بدأت كوريا الشمالية في تشغيل مفاعلها النووي الذي كان مغلقا منذ العام 1994، حسبما ذكر مسئولون أميركيون، كما أعلنت اليابان أنها لا تعتزم الاحتجاج على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ أرض - بحر قصير المدى في وقت سابق من الأسبوع الجاري لأنه لا يمثل تهديدا قوميا لها، في وقت أكدت الصين وروسيا سعيهما لحمل الولايات المتحدة على إجراء حوار مباشر مع بيونغ يانغ عن المسألة النووية الكورية الشمالية.

وجاء في البيان «ان حوارا بناء، على قدم المساواة، بين الولايات المتحدة والجمهورية الشعبية والديمقراطية الكورية «كوريا الشمالية» سيحمل مدلولا كبيرا من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين».

من جانب آخر قال المسئولون الأميركيون إن ثمة دليل على أن الكوريين بدأوا بالفعل في تشغيل المفاعل على رغم ان وزير الخارجية الأميركية كولن باول كان قد أعلن أنه ليس هناك دليل في هذه اللحظة على أن بيونغ يانغ أقدمت على تلك الخطوة، وأوضحوا أن الدليل تكشف بعد الملاحظات التي أدلى بها باول وأنهم الآن لديهم دليل على ذلك استنادا إلى معلومات استخباراتية، وإنه أمام المفاعل 18 شهرا قبل ان يتمكن من إنتاج مادة البلوتونيوم إلى المستوى الذي يمكن من خلاله استخدامه في إنتاج أسلحة نووية. علما بان الاستخبارات الاميركية تعتقد أن كوريا الشمالية لديها ربما واحدة أو اثنتين من القنابل النووية.

وقاومت الولايات المتحدة طلبات من الصين واليابان وكوريا الجنوبية لخوض محادثات مباشرة مع بيونغ يانغ، مطالبة الدول الثلاث بالمشاركة في جهود متعددة الأطراف لأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية المشتبه فيه يمثل تهديدا للمنطقة بأسرها.

وتعزز الموقف الأميركي عندما قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق هذا الشهر برفع المسألة إلى مجلس الأمن، وإنه وفقا للتقارير فقد رصد نظام تجسس أميركي بالأقمار الصناعية دخانا أبيض منبعثا من المفاعل قبل عدة أسابيع، ما يشير إلى استعدادات على ما يبدو لإعادة تشغيل المفاعل، والذي يعتقد أنه أعيد تشغيله قبلا.

وتقع منشأة يونجبيون النووية الواقعة شمال بيونغ يانغ وتحتوي المنشأة على مخزون من قضبان الوقود النووي المستهلك التي يمكن استخدامها في إنتاج البلوتونيوم الذي يدخل في صناعة الأسلحة.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي نزعت كوريا الشمالية أختاما وأوقفت كاميرات المراقبة التي قامت بتركيبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مفاعل يونجبيون البالغة قوته خمسة ميجاوات، استعدادا للمباشرة في توليد الكهرباء بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن تعهدها للعام 1994 بتزويد كوريا الشمالية بزيت الوقود.

من جهته قال السكرتير الأول بالحكومة اليابانية ياسو فوكودا انه سيكون من المؤسف لو صحت الأنباء التي ذكرت بأن كوريا الشمالية استأنفت حديثا تشغيل مفاعلها النووي في يونجبيون، وإن «اليابان على اتصال وثيق بالولايات المتحدة للتثبت من المعلومات»