أبدت الحكومة السودانية استعدادها لاستقبال لجنة تحقيق بشأن اتهامات أميركية للقوات الحكومية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، نافية بأن تكون بادرت إلى خرق اتفاق الهدنة.

وكانت الولايات المتحدة رحبت باستئناف محادثات السلام في السودان بين الحكومة والحركة، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أعرب عن قلق واشنطن تجاه ما أسماه بانتهاك القوات الحكومية لوقف إطلاق النار المعلن منذ أربعة أشهر. واتهم باوتشر الحكومة السودانية بشن هجمات على مواقع الحركة غرب أعالي النيل في الآونة الأخيرة ومواصلة حشدها العسكري.

وأعلنت الخرطوم استعدادها لاستقبال أية لجنة للتحقيق في اتهامات الخارجية الأميركية. وقال متحدث باسم مستشارية السلام إنها أبلغت لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بهجوم نفذه مقاتلو الحركة قبل عدة أيام في المنطقة، وأضاف أن الإشارة إلى خرق الحكومة للاتفاق أمر غير صحيح، غير انه ذكر أن القوات الشعبية الوطنية التابعة للجيش الحكومي تعاملت مع هجوم نفذته الحركة الشعبية على مواقعها في غرب أعالي النيل بعد رصدها لمخطط يقوده رياك مشار، وتعبان دينق، اللذان انشقا على الحكومة وانضما إلى الحركة.

وبشأن ما تردد عن زيارة مرتقبة لوزير الدفاع اليوغندى للخرطوم أوضح مصطفى عثمان إسماعيل ان الزيارة متوقعة، لكنها لم تحدد بصورة قاطعة من حيث التوقيت وهي تأتي ردا على زيارة وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح لكمبالا في إطار مناقشة القضايا الثنائية بين البلدين ومن بينها التعاون العسكري