العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ

عودة الحجاج قد تخفف الضغط عن الجنيه المصري

قال مصرفيون ان النقد الاجنبي الذي قد يعود به الحجاج المصريون بعد انتهاء موسم الحج قد يخفف بعضا من النقص في سوق الصرف الاجنبي المحلية لكنه لن يحل مشكلات الجنيه المصري.

وقدر مصرفي ان الحجاج المصريين البالغ عددهم نحو 66 ألفا قد يضخون سيولة في سوق النقد تتراوح بين خمسة وعشرة ملايين دولار وقال ان هذا المبلغ سيسهم في سداد الاحتياجات الشخصية للعملاء لدى المصارف لكنه لا يفي باحتياجات الشركات. وكان مصرفيون قالوا من قبل ان الاموال التي سيعود بها الحجاج قد تدعم العملة المحلية بعد تعويمها قبل نحو اسبوعين.

لكن المصرفيين قالوا اليوم ان السوق تحتاج إلى ضخ سيولة أكبر بكثير من الدولارات أو تدخل البنك المركزي لدعم الثقة وتلبية الطلب المتراكم على العملة الاجنبية. وكانت مصر قررت تعويم الجنيه في 29 يناير/ كانون الثاني وانخفضت العملة على الفور نحو 14 في المئة إلى 5,39 جنيه للدولار ليتساوى السعر الرسمي مع اسعار السوق السوداء. وبعد ذلك انخفضت العملة إلى 5,50 جنيه للدولار يوم الاحد الماضي قبل بدء عطلة عيد الاضحى. وستعود الاسواق المصرية إلى العمل يوم الاحد المقبل.

وفي ظل نظام ربط محكوم للعملة قبل التعويم قل المعروض في مصارف مصر وازدهرت السوق السوداء خارج النظام المصرفي. وقال متعامل ان الكثير من رجال الاعمال الذين لهم نشاط في الاستيراد والتصدير غائبون عن السوق ايضا اما في الحج أو يقضون عطلات العيد خارج القاهرة. واضاف ان انتعاش حركة النشاط التجاري قد ينعش ايضا سوق العملة التي ظل التعامل فيها محدودا.

وقالت اقتصادية بالقاهرة ان استقرار النظام الجديد وتدفق النقد عبره قد يستغرق فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة اشهر. وأضافت «المصارف قالت ان التدفقات تتحسن لكنها ليست كافية حتى الآن لسد طلبات أكبر من العملاء مثل خمسة ملايين دولار». وقال المصرفيون ان تدخل البنك المركزي بضخ دولارات قد يوقف التراجع التدريجي للجنيه ويشجع من يحتفظون بمبالغ كبيرة بالدولار على الاتجاه لتحويلها إلى العملة المحلية.

وقال محلل مصرفي «السلطات تحتاج الى بناء الثقة باتاحة الدولارات». مضيفا ان الثقة سترتفع بمجرد تحسن سعر صرف الجنيه وارتفاع حجم التعامل. وأضاف انه يتعين ايضا على المصارف بيع الدولارات من دون قيود لأن بعض المصارف مازالت تشترط على المشتري تقديم ما يؤكد انه مسافر للخارج.

ومازال حجم التعامل في السوق محدودا اذ يتوقع البعض مزيدا من الانخفاض في قيمة الجنيه. كذلك فإن المصارف ظلت تتوخى الحذر حتى الآن ببيع الدولارات التي تدخل خزائنها على الفور حتى تتجنب تراكم اي مراكز ولتلبية الطلب من جانب عملائها. ومنيت مصر بازمات متكررة في معروض النقد الاجنبي في السنوات الاربع الماضية مع تقلص الموارد الرئيسية للعملة الاجنبية مثل السياحة بعد هجمات 11 سبتمبر/ ايلول من العام 2001 على الولايات المتحدة

العدد 161 - الخميس 13 فبراير 2003م الموافق 11 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً