العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ

تجار: سورية لا تتوقع تراجع وارداتها من نفط العراق

قال متعاملون في قطاع النفط بمنطقة الشرق الاوسط أمس الخميس انه من المنتظر ان يواصل العراق، الذي يرزح تحت ضغوط حادة للامتثال لقرارات دولية وإلا واجه هجوما عسكريا ضخ صادراته النفطية غير المشروعةإلى سورية عبر خط انابيب الشهر المقبل.

وعلى رغم ان العراق سمح بعودة مفتشي الاسلحة الدوليين لتفادي هجوم عسكري محتمل من الولايات المتحدة فإنه واصل تجارته النفطية المربحة مع سورية في انتهاك للعقوبات الدولية وذلك لأكثر من عامين.

ويقول متعاملون: ان العراق لا يظهر أي علامات على الحد من تلك الامدادات النفطية خلال شهر مارس/ اذار المقبل على رغم التهديدات بشن حرب تقودها الولايات المتحدة ضده.

ويقول مشترو عقود نفطية آجلة: ان سورية اعدت جدولا زمنيا لبرنامج كبير لصادارتها النفطية يشمل نحو 450 ألف برميل يوميا في مارس اي ما يعادل تقريبا الطاقة الانتاجية المحلية للبلاد.

ويعني هذا البرنامج ضمنا استيراد البلاد نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط العراقي، وهي الكمية التي من المعتقد ان دمشق تقوم بشرائها بخصم كبير في الاسعار على ان تذهب حصيلتها النقدية مباشرة الى بغداد وذلك خارج حساب برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الامم المتحدة.

وتستخدم سورية هذا النفط الذي يجري ضخه، عبر خط انابيب عمره عشرات السنين واعيد افتتاحه في سنة 2000، في مصافيها لتقوم البلاد بتوجيه الكميات الاضافية من الانتاج المحلي إلى التصدير بالاسعار السائدة في الاسواق الدولية التي تبلغ حاليا اكثر من ثلاثين دولارا للبرميل.

ويقدر الانتاج المحلي بنحو 550 ألف برميل يوميا، وتستخدم المصافي السورية حوالي 300 الف برميل يوميا على رغم ان الطلب يهوي احيانا في الربيع بسبب اعمال الصيانة الموسمية.

ونفى مسئولون عراقيون تشغيل خط الانابيب إلا ان وزير النفط السوري قال العام الماضي ان بلاده تقوم باستمرار بتجربة هذا الخط وباستيراد النفط لأغراض محلية.

وقال مسئولون هناك: ان بغداد اوقفت في الآونة الاخيرة صادراتها النفطية إلى تركيا التي كانت تدر عليها ايضا دخلا غير مشروع، والتي كانت تبلغ 500 ألف برميل يوميا يجري توريدها باستخدام الشاحنات.

ويسمح للعراق في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء بتصدير كميات صغيرة من النفط إلى الاردن.

وقالت سورية انها ستجعل خط الانابيب الذي تعتزم تحديثه ينضوي تحت مظلة برنامج «النفط مقابل الغذاء» عندما تقوم بتشيغيله تشغيلا كاملا.

وحذر مشترو عقود نفطية سورية آجلة هذا العام من احتمال تقليص الكميات الواردة في تعاقداتهم من جراء حوادث غير محددة في منطقة الشرق الاوسط.

لكن متعاملين قالوا ان الامدادات النفطية في مارس اكبر حتى من نظيرتها في فبراير/ شباط بنحو 75 الف برميل يوميا.

وقال مشتر للنفط السوري: «ان الامر يبدو بالنسبة لي وكأنه برنامج كامل للصادارت النفطية»

العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً