء المؤتمر سيعقد اجتماع في الإدارة مع عدد من المسئولين والاختصاصيين بهذا الخصوص ومن الممكن عرضه على مجموعة من المعلمين. إذ أن الدليل يركز على أهمية إبراز دور القيم في المناهج الدراسية، ويطرح مجموعة من الأنشطة والإرشادات الموجهة إلى المعلم في هذا الشأن.
وأضافت أن مسئولية تعزيز القيم تقع على عاتق عدة جهات منها الأسرة والمدرسة إضافة إلى المناهج، مشيرة إلى صعوبة تغييرها وإمكان تفادي أي قصور من خلال تعزيزها بمواد تعليمية متنوعة كالكتيبات والأنشطة. ومن ثم تضمينها في المنهج وتجربتها لمعرفة مدى نجاحها كي يحدد قرار تطبيقها. كما أكدت الخليفة أهمية عقد ورش ودورات تدريبية للمعلمين لمناقشة كيفية تنمية القيم للمعلم والمشرف الاجتماعي لتبادل الخبرات ومعالجة المشكلات.
وقالت الخليفة إن المنهج لا يشتمل على الكتاب المدرسي فقط، بل كل ما يمارس داخل المدرسة. وأكدت المسئولية المتبادلة بين المنهج والمعلم، وذلك باعتبار امتلاكه القدرة على إخراج المنهج من إطاره النظري إلى العملي. كما أكدت في الوقت ذاته أن طول المناهج قد يعوق تحقيق ذلك وبالتالي فإن الإدارة ستحاول إعادة النظر في الكم الكبير وإزالة ما يشوبه من تكرار. وسيكون ذلك كما قالت بمثابة تقييم تؤخذ فيه آراء المدرسين وملاحظاتهم. وذكرت أن بعض المعلمين يغيب عن اهتمامهم تعزيز الجانب القيمي ويولونه للمعارف بدرجة أكبر وذلك استنادا إلى الطريقة المتبعة للتقويم. وأضافت بأن توجه الإدارة يؤكد أن المنهج لا يعنى بتحصيل المعارف والمعلومات فحسب، بل يولي اهتماما مماثلا لتنمية المتعلم من مختلف جوانب شخصيته.
وقال مدير إدارة التدريب في الوزارة عبدالعزيز السماك إنه سيتم جمع التقارير التي خرج بها المؤتمر من المراكز التسعة عشر للتعرف على التوصيات، واستعراض أبرز سلبيات وإيجابيات التنظيم والإعداد. وأضاف أن اللجنة العامة للمؤتمر ستعقد اجتماعا فيما بعد لإقرارها.
وذكر السماك في تصريح لـ «الوسط» أن المؤتمر استهدف إثراء المناقشة وتبادل المقترحات والملاحظات في موضوع القيم السلوكية، مشيرا إلى التجاوب الكبير من قبل المشاركين. كما أكد أهمية التكامل بين مختلف الإدارات مشيرا إلى النظرة غير الصحيحة من بعض المعلمين الذين يركزون على دور المنهج في تنمية القيم ويتناسون أمورا أخرى مهمة، منوها إلى أن المدرس يجب أن يضطلع بدور كبير لتدعيم المنهج.
كما أشارت رئيسة جلسات المؤتمر زكية الكوهجي إلى أن التوصيات ستجمع من المراكز ويصاغ التقرير الختامي على ضوئها. إذ تتولى ذلك المقرر العام لجميع المراكز لطيفة المحمود من إدارة المناهج. وعن رأيها في أوراق العمل المطروحة ذكرت أنها تراها كافية لتزويد المشاركين بخلفية نظرية واضحة. كما عرضت مشروعات مختلفة لتنمية القيم ولا يبقى على الجهات المعنية سوى القيام بالإجراءات التنفيذية وتطبيقها. أما بالنسبة إلى التفاعل مع المؤتمر فقالت إن النقاشات في المؤتمر نمت عن استيعاب المشاركين للموضوعات المطروحة خصوصا في ظل التفاعل الكبير للمراكز الأخرى. مشيرة إلى أن ضيق الوقت قيد الإجابة عن العدد الكبير من الأسئلة المطروحة. كما ذكرت الكوهجي أن التوصيات الصادرة بشكل مبدئي من خلال ملاحظتها باعتبارها رئيسة للجلسات تعد مؤشرا على نجاح المؤتمر.
ويشار إلى أنه في اليوم الثاني للمؤتمر قدمت عدة أوراق من بينها ورقة عن دور المنهج المدرسي في تنمية القيم السلوكية لمديرة إدارة المناهج لولوة الخليفة استعرضت فيها نماذج لكيفية تدريس القيم، وذكرت العوامل المؤثرة في دور المنهج لتنمية القيم كالمنهج الخفي الذي يتمثل في الأعمال النمطية والعلاقات الاجتماعية داخل المدرسة والوسط الاجتماعي ووسائل الإعلام. كما قدمت رئيسة مركز البحوث التربوية والتطوير لطيفة المناعي ورقة أشارت فيها إلى كيفية تنمية القيم من وجهة نظر الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس الابتدائية. وذلك من خلال دراسة تمثلت أهم توصياتها في البدء بتنفيذ دراسات معمقة استنادا إلى بعض النتائج التي خلصت منها مثل مدى انتشار ظواهر سلبية معينة بين طلبة المدارس كالكذب والسرقة.
كما قدمت المديرة نفيسة عبيد دراسة عن تنمية القيم الاجتماعية بين الطالبات الوافدات إلى المدرسة عرضت فيها عدة محاور كتهيئة المبنى المدرسي لخدمة جميع الطالبات، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي لأولياء أمورهن، وإشباعهن من النواحي المعنوية والثقافية عن طريق الفعاليات التربوية. واستعرضت ورقة أخرى تجارب من المملكة عن برنامج تقدير الذات لمدارس عراد والعلاء الحضرمي وابن طفيل الابتدائية. وتضمن البرنامج تنمية خمسة اتجاهات أساسية يتم من خلالها بناء تقدير الذات وهي الشعور بالأمان وبالهوية الذاتية، إضافة إلى الشعور بالانتماء والهدف والكفاية.
مدينة عيسى - وزارة التربية
قال مدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي في وزارة التربية والتعليم ناصر محمد الشيخ إنه تم توجيه المدارس إلى الاهتمام بقضايا الانضباط الوظيفي وكيفية تفعيل مبدأ القدوة الحسنة المتمثلة في المعلم وفي برامج المدرسة وتعزيز القيم الحميدة والسلوك الحسن. وكشف الشيخ أنه تم تشكيل فريقي عمل مكونين من مديري المدارس الثانوية مهمة الأول طرح أفكار لتطوير التعليم الثانوي العام، ومهمة الثاني وضع آلية وبرامج عمل للمؤسسة التعليمية بغرض النهوض بالقيم والسلوك الحسن داخلها.
قال الشيخ ذلك خلال اجتماعين منفصلين عقدتهما لجنة مديري ومديرات المدارس الإعدادية ولجنة مديري ومديرات المدارس الثانوية يوم الثلثاء الماضي في مدرسة النور الثانوية للبنات بمدينة عيسى بحضور رؤساء التعليم الإعدادي والثانوي وجميع مديري ومديرات المدارس بالإضافة إلى اختصاصيي التعليم.
وتضمن جدول أعمال المدارس الإعدادية مناقشة توصيات اللجنة المكونة من المديرين والمديرات للنظر في الأفكار والمقترحات التي تم طرحها على وزير التربية والتعليم أثناء اجتماعه بهم، والتوجيهات المتعلقة بالانضباط الطلابي والقدوة الحسنة المتمثلة في المعلمين وآلية تفعيلها في المدارس.
أما جدول أعمال مديري ومديرات المدارس الثانوية فقد تناول نتائج الامتحانات والجهود المبذولة لإخراج النتائج في الوقت المناسب، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة المشكلات التي تعاني منها بعض المدارس وكيفية التصدي لها ومعالجتها بالإضافة إلى تطوير عمل مجالس إدارات المدارس ومجالس الآباء واللجان الطلابية ولجان المعلمين الاستشارية.
مدينة عيسى - الوسط
أشار وكيل وزارة التربية والتعليم حسين السادة إلى اتفاق كل من وزير التربية ماجد النعيمي ووزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي على تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارتين وديوان الخدمة المدنية، وذلك لتحديد معايير توظيف المتقدمين الى وظائف حراس الأمن. إضافة إلى الإعداد للمقابلات واختيار المتقدمين ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير التي تحددها اللجنة، وسيتم ذلك - كما قال - على ضوء ما يتوافر لهم من مؤهلات.
وأوضح بأن أعداد المتقدمين كبيرة مقارنة بالعدد المحدود من الشواغر المتاحة. وذكر أن اللجنة اتفقت على أن يتم التدقيق في جميع القوائم المسجلة من قبل وزارة العمل، وذلك باعتبار ان لديها قواعد البيانات التي تكشف ما إذا كان المتقدم عاطلا عن العمل أم لا.
وأشار السادة إلى أن الأولوية في الوظائف ستمنح للعاطلين، منوها إلى أن التنسيق جار مع وزارة العمل لمنح الوظائف الى مستحقيها ممن تنطبق عليهم المعايير التي تتمثل أساسا في مدى حاجة المتقدم الى الوظيفة. وأضاف بأنه في حال انتهت وزارة العمل من حصر جميع القوائم والتأكد من تطابق الشروط على المتقدمين ستنشر أسماء المترشحين، وذلك ليتقدموا إلى المقابلة الشخصية واستكمال الإجراءات الخاصة بالتعيين فيما بعد.
وعلى صعيد متصل أعلن مصدر مسئول في وزارة العمل بأنه لن تقبل طلبات أخرى حاليا. وقال إنه ليس هناك داع لمراجعة وزارتي العمل والتربية بهذا الخصوص
العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ